التعليم: 91.4% نسبة النجاح في امتحانات الصف الأول الثانوي

طلاب وجامعات

الدكتور طارق شوقي
الدكتور طارق شوقي - وزير التربية والتعليم


عقد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، اليوم، مؤتمرا صحفيًا للإعلان عن نتيجة الصف الأول الثانوي للعام الدراسي 2018/2019، بحضور عدد من قيادات الوزارة ومديري المديريات والإدارات التعليمية.

وقالت الوزارة، إن نسبة النجاح في امتحانات الصف الأول الثانوي هذا العام بلغت 91.4%، موضحًة أن تجربة الامتحانات الإلكترونية للصف الأول الثانوي كشفت أن الطلاب لديهم قدرة على اكتساب المهارات الجديدة التي تقاس بمعايير عالمية؛ ويمكن للطالب الدخول لمعرفة نتيجة النجاح والدور الثاني من خلال الرابط : https://g10.emis.gov.eg

وأوضحت أنه سيتم إصدار بطاقة تعريفية لكل طالب بمستواه في المواد الدراسية سيتم إعلانها خلال أيام لتوضيح نقاط القوة والضعف لدى الطالب، وذلك بعد تحليل الإجابات الخاصة به في امتحانات شهر مايو، بحيث يعمل الطالب على تقوية نقاط الضعف من خلال الاطلاع على المعلومات عن طريق بنك المعرفة الذي يضم العديد من المصادر الرقمية المختلفة التي تقدم شرحا للمنهج التعليمي.

ووجهت الوزارة رسالة لأولياء الأمور، قائلة: "نظام التعليم الجديد سيلغي ظاهرة الدروس الخصوصية وإن الدروس الخصوصية لن تفيد الطالب، بل عليه تقوية نقاط الضعف من خلال الاطلاع على المعلومات على بنك المعرفة الذي يضم المعلومات الموثقة من مصادر رقمية مختلفة، بهدف ترسيخ ثقافة الفهم والإبداع لدى الطالب بعيدًا عن ثقافة الحفظ والتلقين التي تقدمها الدروس الخصوصية، أما بالنسبة لدخول بعض الطلاب إلى امتحانات الدور الثاني فهذا ليس عقابًا ولكن لتقوية مستوياتهم ورفع  قدراتهم في فهم نواتج التعلم."

وأكدت أن الجيل الجديد هو الأمل الأكبر لمصر ويتم تعليمه من مرحلة رياض الأطفال بشكل مختلف، حيث يتم العمل مع منظمات كثيرة مثل اليونيسيف التي أخذنا منها المهارات الحياتية المعترف بها، ومصر أول دولة في العالم تطبق هذه المهارات.

وأضافت الوزارة أن ظاهرة الغش لا تتحملها الوزارة لأنها ظاهرة أخلاقية تقع على عاتق الأهالي والمجتمع ككل، مؤكدًا أن بعض مجموعات صفحات التواصل الاجتماعي واليوتيوب والصفحات المنتحلة للشخصية تعمل على نشر الشائعات والأخبار الكاذبة التي تجذب بعض أولياء الأمور للدخول إليها وهو ما يحقق مكاسب مادية لأصحاب تلك الصفحات ويجب مقاطعتها بشكل كامل، لأن ذلك يضر بمصلحة أبنائنا الطلاب، وأضاف أن الوزارة مسئولة فقط عن التصريحات التي تصدرها عبر الوسائل الرسمية. 

وحول آلية التنسيق لدخول الجامعات قالت الوزارة: "حظوظ الطلبة في التنسيق والجامعات كبيرة جدًا ولن تتغير، وبالنسبة لطلاب الصف الأول الثانوى يجب عليهم عدم الخوف والحديث المتكرر عن التنسيق والدرجات لأن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي هي من تضع التنسيق بناء على نتائج الطلاب في المرحلة الثانوية."

وأضافت، أن ما تم إنجازه في العام الدراسي 2018/2019 نتاج مجهود كبير شاركت فيه كافة قطاعات الوزارة وأجهزة الدولة المصرية وبالتعاون مع عدد من الشركاء العالميين في توفير المحتوى الرقمي على بنك المعرفة وهم York Press ،Walfram، Discovery Education، Eureka، نهضة مصر، بالإضافة إلى منصة إدارة التعلم LMS/ CDSM، فضلا عن تصميم الامتحانات الإلكترونية بالتعاون مع شركة Pearson من خلال: بناء بنك الأسئلة يقوم به "مركز التقويم والامتحانات" الذي يضم مجموعة من الخبراء المصريين في المناهج، نظام الامتحان الإلكتروني، نظام التصحيح الإلكتروني، ونظام تحليل ورصد الدرجات.

وأوضحت أن عملية التطوير التي بدأتها الوزارة مع طلاب الصف الأول الثانوي تهدف في المقام الأول إلى مصلحة الطلاب، قائلا: "لا ينبغي اختزال عملية التطوير في التابلت فقط أو الشبكات بالمدارس ولكن التطوير هو الانتقال من الحفظ والتلقين إلى الفهم من خلال تغيير نوعية الأسئلة والتقويم لقياس مستويات فهم نواتج التعلم والتصحيح القادر على تقييم الإجابات المختلفة وتوفير محتوى رقمي من مصادر عالمية."

وأشارت إلى أن الوزارة تمتلك حاليا أكبر سيستم امتحانات مصري 100%، لافتًا أننا نستثمر في وضع الشبكات الداخلية والسيرفرات بمدارسنا الحكومية وذلك بـ2530 مدرسة تضم 11336 فصل دراسي يوجد بداخلها 467 ألف و912 طالب/طالبة، وأنه تم بناء بنوك أسئلة في المركز القومي للامتحانات والتقويم بالتعاون مع شركة pearson، وإعداد نظام التصحيح الإلكتروني وتدريب معلمين على مستوى الجمهورية على النظام الجديد للتعليم.

 وتابعت: "حصيلة العام المنصرم  يؤكد أن مصر بدأت في تطوير المنظومة بشكل كامل، وهناك كتب جديدة من أول الباقة للغة الإنجليزية والعربية وطريقة جديدة للتدريس والتعامل مع الطلاب منتشرة في كل المدارس الحكومية، وإن كانت بشكل أكبر في المدارس اليابانية، والنظام الجديد هدفه الرئيسي بناء الإنسان المصري ومبنى على مواصفات معينة موجودة في استراتيجية مصر 2030."

وتطرق بيان الوزارة، إلى أوضاع المعلمين، قائلًا: "الوزارة تحارب من أجل المعلمين، ولن نستريح إلا بعد تحسين أوضاع المعلمين إداريا وماليا، والوزارة تحاول تنمية مواردها بالاستثمار في العديد من القطاعات، مشيرا إلى أن تحسين وضع المعلم على رأس أولويات الوزارة في الفترة المقبلة."

وأعلنت أنه سيتم هيكلة الوزارة إدارياً خلال الشهور المقبلة، قائلة: "سيتم تغيير بعض القيادات في كافة قطاعات الوزارة وسنضرب بيد من حديد على كل من يتسبب في فساد أو ينشر شائعات وذلك لمواجهة كل من يحاربون فكر التطوير ويهاجمون المشروع القومي  على صفحات التواصل الاجتماعي."

وحول الاستعدادات للعام الدراسي الجديد، قالت الوزارة: "سنسعى إلى القضاء على أزمة الكثافة داخل الفصول قريبا حيث أننا ندرس العديد من الحلول، فضلا عن تجهيز باقي المدارس إلكترونيا والتي يبلغ عددها 300 مدرسة خلال الفترة المقبلة."

واختتم: "إننا نجتهد من أجل مصلحة أبنائنا ونضعها نصب أعيننا وإننا نجحنا في تحقيق تغيير كبير في فكر الطلاب والانتقال من ثقافة الحفظ والاسترجاع إلى ثقافة البحث والتفكير والابتكار، وتوصيل أكثر من 3.8 مليون امتحان إلكتروني رغم كل العقبات وهذا العدد هو الأكبر في تاريخ الامتحانات الإلكترونية في مصر، حيث يمكن استخدام النظام الإلكتروني في الامتحانات المقبلة لملايين الطلاب في وقت واحد مع نظام تصحيح إلكتروني وكوادر مدربة من المعلمين، وأننا الآن نمتلك نظام امتحانات إلكترونية يعمل بكفاءة."