"قمة مع بوتين وولي العهد السعودي".. يوم حافل لـ"السيسي" في أوساكا

بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، يومه بالمشاركة في جلسة العمل الثالثة بقمة"العشرين"، وحرص الرئيس خلالها على الحديث عن عدد من الموضوعات المهمة بالنسبة للدول النامية بشكل عام، والأفريقية على وجه الخصوص، خاصة فيما يتعلق بأهمية تعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماج الدول النامية في الاقصاد العالمي.

وأكد الرئيس خلالها على ضرورة تقديم المساندة الفعالة للدول النامية، خلال سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، ويشمل ذلك نقل التكنولوجيا إليها وتوطين الصناعة.

وعقب تلك الجلسة، التقى السيسي بالرئيس الأرجنتيني "ماوريسيو ماكري"، وذلك على هامش انعقاد أعمال قمة مجموعة العشرين بأوساكا.

وذكر السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي بأسم رئاسة الجمهورية، أن السيسي أكد خلال اللقاء على اعتزاز مصر بالعلاقات مع الأرجنتين، مشيداً بتجربتها التنموية وما حققته من تقدم على الصعيد الاقتصادي، معربًا عن تطلع مصر لتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات وتفعيل أطر التعاون الأقتصادي والتجاري.

وذكر راضي، أن الرئيس الأرجنتيني أشاد بما حققته مصر خلال السنوات الماضية، من تقدم على صعيد الإصلاح الأقتصادي وتحقيق التنمية الشاملة، واتفاقه مع أهمية الدفع قدماً بالتعاون الثنائي في المجالات المختلفة، خاصة المجالين الاقتصادي والتجاري.

وعلى هامش القمة كذلك، عقد الرئيس السيسي قمة مصغرة مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان في اليابان، وذكر المتحدث بأسم الرئاسة ان القمة تناولت تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، بالإضافة إلى تطورات الاوضاع في المنطقة.

وأشار ولي العهد السعودي إلى التقدير والمودة التي تكنها المملكة العربية السعودية لمصر قيادةً وشعبًا في ضوء العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، مؤكدًا عمق ومتانة العلاقات الراسخة بين مصر والسعودية.

ثم شارك الرئيس السيسي في جلسة خاصة بتمكين المرأة، واستعرض خلالها جهود تمكين المراة أقتصادياً في مصر، وقدم عدد من التقارير الخاصة بالمنظمات الدولية حول الجهود المبذولة في هذا الشأن.

وتطرق المتحدثون خلال الجلسة إلى أبرز الجهود في سبيل دعم المرأة اقتصاديًا وأهمية ذلك في رفع الناتج القومي للدول، وكذلك ضرورة التعاون مع الدول الأقل اقتصادًا في سبيل محو الأمية التقنية للمرأة.

وعقب انتهاء الجلسة، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأوضح السفير بسام راضي، أن الرئيس الروسي أكد الأهمية التي توليها موسكو لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر في الفترة القادمة وفِي إطار اتفاق الشراكة والتعاون الإستراتيجي بين البلدين.

وأشار إلى أهمية تعميق العلاقات المصرية الروسية على جميع الأصعدة، مشيدًا بالمشروعات المهمة التي يتعاون البلدان في تنفيذها في مصر، ومن بينها مشروع إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية، ومشروع المنطقة الصناعية الروسية بمحور قناة السويس الذي من شأنه أن ينتقل بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى مستوى غير مسبوق.