الصادق شعبان يعلن اعتزاله السياسة

تونس 365

بوابة الفجر


أعلن رجل القانون والوزير الأسبق الصادق شعبان استقالته من حركة مشروع تونس واعتزاله السياسة.
ونشر شعبان تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي يبرر فيها قراره قائلا "إن قرار اعتزال السياسة يعود إلى أنه سئم من المساومات و من المراكنات وكرهه الطعون الخفية''.
وجاءت التدوينة كالاتي :
"سوف أغادر السياسة
و لكني لن أغادرك يا وطني
درست السياسة و درّست ...
تملٌكت ماكيافيل - هذا الذي ما اقنعني ابدا ، أو انا ما فهمت ...
احببت علمي و احببت طلبتي ... لم ار الفشل و ما أر الخيبات ...
و اليوم يا تونس ...
أغادر السياسة ... دون أن أغادر اسمك و محيّاك ...
كنت اسبح في عالم النظريات ... أعرض كيف يكون النمو السياسي ... و ما هي المبادئ و القيم و المثاليات ...
في مدارج الجامعة ، و في بداية عهدي بالواقع و بالممارسات ...
و لكني يا تونس اليوم...
أغادر السياسة ... سئمت من المساومات و من المراكنات ... كرهت الطعون الخفية ... لم اعد ألقى البعض مما سردته في الكتابات ...
سبحت في أحلام الوطن كل شبابي ، و بعد الكهولة صدمتني الحياة ...
ثورة ما قدرت فهمها ، احزاب ، قوانين، مؤسسات ... و زعامات تتدايك مع زعامات ..
يا تونس اليوم ما قدرت أن أوفق...
بين حب الوطن ... و بين هذا الصراع الذي لا ينتهي .. و تهافت الانانيات ...
قررت أن أترك السياسة ... كل الأحزاب ... كل الاجتماعات ... كل الصفحات ...
قررت ألا انتمي ... و الا انحني ..
الا لك انت يا وطني ...
يا مالك الأرض... و مالئ السموات...
إفتكوا ألقابي ... و شهاداتي ... و جوازاتي ... باسم ما ترون من عدالة ...
إفتكوا كل رحلاتي ... باسم ما ترون من تراتيب و ترتيبات ...
إنتزعوا صوتي إن أردتم ... صادروا قلمي ... هدموا سقفي ...
انا امنت بك انت فقط يا تونس
ما ثقت أبدا في سيادة مستوردة ... في قرار متلو ... في أموال نازحة .... و لا في حمايات...
ترقبي قليلا ...
او ربما انتظري طويلا ...
حتى يكفّ نبع الأحزاب... و يخفت صياح المحللين ...
ترقبي تواضع الزعامات ... اتحاد الوسط و تجمّع الشتات ...
لما تستقر القوانين ... و تصبح الدولة دولة و تصبح المؤسسات مؤسسات...
أكون موجودا يا وطني
أكون مستعدا ... متطوعا ... لأشارك من مثلي ...
لنعيد الابتسامة لتونس ... و نعيد إليها حلاوة الأوقات ..."
ويذكر أن الصادق شعبان قد تقلد عديد المنـاصب السيـاسية منها وزيرا للعدل (5 سنوات) ووزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي (5 سنوات) ومستشارا للرئيس السابق زين العابدين بن علي.