أحمد عصام يكتب: سكالوني يسير بالتانجو للطريق الصحيح

الفجر الرياضي

بوابة الفجر



يبدو أن ليلة الأمس كانت مثل الليالي الماضية بالنسبة لجماهير منتخب الأرجنتين، ولكن هل ودع الفريق بطولة كوبا أمريكا بالشكل الذي ودع به كأس العالم في روسيا 2018 ؟، أو مثلما خسر بطولتي كوبا أمريكا 2015 و2016، بالطبع لا فتغيرت الكثير من الأشياء في المنتخب منذ تولي ليونيل سكالوني المدرب الشاب قيادة تدريب التانجو، وتحول المنتخب في السنين الماضية للسخرية باللاعبين الخشب أو تخاذل ميسي في بعض الأحيان، وذلك بدون أن يرى معظم الناس مباريات منتخب الأرجنتين بشكل صحيح، ومن المنافس ؟، ومن الأفراد الذي يلعب بجانبها ميسي؟، ومن المدرب ؟.

ولكن ليونيل سكالوني نجح في تغير بعض الأشياء التي ستساعد الفريق في السنوات المقبلة حتى بعد اعتزال ميسي، حيث كان المدربين من 2014 ل 2018 يعتمدون على قائمة عواجيز لا يركضون في الملعب، ويعتمدون على الأسماء فقط فكان روميرو يلعب كأساسي في السنوات الأخيرة بدون أن يخوض المباريات مع ناديه مانشستر يونايتد، فعلى أي أساس ذلك ؟، وكان ماسكيرانو يلعب كوسط ملعب ولكنه مع البارسا يلعب كمدافع في معظم المباريات، بالمدربين كانوا لا يعرفون توظيف كثرة الأسماء في الخط الأمامي، وجلب الأسماء فقط الذي تلعب في أندية كبرى ومعروفة لدى الجماهير، فسكالوني غير تلك النظرية وكان عادلا في اختياراته بداية من قائمة المنتخب في كوبا أمريكا 2019, بداية من عدم جلب أسماء كبيرة لا تلعب ولن تفيد المنتخب، واعتمد على بعض اللاعبين الشباب، واصبحوا اكتشاف البطولة امثال "فويث" في الجبهة اليسرى و"دي بول" لاعب خط الوسط، وظهر المنتخب في شكل تصاعدي خلال البطولة من سئ إلى أفضل، ولم يستمر بنفس الخطة الذي رائها لن تفيد المنتخب ودفع بثنائي الهجوم لوتارو مارتينيز، وسيرجو اجويرو ولعب بطرق 4-2-4، و4-4-2، وابقى على ثبات التشكيل لانسجام اللاعبين في البطولة والمباريات المقبلة، فأصبح يبني فريق لكأس العالم في قطر 2022، أو كوبا أمريكا المقبلة.

فأصبح منتخب الأرجنتين مع سكالوني يعتمد على بعض الركائز كاسأسين دائمين في التشكيلة مع بعض المراكز الذي لم يثبتها المدرب حتى الآن، حيث قرر الاعتماد على أرماني حارس رغم الاختلاف عليه، وفويث وأوتاميندي وتاجاليافيكو في الخط الدفاعي، وباريدس ولو سيلسو كخط وسط، مع ميسي وأجويرو ولوتارو في الهجوم، مع بعض البدائل أمثال سواريز وديبالا، ولكن على سكالوني استبعاد بعض اللاعبين امثال دي ماريا الذي ظهر بأنه بلا روح في البطولات الأخيرة مع التانجو، والاعتماد على عناصر شابة خاصة على الجانب الأيمن وعلى أجنحة الملعب في الأمام، ويرى القارئ بالطبع أن تلك جودة الأسماء لن تفوز ببطولات، فانت لديك حق ولكن سكالوني يعتمد على الأسماء المتاحة التي تساعد المنتخب في المستقبل القريب والبعيد، وعلى سكالوني أن يكمل الطريق حتى نهاية كأس العالم 2022 فهذا العمل المنظم بالطبع سيجلب للتانجو بطولة على الأقل من كوبا أمريكا القادمة أو كأس العالم في قطر.