بعد إجهاض الداخلية لمخطط "تنظيم الأمل".. الدولة تنجح في تقويض الإرهاب

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


دائمًا ما تجهض وزارة الداخلية، بتحركاتها وضرباتها الأمنية الاستباقية، مخططات جماعة الإخوان الإرهابية، حيث كشفت أبعاد مخطط "الأمل الإرهابي" ويرتكز على إنشاء مسارات لتدفقات نقدية من الخارج، ليؤكد الخبراء، أن خطة الدولة نجحت في تقويض التنظيم الإرهابي.

 

إجهاض مخطط تنظيم الأمل

 

البداية، حينما أجهضت وزارة الداخلية، مخططًا إرهابيًا لجماعة الإخوان، تحت مسمى "خطة الأمل"، قائلةً إنها كشفت أبعاد مخطط "الأمل الإرهابي" ويرتكز على إنشاء مسارات لتدفقات نقدية من الخارج.

 

وأضافت الداخلية، أنه تم توجيه ضربة أمنية لعدد من الكيانات الاقتصادية والقائمين عليها من الجماعة الإرهابية، متابعةً؛ جرى تحديد واستهداف 19 شركة وكيانا اقتصاديًا تديرهم قيادات إخوانية بطرق سرية، وضبط عدد من القائمين على المخطط الإرهابي، وبحوزتهم أوارق تنظيمية ومبالغ مالية.

 

تقويض التنظيم الإرهابي

 

أكد هشام النجار الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن هذا يأتي في سياق استكمال ما بدأته الدولة في سياق مصادرة أصول جماعة الإخوان الاقتصادية وتجفيف منابعها المالية وما تعتمد عليه من مشروعات في تمويل أنشطتها المختلفة العسكرية والتحريضية ضد الدول والإنفاق على شؤون التنظيم بمختلف محاوره السري منها والعلني والسياسي منها والإعلامي.

 

وأوضح "النجار"، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أنه ترجع أهمية تلك الإجراءات لإنجاح خطة الدولة في تقويض التنظيم الإرهابي ومنعه من ترتيب أوراقه واستعادة قوته من خلال أنشطة جديدة غير مرصودة بالتعاون مع شخصيات وقوى أخرى.

 

جزء من استراتيجية الإخوان

 

بينما أشار طه علي الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إلى أن تنظيم الأمل، يعتبر جزء من استراتيجية جديدة تحاول جماعة الإخوان اتباعها في ظل ضربات الأجهزة الأمنية لها داخليًا وخارجيًا، موضحًا أن الاتجاه للشباب الذي أبدى استعداده للتعامل مع الإخوان، كتيار اليسار باعتباره يحمل رؤى وأفكار ذات طابع سري، حيث تعمل في صراع مع السلطة على الدوام.

 

وأكد "علي"، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أن قدرة الدولة على إجهاض وتفكيك كيانات وتحالفات جماعة الإخوان الإرهابية، دفعها للتنسيق مع تيار اليسار، لافتًا إلى أن توجه الجماعة يؤكد أنها لا تزال قادرة على تعبئة الأموال والموارد، من خلال علاقاتها بالنظام القطري والتركي، من أجل بث العنف وإثارة البللبة في الرأى العام، ولكن لن تنجح مخططاتها.

 

 أقوى ضربات الداخلية الاستباقية

 

وعلى الصعيد الأمني، يقول اللواء مجدي البسيوني الخبير الأمني، إن نجاح قوات الأمن في استهداف 19 شركة وكيانًا اقتصاديًّا بحجم استثمارات ربع مليون جنيه تديرها بعض القيادات الإخوانية بطرق سرية، يعد من أقوى الضربات الاستباقية للداخلية.

 

وأضاف البسيوني، خلال لقاء تليفزيوني، أن عناصر الإخوان لجأت إلى أسلوب مستتر بإنشاء شركات اقتصادية يديرها عملاء متحالفون معهم، وذلك بعد فشل أساليبهم الأخرى في نشر الشائعات والحروب الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، متابعُا بأن جماعة الإخوان فشلت في إثارة الشغب في تعديل الدستور وانتخابات الرئاسة والأعياد، وغيرها من المناسبات.