وزير الكهرباء يستقبل رئيس شركة الكهرباء التنزانية لبحث سبل التعاون

الاقتصاد

بوابة الفجر



 استقبل الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة رئيس شركة الكهرباء بجمهورية تنزانيا الشقيقة والوفد المرافق له وذلك لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون بين البلدين، مشيدا بعمق العلاقات بين البلدين الشقيقين معرباً عن تقديره العميق لحكومة وشعب جمهورية تنزانيا  الشقيقة ،مؤكداً على الإهتمام الكبير الذى توليه القيادة السياسية والدبلوماسية المصرية لتنشيط العلاقات مع إفريقيا.

وشددت وزارة الكهرباء على حرص مصر من خلال تعاونها مع الدول الأفريقية على مراعاة أولويات تلك الدول بناءاً على المصالح المشتركة لتحقيق المكاسب للطرفين ويتضمن هذا التعاون تنمية الموارد البشرية وتقديم المساعدة الفنية وبناء القدرات .

وأكد على اعتزاز مصر بعلاقاتها مع الأشقاء فى القارة الإفريقية ولا سيما دول حوض النيل حيث نتقاسم نفس المصير "ماء واحد دم واحد"، وهى علاقات تمتد جذورها فى أعماق التاريخ وشهدت مؤخراً نقلة نوعية فتحت آفاقا جديدة للتعاون فى مختلف المجالات، وذلك انطلاقاً مما يجمعنا من مصالح مشتركة وبما يحقق إقامة شراكة حقيقية بين أبناء قارتنا.

واستعرضت الوزارة خلال اللقاء إمكانيات القطاع والإجراءات التي تم اتخاذها في مجال تأمين التغذية الكهربائية لمواجهة التحديات التي واجهته خلال الفترة الماضية ، مشيراً إلى النجاح الذى حققه لسد فجوة العجز فى الانتاج وتحويلها إلى وجود إحتياطى.

وأشار إلى الجهود التى يقوم بها قطاع الكهرباء ليعمل على تحسين وتطوير كافة الخدمات بقطاع الكهرباء من إنتاج ونقل وتوزيع ، مؤكدا على  الإهتمام الذى يوليه القطاع  لمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة التى تتمتع مصر بثراء واضح فى مصادرها والتي تشمل بشكل أساسى طاقة الرياح والطاقة الشمسية موضحاً أن مصر تقوم حالياً بإنشاء أكبر مشروع للخلايا الشمسية (PV) على مستوى العالم فى مكان واحد (بنبان بالقرب من مدينة أسوان) بطاقة إجمالية وقدرها 1465 م.و بالتعاون مع 32 مستثمر ، وسيتم تشغيل المشروع بكامل طاقته فى خلال هذا العام (2019)، وقد منح البنك الدولى هذا المشروع لقب "أفضل مشروع" لعام 2019.

وأضافت الوزارة أن اللقاء تناول بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين فى مجال الطاقات المتجددة سواء كان شمسى أو رياح ، وتحسين كفاءة الطاقة وفى مجال التدريب وتنظيم برامج إدارية وفنية ونقل الخبرات بين الجانبين ، بالإضافة إلى تشجيع القطاع الخاص المصري للاستثمار وكذا تنفيذ المشروعات الكهربائية على أرض تنزانيا.

وأوضحت الوزارة أن القيادة السياسية المصرية تهتم بشكل كبير بسد روفيجى  الذى يعد من أكبر السدود لإنتاج الطاقة الكهرومائية على نهر روفيجي في شرق أفريقيا حيث تبلغ قدرته 2100 ميجاوات وسوف يؤدى إلى إحداث نقلة اقتصادية لدولة تنزانيا حيث من المتوقع أن يتم تصدير فائض الطاقة الكهربائية المولدة من سد روفيجي إلى باقى دول شرق إفريقيا،، وهذا ما يؤكد على استمرار التعاون القائم بين مصر وكافة الدول الأفريقية، و تلتزم مصر دوما بالوقوف جنبا إلى جنب مع البلدان الأفريقية الشقيقة، وسيسهم سد روفيجي كمصدر للطاقة النظيفة والمتجددة بنصيب كبير فى تفعيل مبادرات الطاقة المتجددة في أفريقيا ودعم المجهودات المبذولة لمجابهة التغيرات المناخية.

وأوضحت أن قطاع الكهرباء المصري يلتزم بالتضافر مع نظيره التنزانى لتنفيذ هذا  المشروع الهام من خلال نقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات وتعظيم المشاركة المحلية فى تنفيذ المشروع لما تمتلكه مصر من إمكانيات متميزة في مجال تصنيع مهمات القوى الكهربائية .

وأكدت الكهرباء أنه أصبح لقطاع الكهرباء المصري خبرات متميزة فى النواحى المتعلقة بالسياسات والتشريعات وإعادة الهيكلة وكذا الدراسات الخاصة بالتكنولوجيات المتطورة لمحطات توليد الكهرباء ويمكن التعاون مع الأشقاء بجمهورية تنزانيا فى هذه المجالات، ومن أهمها إعداد استراتيجية إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية،الدعم الفنى لتقييم مصادر الطاقات الجديدة والمتجددة ،التعاون فى دراسات مشروعات الربط الكهربائى ،إعداد الدراسات الخاصة بتدعيم وتحديث شبكات نقل وتوزيع الكهرباء ومشروع تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين ،إعداد تعريفة التغذية لمشروعات الطاقة المتجددة وتأهيل الشركات للمشاركة فى تنفيذها،إعداد التشريعات الخاصة بتحفيز الاستثمار فى مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة وإعداد ومراجعة اتفاقيات شراء الطاقة ،إعادة هيكلة تعريفة الطاقة الكهربائية ، الجوانب التنظيمية لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة وفى مجال بناء القدرات والدعم الفنى.

وأشاد الوفد التنزانى الشقيق بعمق العلاقات المصرية التنزانية  منذ قديم الأزل مؤكداً على رغبة بلاده بدعم وتعزيز هذه العلاقات وتقويتها.