"إغلاق 4 آلاف مدرسة ورش السكك بالماء".. أوروبا "تغلي" جراء ارتفاع الحرارة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تضرب موجة من الحر الشديد مختلف أنحاء أوروبا مع درجات حرارة تفوق الأربعين، ويتوقع تسجيل أرقام قياسية للحرارة في بعض الدول الأوروبية، وبدأت عدد من الدول الأوروبية تستعد لموجة حر غير مسبوقة ستستمر أكثر من أسبوع، حيث وصلت درجة الحرارة في بعض المناطق إلى أكثر من 45 درجة مئوية وهي درجة قياسية لم تحدث من قبل في أوروبا، وسيتم توضيح ذلك فيما يلى.

 

إغلاق 4 آلاف مدرسة

 

أعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، أنه تم إغلاق 4 آلاف مدرسة بسبب موجة الحر الشديدة وغير الطبيعية التي تجتاح البلاد، قائلا : "لقد أتحنا الفرصة لمديري المدارس ورؤساء البلديات لاتخاذ الإجراءات التي تتعلق بإغلاق المدارس، أعتقد أن أربعة آلاف مدرسة مغلقة أو توفر استقبالا مناسبا للعائلات"، مشيرا إلى شدة وطبيعة حرارة الصيف المبكرة هذا العام؟.

 

وأوضح، أنه لأول مرة في وقت مبكر من بداية الصيف، ترتفع درجات الحرارة بهذا الشكل الكبير، وأن أربعة مناطق أعلنت بالفعل أعلى مستوى من مخاطر الأرصاد الجوية، داعيا المواطنين على الانتباه إلى صحتهم وصحة أقاربهم وجيرانهم، فضلا عن مراعاة التوصيات من أجل تحمل الحرارة بسهولة أكبر.

 

45  درجة بفرنسا

 

تجاوزت الحرارة في فرنسا عتبة 45 درجة مئوية، في اليوم الخامس لموجة الحر ‏الاستثنائية في أوروبا التي خلفت أربع وفيات حتى الآن في حين لا يزال إقليم كاتالونيا الإسباني ‏يكافح حريقاً أتى على آلاف الهكتارات.‏

ولأول مرة منذ البدء بتدوين سجلات الطقس في القرن التاسع عشر، سجلت الأرصاد الجوية ‏الفرنسية في الثالثة بعد الظهر 45,1 درجة مئوية في فيلفياي في جنوب البلاد، حيث رفعت حال ‏التيقظ من الحر، إلى الدرجة القصوى، أو اللون الأحمر، وبذلك تنضم فرنسا إلى نادي الدول الأوروبية التي سجلت على الأقل 45 درجة مئوية مثل ‏بلغاريا والبرتغال وإيطاليا وإسبانيا واليونان ومقدونيا الشمالية.

 

وفاة 3 أشخاص بإيطاليا

 

توفي ثلاثة أشخاص في إيطاليا، ووضعت السلطات المستوى "الأحمر" (الأعلى) لتهديدات الطقس في 16 مدينة، بما في ذلك روما وميلانو ونابولي وتورينو والبندقية وبولونيا وفلورنسا.

 

ويوصي الأطباء بالبقاء في منازلهم في أوج النهار وشرب المزيد من الماء، وولقي ثلاثة أشخاص مصرعهم على شاطئ لوهافر في فرنسا بعد محاولتهم السباحة في الماء، الذي أصبح باردا جدا، حيث توفي رجلان يبلغان من العمر 70 و75 عاما، فضلا عن امرأة تبلغ من العمر 62 عاما، جراء صدمة باردة.

 

حالات وفاة متعددة

 

في إسبانيا، حيث تتعدى درجات الحرارة 40 درجة مئوية في أغلب الأيام، توفي شاب في السابعة ‏عشرة من عمره كان يحصد في الأندلس جراء "ضربة شمس" تسببت كذلك بموت رجل يبلغ من ‏العمر 93 عاماً الحياة، حين كان يسير في وسط مدينة بلد الوليد (شمال إسبانيا).‏

 

وأول وفاة خلال موجة الحر هذه سجلت في ميلانو في إيطاليا، حيث عثر على مشرد سبعيني ميتًا بسبب الإعياء الناجم عن الحر.‏

 

وفي ضاحية باريس، أصيب طفل سوري يبلغ من العمر ست سنوات بجروح خطيرة بسبب ضغط المياه المندفعة بقوة لدى فتح صنبور لإطفاء الحريق، ويشيع التجمع والترطب في الشوارع خلال موجة الحر وفتح العديد من صنابير ‏إطفاء الحرائق في منطقة باريس، وفق رجال الإطفاء.‏

 

حالة تأهب قصوى

 

ونتيجة للحرارة المرتفعة، وضعت 34 من بين 50 مقاطعة في إسبانيا في حالة تأهب تحسباً ‏للحرائق، لا سيما في كاتالونيا حيث يكافح رجال الإطفاء حريقًا اجتاح بالفعل 6500 هكتار ولا ‏يزال خارجاً عن السيطرة، ويحاول عناصر الإطفاء السيطرة على الحريق لكنهم يواجهون صعوبات بسبب وصول درجات ‏الحرارة إلى 44 درجة مئوية "والانخفاض الشديد لمعدلات الرطوبة".

 

رش السكك بالماء

 

وفي سويسرا، اضطرت مصلحة السكك الحديد إلى رش السكك بالماء لمنع تكرار التشوهات التي ‏حدثت، وهناك طريقة أخرى طبقت خلال موجات الحر السابقة، وتقوم على طلائها باللون ‏الأبيض.