المقاومة الإيرانية تكشف تفاصيل دقيقة حول تفجير ناقلات النفط (تقرير)

عربي ودولي

بوابة الفجر


كشفت المقاومة الإيرانية أن عمليات تفجير ناقلات النفط تمت بإشراف من العميد علي فدوي، نائب القائد العام لقوات الحرس، مشيرة إلى أنه تم تنفيذ العمليات من قبل الوحدات الخاصة التابعة للقوة البحرية في قوات الحرس بالتعاون مع القاعدة البحرية التابعة لقوات الحرس في ميناء جاسك.

سياسات استفزازية

واوضحت المقاومة أنه استمرارا لسياساتها الاستفزازية، أقدمت قوات الحرس صباح يوم الخميس ٢٠ يونيو، على إسقاط طائرة مسيرة كانت تحلق خارج المجال الجوي الإيراني وبعد ذلك تطرقت قوات الحرس لنشر دعايات واسعة.

ولفتت إلى أنه تم تنفيذ هذا العمل من قبل قوات الحرس بشكل تكتيكي من أجل إضعاف العواقب الدولية المترتبة حول دور قوات الحرس في تفجير ناقلات النفط في بحر عمان.

واستطردت قائلة: "وبالإضافة للهدف التكتيكي المذكور أعلاه، يعتبر هذه العمل استمرارا لمجموعة الأعمال المستفزة والعدوانية لقوات الحرس في الشهر الماضي، مشيرة إلى أن علي خامنئي ولي فقيه النظام، اتخذ هذا الخط والسياسية من أجل حفظ معنويات القوات الداخلية للحرس، ومنع انهيارها اليومي في ظل الظروف الداخلية والدولية المتأزمة.

تهديد أمن المنطقة

وبينت المقاومة أنه وفقا للتقارير الداخلية في النظام، فإنه بعد اطمئنان خامنئي من أن الاستراتيجية والخط الأساسي الأمريكي ليس الحرب مع النظام، أقدم على تنفيذ هذه الأعمال العسكرية المستفزة في مضيق هرمز وبحر عمان من أجل تهديد أمن المنطقة، وطريق انتقال النفط حتى يقلل من تأثير الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، التي يواجهها النظام ككل ويؤخر يوما واحدا من سقوطه المحتوم.

هجوم مخطط له

من جانبه أوضح مجيد حريري، عضو لجنة الأبحاث الدفاعية والاستراتيجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن مجموعة التقارير القادمة من داخل النظام تشير إلى أن الهجوم على ناقلتي النفط في بحر عمان يوم الخميس ١٣ يونيو ٢٠١٩ تمت بتخطيط وقيادة العميد علي فدوي نائب القائد العام لقوات الحرس.

وحدات خاصة

ولفت حريري، إلى أن تنفيذ عمليات تفجير ناقلات النفط الأخيرة، تم من قبل الوحدات الخاصة التابعة للقوة البحرية في قوات الحرس بالتعاون مع القاعدة البحرية التابعة لقوات الحرس في ميناء جاسك الذي لا يبعد سوى ٣٠ ميلا عن مكان انفجار ناقلات النفط.

روابط وشواهد

وذكر أن العميد علي فدوي نائب قائد قوات الحرس، كان على ارتباط مباشر مع العقيد تيمور بايداره، قائد القاعدة البحرية التابعة لقوات الحرس في ميناء جاسك في بحر عمان، وكان يتلقى منه بشكل مباشر التقارير حول ما آلت إليه حالة ناقلات النفط المنفجرة.

كما أن العميد علي رضا تنغسيري، قائد القوة البحرية في قوات الحرس على تواصل مباشر مع العقيد بايداره، في الوقت الحالي يتولى العقيد بايداره قيادة قاعدة امامت البحرية القريبة من ميناء جاسك ونائبه العقيد جعفري ومسؤول الاستخبارات العسكرية للقاعدة هو العقيد زارعي.

الجدير بالذكر أن القوات البحرية التابعة لقوات الحرس أقدمت على تعزيز القوات البحرية في قاعدة امامت البحرية في الشهر الماضي وزادت من عدد القوات والأسلحة والتجهيزات الموجدة فيها.

استعداد مسبق

كانت قوات الحرس أعلنت عن رفع الجاهزية في هذه المنطقة في الأسابيع القليلة الماضية، وخلال شهر رمضان زار وفد من قادة القوات البحرية التابعة لقوات الحرس في طهران ومن قيادة ميناء بندر عباس، قاعدة امامت بالقرب من ميناء جاسك وكان لهم اجتماعات مع العقيد بايداره.

ميناء جاسك

الجدير بالذكر أن ميناء جاسك يتبع لملاك الجيش الإيراني في مخطط تقسيم المهام العسكرية بين القوات البحرية للجيش الإيراني، والقوات البحرية الخاصة بقوات الحرس، كما قيادة المنطقة الثانية للقوات البحرية الخاصة بالجيش الإيراني المعروفة بولايت موجودة في ميناء جاسك.

إنّ التحركات المشبوهة في الشهر الماضي ورفع قدرات القوات البحرية الخاصة بقوات الحرس بشكل غير عادي، لا يعتبر من الإجراءات الدفاعية والاحتياطية العادية لقوات الحرس، وإنما علامة واضحة على دور قوات الحرس في هذه العمليات.

استخدام الألغام

يعتبر استخدام الألغام البحرية لتهديد السفن في المياه الإقليمية الجنوبية وبحر عمان، هو أحد التكتيكات المعروفة لقوات الحرس في العقيدة العسكرية للحرب البحرية غير النظامية أو اللا متماثلة.

وتعد القاعدة البحرية لقوات الحرس في ميناء جاسك، هي مت قامت بتأسيس ثلاث قواعد بحرية أخرى من أجل توسيع نشاطاتها.

العقيد علي علي نجاد قائد قاعدة بسيج البحرية وهو من قام بتأسيس تلك القواعد البحرية الثلاث من أجل جمع المعلومات عن منطقة جاسك المركزية.

إرهاب إيراني مستمر

قبل ثلاث أسابيع، كتب أحد القادة السابقين في وزارة مخابرات النظام في تقرير داخلي عن سياسة النظام في مواجهة الولايات المتحدة: "إيران أظهرت للولايات المتحدة بأنه إذا تم تهديد المصالح الأمريكية من قبل أمريكا، فإن القضية لن تنتهي بإيران بل ستنجر المنطقة كلها نحو الفوضى. 

وخلال الأعوام الماضية هدد القائد السابق والحالي للقوات البحرية الخاصة بقوات الحرس، العميد علي فدوي والعميد علي رضا تنغسيري، بإغلاق مضيق هرمز، وهذا ما نشرته وسائل إعلام النظام الرسمية سابقا.

إيران أثبتت عدة مرات أنها تستطيع من خلال الطائرات المسيرة أن تستهدف شركة آرامكو السعودية ومطار السعودية بكل سهولة، وفي ميناء الفجيرة يمكنها ضرب السفن، وتحريك الحشد الشعبي في العراق، وتنفيذ عمليات من اليمن .