أحمد إبراهيم يكتب : تريزيجيه الفتى الذهبي

ركن القراء

تريزيجيه
تريزيجيه


كيف تخرج من ظل الرجل الأول؟

في الكثير من فرق كرة القدم يكون هناك النجم الأول للفريق ,لاعب تعشقه الجماهير ويحمل فوق أكتافه أحلامهم ,يكون القدوة وأيقونة الجيل.

ربما كان هذا سبب رحيل نيمار عن برشلونة ليخرج من ظل ميسي,

وسبب انطفاء موهبة لويس ناني البرتغالي في ظل كريستيانو رونالدو,

ومبرر ما يحدث بين ماني وصلاح على أرضية الملعب,

الأمر لا يكون سهلاً على كبرياء بعض اللاعبين ويعتبرونه موقفاً شخصياً ,لكن يبدو أن هناك سُبلاً

في مصر النجم الألمع عبر تاريخها محمد صلاح ,

نجم افريقيا الأبرز في هذه الآونة يحصل على كل الزخم والاهتمام .

لكن تريزيجه الذي ينتقل بين أندية ليست ضمن أندية الصفوة الاوروبية ,وربما مثل موسكرون الذي كان ينافس على الهبوط .

كان طريقه الاجتهاد اللامتناهي ,

الرجل الذي وضع حلمه ولا شيء سواه نصب عينيه ,

التضحية في التدريب والقتال في كل ياردة في ملعب المباراة  ,من الأدوار الدفاعية عند منطقة الجزاء حتى الهجوم من الطرف الأيسر واختراق دفاعات الخصم والمراوغة واحراز الأهداف الاستثنائية.

الرجل الذي ظُلم في فترة المدرب هيكتور كوبر لسنوات حيث كان يُكلف بأدوار دفاعية مبالغ فيها  لم تكن تظهر امكانياته المذهلة .

مع أجيري حصل تريزيجيه على حرية أكبر فأصبح الجناح الثاني للمنتخب الذي يمكنه من الطيران !

موسم 2018.2019 :

تريزيجيه أكثر لاعبي الدوري التركي في المراوغات الصحيحة ,

وأكثر ثالث لاعب في أوروبا بعد الان ماكسمين وميسي .

أكثر اللاعبين تسديداً على مرمى الخصوم الدوري التركي .

رغم التألق وهذه الأرقام اللافتة حل تريزيجيه ثانياً في جائزة أفضل لاعب في الدوري التركي .

تريزيجيه كان ولا يزال محط أنظار العديد من الأندية الأوروبية والخليجية أيضاً,

لكن سوء الحظ كما يقول هو لم يحالفه في العديد من المفاوضات مع أندية أوروبية كان على وشك التوقيع معها مثل انترميلان  ونابولي  وبارما وجالطة سراي وفنربخشة .

كل هذا لم يؤثر عزيمة اللاعب الحديدية .

مازال هو تريزيجيه المقاتل الذي لا يبخل بالعرق أو الدم مع منتخبه وناديه ,

مازال بنفس انضباطه الفني والتكتيكي والنفسي بل يزيد!

حتى وإن تأخر انتقاله إلى أحد أندية الصفوة الأوروبية ,

فإنني أؤمن كما يؤمن هو أنه قادم .

تريزيجيه الذي حصل بطولة كأس الأمم الافريقية للشباب عام 2013 ,

وكان وصيف النسخة الماضية مع المنتخب الأول,

لا يضع هو وباقي لاعبي المنتخب هدفاً سوى تحقيق لقب البطولة على أرض مصر,

تريزيجيه الذي يعد أفضل لاعبي المنتخب بعد أول مباراتين بالتأكيد سوف يمنحه تألقه في الكان بريقاً اضافياً سيكون السبب الرئيسي في تحديد وجهته في الانتقالات الصيفية الحالية.

وربما سيكون سبباً رئيسياً لاقتناص اللقب ,

كما كان منقذاً في تأهل مصر لكأس العالم حين تحصل على ركلة الجزاء في الثواني الأخيرة من مباراة أوغندا!

تريزيجيه الذي حقق كل البطولات المصرية والافريقية الممكنة مع الأهلي .

على المستوى القاري :

حقق دوري أبطال افريقيا عامي  2012و2013

وكأس الكونفدرالية الافريقية عام 2014

وكأس السوبر الافريقي عامي 2013و 2014

محلياً حقق الدوري المصري مرتين وكأس السوبر المصري مرتين,

البطولة المحلية الوحيدة التي لم يحققها مع الأهلي هي كأس مصر .

ورغم مشاركته في 9 دقائق فقط مع فريق أندرلخت إلا أنه حقق معه لقب الدوري البلجيكي .