البابا فرنسيس يستقبل وفدًا من بطريركية القسطنطينية المسكونية

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


استقبل قداسة البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، صباح اليوم الجمعة، في القصر الرسولي بالفاتيكان، وفدًا من بطريركية القسطنطينية المسكونية، في إطار زيارة سنوية معتادة احتفالًا بعيد القديسين بطرس وبولس في التاسع والعشرين من يونيو من كل عام.
 
ووجه بابا الفاتيكان كلمة لزائريه عَبّر فيها عن سروره بلقائهم، قائلاً : يُظهر حضوركم الروابط الثابتة الموجودة بين كنيسة روما وكنيسة القسطنطينية والالتزام المشترك بالسير نحو ملء الشركة التي نتوق إليها.

وأضاف "فرنسيس"، قائلاً: "يدعونا عيد القدّيسَين بطرس وبولس لنجدّد المحبّة التي تولِّد الوحدة، ويذكّرنا في الوقت عينه بشجاعة الإعلان الرسوليّة، لافتنا الي ان الالتزام للإجابة على تحديات زمننا الجديدة يطيب لي أن أذكّر بالتزام البطريك المسكوني في سبيل الحفاظ على الخليقة والذي شكّل مصدر إلهام بالنسبة لي؛ كذلك يشكّل علامة جميلة التعاون بين الكنيسة الكاثوليكية والبطريركية المسكونيّة حول مسائل آنية أخرى كالكفاح ضدّ أشكال العبوديّة المعاصرة، استقبال وإدماج المهاجرين والنازحين واللاجئين وتعزيز السلام على مختلف المستويات".

وتابع : خلال زياراتي الراعوية إلى بلغاريا وروماني في الشهر الماضي فرحتُ بلقاء البطريركين نيوفيت ودانيل وأساقفتهم وأُعجبت بأيمان وحكمة هؤلاء الرعاة، أريد أن أخبركم شيئًا لقد غادرت هذه البلدان مع رغبة متزايدة في الشركة. أنا أكثر اقتناعًا بأن إعادة تحقيق الوحدة الكاملة بين الكاثوليك والأرثوذكس تمر عبر الاحترام للهوية الخاصة والتعايش المتناغم في الاختلافات الشرعيّة.

وأكمل : لهذا السبب يبدو لي ثمينًا أن نتشارك جذورنا خلال لقاءاتنا ونعيد اكتشاف الخير الذي زرعه الرب ونماه في الآخر ونجعل منه عطية متبادلة ونتعلّم من بعضنا البعض ونساعد بعضنا البعض لكي لا نخاف من الحوار والتعاون الملموس. هكذا، وفي تلك الشفافية الصادقة التي يحبها الرب، سنلتقي مجدداً وسنعرف كيف نقدر بشكل أكبر هويتنا، وسننمو في المعرفة والمحبّة المتبادلة. سنختبر بالفعل، وأبعد من الاختلافات، أنّ لدينا أمورًا كثيرة توحدنا وتدفعنا على المضي معًا قدماً.

وإختتم قداسة البابا فرنسيس قائلاً : أيها الإخوة الأعزاء، أشكركم على زيارتكم وقربكم الذي أردتم أن تظهروه لي، أرجوكم أن تنقلوا تحياتي الأخوية والقلبية لقداسة البطريرك برتلماوس الأول ولجميع أعضاء السينودس المقدّس؛ وأسألكم من فضلكم أن تحفظوا لي مكانًا في صلواتكم.