خفاجة: "زهرة اللوتس" مظلوم .. وأولاد ونيس يتجردون قريبًا من القيم والأخلاق

الفجر الفني

فادي خفاجة ومحرر
فادي خفاجة ومحرر الفجر


*اعتقدت أن "علاء الدين" شخصية خارقة ولم أدرك أنه "صديق الطفل"

*لم أندم على تجربة "يوميات ونيس" على الرغم من احتكارنا لسنوات طويلة 

*توسلت للفنان محمد صبحي على الهواء مباشرة أن يخرج لنا بعد قرار التوقف 

*عرض "زهرة اللوتس" مظلوم من وزارة الثقافة وأطالب بوضع ميزانية للإنفاق عليه

*أتمنى عودتنا لمسرح "متروبول" .. ووجود ولو بوستر دعائي واحد لـ"زهرة اللوتس"

* قريبًا أولاد ونيس يتجردون من القيم والأخلاق الحميدة التي تربوا عليها 


اختفى عن الساحة الفنية لسنوات طويلة، ولكن شخصيته مازالت محفورة في أذهان الجمهور، حتى وقتنا هذا، هو الفنان فادي خفاجة الذي عرفه الكبار والصغار بشخصية "شرف الدين شرفنطح"، أحد أولاد بابا ونيس وماما مايسة. 

يعد الأكثر حظًا عن أشقاءه الذين حيروا الجمهور والوسط الفني بالكامل لتشابهم الكبير، وذلك لأنه وقع عليه الاختيار ليكون ضمن فريق العمل الذي كونه الفنان الكبير محمد صبحي، وعملوا سويًا جيلًا كاملًا.

عاد الفنان الشاب فادي خفاجة، بعد غياب دام لسنوات، إلى الساحة الفنية مرة أخرى، بعمل مسرحي بعنوان "زهرة اللوتس"، الذي يعرض حاليًا على خشبة مسرح "ميامي"، حيث يجسد دور البطولة بشخصية "علاء الدين".

وعن عرض "زهرة اللوتس"، وغيابه عن الساحة الفنية لسنوات طويلة، وتجربة "أولاد ونيس" التي أخذت من عمره الكثير، أجرى "الفجر الفني" معه حوارًا خاصًا كشف من خلاله عن تفاصيل لأول مرة عن حياته العملية وخطته للعودة بقوة على الساحة الفنية، وإليكم نص الحوار،،

في البداية .. حدثنا عن عرض "زهرة اللوتس"؟
في الواقع سعيد جدًا أن أقدم عملًا مسرحياً على خشبة مسرح الطفل، وأنا من عشاق مسرحيات الأطفال، و"زهرة اللوتس" عمل مسرحي يحتوي على وعي وإدراك وثقافة، فضلًا عن معانٍ كثيرة نسعى لإيصالها للطفل بشكل مبسط وتلقائي، كما أن العرض يحمل عدة رسائل للأطفال أهمها أن الحياة مبنية على الاجتهاد والحب، ولابد أن يعمل الإنسان بضمير سليم حتى يساعد في نهوض مجتمعه.

وما أبرز التعليقات التي تلقيتها على العرض؟ 
"علاء الدين صديق الطفل"، أجمل ما قيل داخل صالة العرض، وفي الحقيقة لم أكن انتبه لهذه الجزئية، حيث كنت أتعامل مع مع شخصية "علاء الدين"، على إنه إنسان خارق يسعى لحل مشكلة ما داخل البلاد التي ينتمي إليها. 

هل تواجه صعوبات بعرض "زهرة اللوتس"؟
في الواقع، العرض ينقصه الكثير حتى يظهر للنور، فلا يوجد بوستر دعائي واحد لـ"زهرة اللوتس"، فضلًا عن ضعف إمكانيات الصوت، فذات يوم عُرضت المسرحية بدون مايكات، حتى أجهد صوتي أنا وفريق العمل، وتم التأثير على ليلة العرض التالية، فنحن كأسرة عمل واحد نطالب وزارة الثقافية بتخصيص ميزانية للعرض، وعودتنا إلى مسرح "متروبول"، في أقرب وقت.

وما هو سر اختفاءك عن الساحة الفنية الفترة الماضية؟ 
أقمت شركة دعاية وإعلان خلال السنوات الماضية فكانت تمنعني من الظهور بشكل مستمر على الساحة الفنية، وانعكس هذا المجال علي واكتسبت خبرة في مجال جديد، فضلًا عن الثقة التي اكتسبتها من خلال هذه التجربة، وكيف أصبح منتجًا ومخرجًا، والعمل على مواهبي بشكل كبير، بالإضافة إلى التحاقي بأكثر من ورشة تمثيل. 

ذكرت أن الفنان محمد صبحي دعم عرض "زهرة اللوتس"، كيف ذلك؟ 
لا يمكن أن أنكر مساعدة ودعم الفنان محمد صبحي، الذي يعد أبًا روحياً لي، بطريقة غير مباشرة، فهو صاحب توليفة "أولاد ونيس"، هو من زرعها وحصد كل ما فيها خلال سنوات كثيرة، واستأنف من بعده الفكرة الفنان حسن يوسف مدير المسرح القومي للأطفال، وذلك من خلال مسرحية للأطفال أيضًا بعنوان "مغامرات في أعماق البحار"، وحصدت على نجاح كبير داخل محافظة الاسكندرية، حيث شهدت ليلة عرض تنازلنا عن مقاعد الديكور للجمهور، وقمنا بالعمل على أرض المسرح.

تعتقد أن فكرة الفنان محمد صبحي "أولاد ونيس" ظلمتكم؟
لم يكن ظلم بالمعنى المقصود ولكنها أخذت من عمرنا الكثير، ولم نستطع أن نسلك طريقًا آخر حتى نحقق من خلاله "الكارير" الخاص بنا، فكنا شبه مُحتكرين من الفنان محمد صبحي، من "يوميات ونيس، إلى "ماما أمريكا"، فكل هذه السنين لم نخرج من تحت يده، ونحن كنا متقبلين ذلك، ولكن نكن مدركين هذه النتيجة التي وصلنا إليها الآن.

وهل شعرت بالندم على هذه التجربة أم لا؟ 
بالعكس لم أشعر بالندم ولو للحظة، ولكن عندما توقف عن التمثيل بدأت أن أسعى للعمل بالخارج، وفي أحد البرامج توسلت الفنان محمد صبحي على الهواء مباشرة أن يستمر في العمل من أجلنا، ولو رفض فكرة الرجوع للتمثيل الدرامي فمن الممكن أن يخرج لنا ليس بشرط أن يشارك بالتمثيل، وذلك لأننا محسوبون عليه.

من الممكن أن نشاهد "أولاد ونيس" في عمل فني قريبًا؟ 
بكل تأكيد، حيث أنني أسعى في الفترة الحالية على تقديم عمل فني يجمع كل أسرة "ونيس"، ولكن بشكل مختلف عن الصورة المحفورة في أذهان الجمهور، فالأطفال الأبرياء المعروفون عند الجمهور بالقيم والأخلاق سيكونون من أقوى شركات النصب.