في ذكرى تأسيسها.. تعرف على تاريخ الكاتدرائية المرقسية بالعباسية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تحتفل الكنيسة القبطية، اليوم الثلاثاء، بالعيد 51 لتأسيس الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، التى افتتحت فى الـ25 من يونيو 1968، حيث بنيت على أرض الأنبا رويس بجوار الكنيسة البطرسية، التى بناها بطرس باشا غالى.

وهنا يرصد " الفجر "، أبرز المعلومات عن تاريخ مقر حكم البطريرك القبطى والكاتدرائية المرقسية بالعباسية، عبر السطور التالية. 

ما هى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية؟
تعتبر كاتدرائية القديس مارمرقس والمعروفة بالكاتدرائية المرقسية الأرثوذكسية بالعباسية هى ثاني أكبر كاتدرائيات العالم الارثوذكسي وأقدمهم في أفريقيا والشرق الأوسط وهى مقصد جميع الأقباط الأرثوذكسية في العالم.

وقد شهدت هذا العام العديد من الزيارات العالمية والاحتفالات لما تمثله لأهميتها الكبيرة، وتوافد إليها العديد من الزيارات العالمية وزارت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة المقر البابوي بالكاتدرائية برفقة وفد أسترالى من ابناء الجيلين الثاني والثالث.

مقصد أبناء الطائفة الأرثوذكسية 
كما تعتبر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مقصد أبناء الطائفة الارثوذكسية في العالم ، ويسعى لزيارتها كل الوافدين إلى الاراضي المصرية، وتعد هذه الكاتدرائية هى مقر بابا الاسكندرية في القاهره، فقد حملت هذه الكنيسة العديد من الأحداث التاريخية وتحكى جدرانها عن أعوام وأحداث يذكرها التاريخ المسيحي و المصري بل و العالمي.

سبب تسميتها
بُنيت الكاتدرائية المرقسية على ارض الأنبا رويس في حي العباسية بوسط القاهرة وتعد أكبر الكاتدرائيات فى العالم و يعود  اسمها إلى القديس مارمرقس و الذي كان من أتباع المسيح الأوائل و يرجح أنه ولد في القدس ولكنه انطلق فى رحلة تبشيرية  أوصلته إلى مصر حيث استقر بالاسكندرية مقر البابا .

و كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قد تبرع لبنائها بعدة الآف الجنيهات  في ستينات القرن الماضي، ووضع بنفسة حجر الأساس يوم 24 يوليو عام 1965 ، فى حضور الامبراطور هيلا سلاسي إمبراطور إثيوبيا إلى جانب بابا الاسكندرية و الكرازة المرقسية آنذاك الانبا كيرلس السادس، الذي واجهة الضغوطات  التي تعرضت لها فكرة بناء الكاتدرائية و طالب  بإعادة بناء الكنيسة بعد أن أراد وزير الداخلية الاستيلاء على الارض لانها كانت مدافن و طلبت الحكومه نقلها إلى أرض الجبل الأحمر و الاستحواذ على الارض الاصلية لاتساع مساحتها و موقعها المتميز.

موقعها
تقع الكاتدرائية فى حى العباسية، وقد تبرع الرئيس جمال عبدالناصر لبنائها بعدة آلاف من الجنيهات، وحضر حفل افتتاحها ومعه الإمبراطور هيلا سلاسي إمبراطور الحبشة (إثيوبيا)، وكان بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية وقتها هو الأنبا كيرلس السادس.

قصة أرض كنيسة الأنبا
ففى 1937 أراد وزير الداخلية الاستيلاء على الأرض لأنها كانت مدافن، وطلبت الحكومة نقلها إلى أرض الجبل الأحمر والاستحواذ على الأرض الأصلية لاتساع مساحتها ولأهمية موقعها.

وظلت المفاوضات بين الكنيسة ووزيرىّ الداخلية والصحة حتى 1943، وخلال هذه السنوات كتب حبيب المصرى، 3 مذكرات دفاعًا عن حق الأقباط فى ملكية الأرض؛ إحداها لرئيس الديوان الملكى، واثنين لوزيرين أخرين وبعد نجاح مسعاه، قرر الوزيران ووافقهما رئيس الوزارة على تمليك أرض الأنبا رويس للكنيسة، بشرط بناء منشآت عليها لا تدر أى ربح خلال خمس عشرة سنة، وإلا تستولى الحكومة على الأرض.

محتوياتها
تحتوى الكاتدرائية على العديد من مباني الكنائس و الخدمات، و تضم كنيستين باسم العذراء أسفل الكاتدرائية و كنيسة السيدة العذراء والانبا رويس وكنيسة السيدة العذراء والانبا بيشوي، كنيسة الانبا انطونيوس بالمقر البابوي وكنيسة القديس موريس والقديسة فيرينا وكنيسة الانبا بولا و الانبا صموئيل، بالإضافة إلى كنائس الأسقفية الخاصة بالخدمات، وتحكى جدران هذه المبانى على العديد من الأحداث والزيارات والاحتفالات.

تصميمها بشكل صليب
وفاز المهندسان دكتور عوض كامل وسليم كامل فهمى في مسابقة رسم وتصميم الكاتدرائية، ونفذ التصميم الإنشائى دكتور ميشيل باخوم أشهر مهندسى الإنشاءات في مصر، ونفذت شركة النيل العامة للخرسانة المسلحة "سيبكو" المبنى العملاق للكاتدرائية، حيث تم تصميم الكاتدرائية على شكل صليب.

حجر الأساس
تم وضع حجر الأساس يوم 24 يوليو 1965م بحضور جمال عبد الناصر، وفى الـ25 من يونيه 1968م افتتحت الكاتدرائية رسميا بحضور الرئيس جمال عبد الناصر والإمبراطور هيلا سلاسي إمبراطور أثيوبيا وممثلى مختلف الكنائس.

فى صباح الأربعاء 26 يونيه 1968 احتفل بإقامة الصلاة على مذبح الكاتدرائية، وفى نهاية القداس حمل البابا كيرلس السادس رفات القديس مارمرقس إلى حيث أودع فى مزاره الحالى تحت الهيكل الكبير فى شرقية الكاتدرائية.

أعمال التطوير والتجديد
وفي العام الماضى، افتتح البابا تواضروس الثانى أعمال التجديد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية فى يوبيلها الخمسين، بعدما أطلق مسابقة لرسم حوائطها وجدرانها ومذابحها والشرقيات، وفازت به مجموعات مختلفة من الفنانين.