من قلب أفريقيا - تكتيك أجييري "الهباداباديم" يقود مصر لفوز هزيل أمام زيمبابوي

الفجر الرياضي

مصر وزيمبابوي
مصر وزيمبابوي



نجح منتخب مصر في تحقيق الفوز على منتخب زيمبابوي، بنتيجة هدف نظيف في المباراة التي جمعت بين الفريقين على ستاد القاهرة الدولي، ضمن منافسات المباراة الافتتاحية لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2019.

ويستعرض لكم "الفجر الرياضي" من خلال برنامج "من قلب أفريقيا" والذي بدأ قبل بطولة أمم أفريقيا الحالية، لرصد بعض النقاط عن مجموعات البطولة وأقوى المنتخبات المرشحة للفوز بكان 2019، والحديث عن مميزات كل منتخب في البطولة.

مصر تفوز على زيمبابوي بتكتيك خافيير أجييري مدرب الفراعنة "الهباداباديم"، وهو عبارة عن تعويذة لا يعلم عنها كل من يعرف المنتخب المصري جيداً، والعناصر المميزة التي يمتلكها الفريق، فبدأ أجييري بتكتيك 4-2-3-1 والتشكيل الأساسي جاء كالتالي :-

حراسة المرمى : محمد الشناوي.

خط الدفاع : أحمد المحمدي - محمود علاء - أحمد حجازي - أيمن أشرف.

خط الوسط : محمد النني - طارق حامد - عبد الله السعيد - محمود حسن تريزيجيه - محمد صلاح.

خط الهجوم : مروان محسن.

وكان طارق حامد ومحمد النني ثنائي خط الوسط الدفاعي، وبدأ ثلاثي الهجوم محمد صلاح كجناح يمين، ومحمود حسن تريزيجيه كجناح يسار، وعبد الله السعيد كلاعب حر في وسط الملعب خلف المهاجم الوحيد مروان محسن.

وبدأ المنتخب المصري المباراة بشكل جيد في أول 10 دقائق فقط، والذي شكل الفريق خطورة على مرمى منتخب زيمبابوي، ولم يلعب الفراعنة طوال المباراة بعد تلك العشر دقائق، حيث تراجع أداء المنتخب بشكل واضح وصريح، وأعطى اللاعبين المنافس قدرة على نقل الكرة والضغط على مدافعي الفريق، وإضاعة انفراد صريح في الشوط الأول، وحتى جاء هدف المباراة الوحيد من حل فردي من محمود حسن تريزيجيه وليس لعبة جماعية.

وحلت المفاجأة والكارثة الكروية في الشوط الثاني من أجييري، حيث بدأ في التراجع أمام منتخب زيمبابوي الذي يعد من أضعف منتخبات البطولة في افتتاح أمم أفريقيا على ستاد القاهرة وسط 75 الف متفرج يدعمون المنتخب، وبدأ بإخراج مروان محسن المهاجم الوحيد ونزول وليد سليمان، ليتحرك محمد صلاح ليلعب كمهاجم صريح بدل مروان، واستمر أداء منتخب مصر في السلبية التامة واللعب على الكرات الطويلة التي ساعدت منتخب زيمبابوي كثيرا، الذي هاجم بشراسة في الشوط الثاني، ولم نستفيد بالتغير الثاني حيث أشرك أجييري عمرو وردة بدل عبد الله السعيد كلاعب بنفس المركز دون واجبات هجومية واضحة في العشرين دقيقة الأخيرة.

واندهش الجميع من تغيرات أجييري، حيث كان يتوقع الجميع تقديم منتخب مصر مستوى مميز والفوز باكثر من هدف أمام خصم ليس بالقوي على ستاد الرعب تحت تدعيم الجماهير، واختتم أجييري تلك "الهباداباديم" بالتبديل الثالث بنزول دونجا وخروج تريزيجيه صاحب الهدف، ليقلب الطريقة 4-3-2-1 وتدعيم دونجا لثنائي خط الوسط الدفاعي طارق حامد وأحد افضل اللاعبين في المباراة، ومحمد النني أحد أسوء اللاعبين في اللقاء، مما ادخل الشك في نفوس المشجعين.. هل يعلم أجييري من يدرب ؟، وأين تقام البطولة ؟.. وامكانيات اللاعبين التي تم استدعائهم للأمم أفريقيا ؟، وهل يحتاج منتخب مصر أن يلعب أمام منتخب زيمبابوي بثلاث لاعبين في خط الوسط المدافع ؟.

ولكن هل كانت تلك المباراة فوائد ؟ .. بالطبع حيث حصل المنتخب المصري على الثلاث نقاط في بداية المجموعة رغم الأداء الغير مرضي، واكتساب لاعب دولي جديد محمود علاء مدافع الزمالك والحاصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة، وهذا ما أوضح أداء منتخب مصر أن يحصل مدافع على جائزة الافضل في اللقاء.

وتعد أبرز سلبيات المباراة هي اعتماد أجييري الكلي في تكتيكه على محمد صلاح والهجوم دائما من الناحية اليمنى، والذي لم يساند المحمدي في الشق الهجومي مع صلاح طوال المباراة، مما أثر على أداء نجم ليفربول الإنجليزي، وبشكل اصغر على تريزيجيه في الفرديات مع ايمن أشرف، ولكن سيواجه الفراعنة أزمة كبيرة في المباريات التي ستكون فيها الرقابة كبيرة على. الثنائي أو غياب أحدهما، فهل تتواجد الحلول الهجومية لدى أجييري ؟، وهل يندم مدرب منتخب مصر على عدم استدعاء بعض اللاعبين أصحاب المهارات الفردية في الهجوم أو على الأطراف امثال "محمود عبد المنعم كهربا - رمضان صبحي - عبد الله جمعة - محمد هاني".

ولكن دعونا نرى في المباريات المقبلة للفراعنة كيف سيكون الأداء أمام منتخبي الكونغو الديمقراطية وأوغندوا في دور المجموعات بالبطولة ؟، وهل يمكن لمنتخبنا خوض مباريات بدون محمد صلاح ؟، وكل هذة الأسئلة طرحت في أذهان الجماهير المصرية، والإجابة ستكون عند خافيير أجييري في المباريات المقبلة.