باحث أثري: لدينا 138 هرمًا بمصر كانت مقابرا للملوك وعلامات قوة الدولة

أخبار مصر

هرم اللاهون
هرم اللاهون


افتتح منذ أيام قليلة الدكتور خالد العناني وزير الآثار هرم اللاهون في الفيوم للزيارة بعد إزالة الرديم من ممراته والوصول لحجرة الدفن به، واندهش العديدون من اسم الهرم وشكله ومكانه، بل أن الكثيرون لم يكونوا على علم بوجوده.

وعبر صفحات التواصل الاجتماعي تعدد التساؤلات حول عدد الأهرامات في مصر وتواجدها وفي أي المحافظات، وعن فائدتها، وكشف الباحث الأثري أحمد عامر للفجر أن  مصر بها ما يقرب من 138هرم تختلف في الحجم والشكل والتصميم، وبنيت هذه الأهرامات كلها مقابر لدفن الملوك، منها المكتمل المتطور ومنها البدائي الغير مكتمل وهي تعبر إما عن مراحل تطور المصري القديم أو عن الحالة الاقتصادية للدولة .

وأشار عامر إلى أن الأهرامات شهدت مراحل تطور حيث نجدها بدأت بالشكل المدرج ثم المنحني ثم اكتملت لنجد هرم خوفو ذو شكل هرمي مكتمل، كما خضع بناء الأهرامات لحالة الدولة الاقتصادية حيث نجد هرم خوفو في أعظم حالات اكتماله حيث كانت اقتصاديات الدولة ونظامها يسمح ببناء هذا المشروع الضخم، في حين تلته أهرامات أقل اكتمالًا وحجمًا نظرًا لضعف الدولة في هذا الوقت أو عدم وجود القدرة التنظيمية الكافية لإنشاء مثل هذه المشروعات الضخمة.

وأضاف أن من علامات قوة الدول بشكل عام هو قوة وضخامة مشروعاتها ولا أدل على ذلك ما يجري في عصرنا الحالي حيث تشهد مصر طفرة ضخمة في المشاريع القومية والتي تدل على قوة الحاكم واستقرار نظامه.

وأكد عامر أن المشهور من أهرامات مصر والمعروف لدى الكثيرون هو ما يقرب من خمس أو ست أهرامات فقط، أولها هرم الملك "زوسر" المعروف باسم "الهرم المدرج" والذي بناه وزيره "أمنحتب"، والموجود في منطقة سقاره، ثم هرم "خوفو" والذي يُعد من أشهر الأهرامات بالعالم ويبلغ إرتفاعه 146م، ثم هرم الملك "خفرع" رابع ملوك الأسرة الرابعة ويبلغ ارتفاعه 136متراً، ثم الهرم الثالث بناه الملك "منكاورع" ويبلغ إرتفاعه 65.5م.

ولدينا أيضًا عن هرم الملك "سنفرو" الشهير بالمائل أو المنحني وهو أحد ثلاث أهرامات بناها نفس الملك، كما نجد الهرم الأحمر وسُمي بذلك لوجود طبقة الصدأ الحمراء التى تعلو أحجاره، وهو ثالث أكبر هرم مصري بعد هرمي "خوفو" و"خفرع" وقد أطلق عليه أيضاً الهرم "الواطواط"، بالإضافة إلى هرم "ميدوم" والذي بناه الملك "سنفرو" في عصر الأسرة الرابعة، وكان خامس أكبر أهرامات مصر عندما تم إنشائه.

وتابع "عامر" أن منطقة أبو صير بها العديد من الأهرامات، فنجد مقابر ملوك الأسرة الخامسة بها ما يقرب من 15 هرمًا، منها هرم الملك "ساحو رع"، وهرم الملك "نفرإير كا رع"، وهرم الملك "نفر اف رع"، وهرم الملك "نى أوسر رع"، والملك "أوسر كاف"، والملك "تيتي"، وهرم الملك "بيبي الأول"، وهرم الملك "بيبي الثاني".

وعن أحدث أهراماتها قال عامر إنه هرم الملك "خند جر"، أما عن هرم "أوناس" فيقع فى منطقة أهرامات سقارة، وهو الهرم الذى بناه "أوناس" آخر ملوك الأسرة الخامسة، كما نجد هرم "اللاهون" الذي بناه الملك "سنوسرت الثاني" من عصر الأسرة الثانية عشره من الدولة الوسطى والتي تقع علي بعد 22كم عن مدينة الفيوم.

وأيضًا لدينا هرمي "اللشت" جنوب الجيزة، وهما هرم الملك "أمنمحات الأول"، وهرم الملك "سنوسرت الأول" من عصر الأسرة الوسطى، أما عن الهرم الإسود فقد بناه الملك "أمنمحات الثالث" خلال عصر الدولة الوسطى أيضًا.

وأشار عامر إلى أن منطقة أبو رواش بها هرم الملك "جد اف رع" ابن الملك "خوفو" عمره حوالي 2500 عام قبل الميلاد، وهو هرم غير مكتمل البناء.

كذلك لدينا أهرامات "زاوية العريان" وتقع بين هضبة الجيزة وأبوصير، وبها هرمان الهرم الأول شيده الملك "حور خا با" من ملوك الأسرة الثالثة في عام 2670 ق.م، وهو هرم مدرج ولكنه غير مكتمل، والهرم الثاني يطلق عليه الهرم الشمالي وهو أيضا غير مكتمل، ولا يعرف اسم الملك الذي شيده على وجه اليقين.

وختم عامر أن مصر أيضًا تمتلك في منطقة "مزغونة" مجموعة من الأهرامات تقع على بعد 5 كم جنوب دهشور، وهي مشيدة بالطوب اللبن تنتمي لأواخر عصر الدولة الوسطى، وتحديدًا عصر الملك "أمنمحات الرابع"، والملك "سوبك نفرو".