للعام الثاني على التوالي.. "طب عين شمس" تفتتح برنامجاً تدريبياً للأمراض المتوطنة المهملة بأفريقيا

طلاب وجامعات

بوابة الفجر


افتتح أ.د. عبد الوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس، أ.د. محمود المتيني، عميد كلية الطب، البرنامج التدريبي الثاني تحت عنوان "التغلب على الأمراض المتوطنة المهملة في أفريقيا" وذلك ضمن برنامج التعاون الثلاثي بين جامعة عين شمس يمثلها كلية الطب، الوكالة اليابانية للتنمية JICA، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية المصرية EAPD.

وجاء ذلك بحضور أ.د. أيمن صالح مدير المستشفيات الجامعية، أ.د. عبد الناصر سنجاب نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، عدد من ممثلي منظمة الصحة العالمية WHOو سفراء عدد من الدول الأفريقية.

وأكد أ.د. عبد الوهاب عزت أن الجامعات اليوم لم تعد مكانًا للتعليم والبحث العلمي فقط ولكن أيضًا اصبحت تقدم خدمات مجتمعية خارج أسوار الجامعة إلى المناطق والبلاد المحيطة وهو جزء من التوجه الدولي للجامعات.

وأشار إلى أن البرنامج التدريبي يستمر لمدة ٣ اسابيع حيث ينتهي في ٢٥ من يوليو الجاري بواق ١٦٠ ساعة، ويأتي التعاون بهدف التواصل مع الأشقاء من الدول الأفريقية في الناحية الطبية فالجانب المصري لديه الخبرة في مواجهة عدد من الأمراض الأفريقية المشتركة سواء بالقضاء عليها او في السبيل إلى تحقيق ذلك.

وأوضح أ.د. محمود المتيني أن البرنامج يهدف إلى تعليم الأطباء الأفارقة الطرق الحديثة في تشخيص الأمراض وكيفية القضاء عليها وكيفية عمل مقاومة لضمان عدم حدوثها مرة اخرى، بالإضافة إلى نقل خبراتهم في مواجهة الأمراض الموجودة بأفريقيا، مضيفًا أن الدورة التدريبية يشارك بها خبرات من طب عين شمس، ووزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية، وتتضمن تدريبًا عمليًا للخطط وكيفية تنفيذها ومتابعة المتدربين بعد عودتهم إلى بلادهم، والتأكد من نقل خبراتهم إلى زملائهم لتوسيع التعاون وعمل شبكة علاقات واسعة مع أفريقيا.

وأشارت أ.د. سامية عبده نائب مدير المستشفيات الجامعية والمسئولة عن البرنامج، إلى أن الدارسين بالبرنامج هذا العام ١٧ طبيب من ١٢ دولة أفريقية هي بروندي، الصومال، كينيا، اثيوبيا، اوغندا، نيجيريا، مالاوي، زامبيا، تنزانيا، الكونغو الديمقراطية، بهدف مساعدتهم في محاربة الأمراض المتوطنة والمهملة في بلادهم ووضعهم على بداية الطريق الصحيح، منوهه إلى دور مصر المعروف في مواجهة مرض الفيلاريا او ما يعرف بداء الفيل، البلهارسيا، والرمد الذي من المنتظر إعلان مصر خاليه منه بحلول عام ٢٠٢٠.

وأضافت أن البرنامج هذا العام وضع في الإعتبار مقترحات الدارسين في العام الماضي، وإحتياجات الدول المشاركة هذا العام، لذا فيوضح البرنامج للدارسين كيفية عمل حملات توعية للوقاية من الأمراض، كيفية استخدام تقنية الفيديو في التوعية والتعليم والطبي، وكيفية مكافحة العدوى، واستخدام تقنية telemedicine.

وأضافت أ.د. إيمان هويدي نائب مدير وحدة مكافحة العدوي بمستشفيات الجامعة أن الدوره تستهدف عمل تدريب شامل على كيفية مواجهة الأمراض الإستوائية المهملة التي قد تصل إلى 20 مرض، ويشارك من الكلية حوالي 15 قسمًا، على أن يكون التدريب عمليًا ونظريًا بمعامل واقسام مستشفيات الجامعة، مضيفة أن الدورة التدريبية هذا العام تتناول عدة موضوعات منها طرق العلاج ويتم التدريب على طريقه التشخيص وترصيد العدوي، ومشاريع تحسين والسيطرة على ناقلات الأمراض، ومعالجة المضاعفات التي تنتج من الإصابة سواء مضاعفات التدخل الجراحي او إصابات طب أمراض الجلدية وأمراض الدم وحتى العلاج النفسي.