أبرزها "توقيع 7 اتفاقيات تعاون".. ماذا جنت مصر من المشاركة في المنتدى العربي الألماني؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، على هامش حضوره المنتدى العربي الألماني، توقيع 7 اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم بين مصر وألمانيا، بحضور عدد من الوزراء والمسئولين ورجال الأعمال من الجانبين، وياتي هذه الاتفاقيات لترسخ للتعاون الثنائي بين البلدين في ملفات الصناعة والنقل.

 

 7  اتفاقيات

 

قال المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إنه تم التوقيع على اتفاقية تعاون بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة "الوايلر" الألمانية وشركة "الوايلر الفريد" للطلمبات (شريك الشركة في مصر) لإنتاج المضخات عالية الكفاءة، كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة Aqseptence Group GmbH وشركة أولاد فريد حسين في مجال إمدادات المياه ومعالجة المياه.

 

أضاف سعد، أنه تم أيضا توقيع اتفاقية تعاون بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة Oddesse Pumpen- und Motorenfabrik GmbH الألمانية وشركة الوايلر الفريد للطلمبات في مجال المضخات عالية الكفاءة، بالإضافة إلى توقيع خطاب نوايا للتعاون بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة DMG MORI لشراء أدوات وآلات من الشركة الألمانية، وكذا اتفاقية تدريب الكوادر المصرية على استخدام هذه الآلة.

 

كما شهد رئيس الوزراء توقيع مذكرتي تفاهم بين القطاع الخاص من الجانبين، الأولى بشأن التصنيع المشترك لمعدات إطفاء الحريق، والثانية بشأن التعاون فى مجال السياحة العلاجية.

 

 ملف النقل

 

إلتقى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء ، ريتشارد لوتس، رئيس شركة السكك الحديدية الألمانية، فى إفطار عمل، كما إلتقى رئيس مجلس الوزراء، "بيير ألمر" رئيس القطاع التجارى بشركة بومباردييه للنقل، و "أوسكار فاسكيس" مدير إدارة دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالشركة.

 

وقال الدكتور مصطفى مدبولي، إن الرئيس السيسي يولى ملف السكك الحديدية اهتماماً بالغاً ويتابعه على مدار الساعة، من أجل إحداث نقلة نوعية فى هذا المرفق الحيوي الذى يحتاج لعملية تطوير شاملة ورفع كفاءة.

 

وفى ختام الاجتماع تم الاتفاق على الشروع فى إعداد اتفاق إطارى بين هيئة سكك حديد مصر، والسكك الحديدية الألمانية لتحديد مجالات التعاون المقترحة، والاحتياجات المصرية فى مختلف قطاعات الدعم الفنى، وسبل التمويل، وذلك تمهيداً لبدء تنفيذ التعاون المقترح فى أسرع وقت ممكن.

 

 وأبدى رئيس شركة السكك الحديدية الألمانية اتفاقه فى الرأي مع ما ذكره رئيس الوزراء ووزير النقل حول أهمية تطوير ورفع كفاءة العنصر البشرى، معرباً عن استعدادهم التام لتدريب الكوادر المصرية من خلال إيفاد مدربين ألمان إلى معاهد ومراكز التدريب المصرية، لنقل الخبرة الألمانية ورفع مستوى الكوادر المصرية، وإيفاد بعض الكوادر المصرية إلى ألمانيا للتعرف على الطبيعة على التجربة الألمانية واكتساب خبرات عملية، مع دراسة إنشاء مركز تميز بالتعاون مع الجانب الألمانى.

 

علاقات قوية

 

من جانبه، قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة لـ"الفجر"، إن العلاقات المصرية الألمانية علاقات قوية حيث زار الرئيس السيسي المانيا ، كما زارت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل مصر.

 

أضاف فهمي، أن مصر تتشرف بالمشاركة في حضور المنتدي العربي الالماني ضمن مجلس الأعمال واللجنة المشاركة، ويؤكد توقيت المشاركة في الوقت الحالي علي عمق العلاقات المصرية الالمانية .

 

الملفات المشتركة

أكد طارق فهمي ، أن الملفات التي يتعاون فيها الجانب الالماني مع مصر تشمل ملفات التنمية المستدامة والشراكة الاوروبية، كما أن العلاقات المصرية الالمانية تشهد مساحة جيدة من التعاون، ومصر تعتبر نموذج جيد في إدارة الملفات الاقليمية في منطقة الشرق الاوسط .

 

أضاف فهمي، أن الجانب الألماني يشيد بجهود مصر في البحوث الزراعية ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، كما تحظى مشاركة رئيس الوزراء المصري في المنتدى العربى الألمانى بتغطية إعلامية جيدة في وسائل الإعلام الألمانية.

 

أوضح فهمي ، أن ملفات التعاون المشترك تضم أيضا التعاون في النطاق الأوروبي وملف التنمية والاستثمارات الخارجية وملف تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط والقضاء علي الصراعات ، مضيفا أن مصر نجحت في خلق علاقات جيدة مع دول الاتحاد الاوروبي علي رأسها فرنسا والمانيا من خلال تطوير العلاقات و التعاون الاقتصادي

 

شكل التعاون

 

من جانبه، يري الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادي، أن الأهم من عدد بروتوكولات التعاون هو نوعها وحجم الشراكة حيث تفاجئنا بالجانب الالماني قد أغلق مصانع مرسيدس في مصر بعد وعود بفتح مصانع سيارات في مصر .

 

أضاف النحاس لـ" الفجر"، أن مصر تحتاج استثمارات حقيقية تدفع الاقتصاد المصري وتعود بعائد ليس اتفاقات ودية، كما نحتاج إلي خلق تبادل اقتصادي مع المانيا يقوم علي التصدير وكسب العملة الصعبة وليس الاستيراد لانه يؤثر علي المنتج المحلي، وتحتاج مصر إلي الاستفادة الحقيقية من التجربة الألمانية .

 

أكد النحاس، أنه يتوقع أن يدخل العالم في أزمة عالمية جديدة في سنة 2020 لذلك يجب علي مصر أن تدرس اتفاقياتها، وأن تكون اتفاقيات حقيقية داعمة للاقتصاد، مضيفا أن شركة سيمنز الألمانية كانت وشك الافلاس، وقد حققت أرباح بفضل الاستثمار في الاقتصاد المصري .

 

أوضح النحاس، أن مصر تحتاج أولا إلى دعم المستثمر المصري والعربي لانهم أساس الاستثمار في مصر ثم البحث عن المستثمر الاجنبي وتسهيل الإجراءات له .