إيران تلجأ لبرنامج النفط مقابل الغذاء بعد تهاوي صادراتها

عربي ودولي

إيران
إيران


لجأت إيران إلى برنامج "النفط مقابل الغذاء" الذي إتبعته العراق خلال الحصار الذي فرضته عليها الولايات المتحدة، وذلك بعد تهاوي صادراتها النفطية نتيجة العقوبات الدولية المفروضة على قطاع النفط في البلاد .

 

وكشفت صحيفة ”كيهان. لندن“، اليوم الأربعاء، أن نسبة صادرات إيران من النفط خلال الفترة المعنية من منتصف يونيو الجاري حتى أواخره وصلت إلى حوالي 200 ألف برميل فقط في اليوم، وذلك بسبب عقوبات حظر تصدير نفط طهران.

 

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن جهات شراء النفط الإيراني في المرحلة الراهنة تتمثل في شركات صينية وروسية، حيث تشتري كميات من النفط عن طريق وسطاء وسماسرة تابعين للسلطات الحكومية الإيرانية وبأسعار أقل من السوق العالمي للطاقة.

 

وذكر التقرير إيران لا تتلقى أيّ أموال نظير هذه الصادرات النفطية، بل تستبدلها ببضائع وأغذية، فيما يحصل عدد قليل من السماسرة على أموال نظير عمولة وساطتهم على إتمام صفقات بيع شحنات النفط .

 

واستشهدت الصحيفة تأكيدًا على هذا بتصريح خرج به مؤخرًا وزير الطاقة الروسي، أليكساندر نوفاك، حيث قال إن إيران تستعد لشراء منتجات زراعية من روسيا مقابل شحنات نفطية، حيث أكد على التباحث مع طهران على برنامج ”النفط مقابل الغذاء“.

 

ويجدر بالذكر أن صادرات إيران من المنتجات النفطية قبل العقوبات كانت تصل إلى مليونين ونصف المليون برميل نفط يوميًا، فيما انخفضت هذه النسبة بشكل كبير حتى وصلت إلى أقل من 300 ألف برميل في اليوم وفقًا لتقرير نشرته وكالة ”رويترز“ أمس الأول 24 يونيو.

 

ويشهد النفط الإيراني في المرحلة الراهنة تراجعًا غير مسبوق في معدل الإنتاج والصادرات، لا سيما بعد فرض الولايات المتحدة حزمة من العقوبات على قطاعات اقتصادية عدة لطهران، حيث أكدت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عزمها تصفير صادرات النفط الإيراني في خضم جهودها لوقف نظام طهران عن دعم الإرهاب في المنطقة.