تحركات للنهضة التونسية لكسب ود الرأي العام العالمي.. فهل تخرج الحركة من عباءة الإخوان؟

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


محاولات كثيرة لكسب الرأي العام، هكذا تحركت حركة النهضة خلال السنوات الأخيرة كسب ود الرأي العام الدولي والتقرب من التيارات السياسية والفكرية المخالفة لها، وذلك بعد سقوط جماعة الإخوان في مصر وتركيا والسودان.

وتحاول حركة النهضة تبني مبادئ مدنية الدولة منذ تحالفها مع حركة نداء تونس باقتراح من الرئيس البورقيبي، الباجي قائد السبسي، ونفض غبار التيار الاسلامي عنها، والتأكيد على عدم تبنيها فكر حسن البنا وراشد الغنوشي.

سقوط جماعة الإخوان في مصر دفع قادة حركة النهضة الى التراجع خطوات كثيرة في مسار أسلمة الحكم في تونس، وفرضت على زعيم النهضة راشد الغنوشي وإخوانه في الحركة قبول التوافق مع الحزب البورقيبي نداء تونس الأحزاب المدنية الأخرى.

وأظهر رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني، تغير استراتيجية الحركة في تعاملها مع الدول التي يختلف حكامها عنها ايديولوجيا وسياسيا بعد أن قال رئيس الحركة راشد الغنوشي إنه مستعد لزيارة الإمارات أو مصر، وفقا لتصريحات صحفية.

وحتى تظهر النهضة متخلية تماما عن فكرها الاخواني متبنية لفصل الدعوي عن السياسي، في ظل تقلص أخطبوط الاخواني في المنطقة، قال الغنوشي إن حركته سليلة جماعة الإخوان كانت في منطلقاتها سلفية تحرّم الفن وتحرّم الديمقراطية، لكنها اليوم تطورت بما يعكس إرادتها السياسية في التخلّص من الفكر اليميني.