الولايات المتحدة تندد بالقروض الصينية للدول الأفريقية

عربي ودولي

بوابة الفجر


حذر أكبر دبلوماسي أمريكي في افريقيا من أن الدول الافريقية التي عليها ديون لن تتمكن من سدادها بما في ذلك للصين لا ينبغي لها أن تتوقع إنقاذها عن طريق تخفيف أعباء الديون التي يرعاها الغرب.

وبدأ صندوق النقد الدولي والبنك الدولي مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون (HIPC) في عام 1996 لمساعدة أشد بلدان العالم فقرًا على إزالة ديون لا تقدر قيمتها بمليارات الدولارات.

ولكن أفريقيا تواجه أزمة ديون محتملة أخرى اليوم، حيث يعاني حوالي 40% من البلدان المنخفضة الدخل في المنطقة الآن من أزمة ديون أو معرضة لخطر كبير، وفقًا لتقرير صادر عن صندوق النقد الدولي صدر قبل عام.

وقال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لإفريقيا للشؤون الأفريقية تيبور ناجي: "لقد مررنا خلال العشرين سنة الماضية بهذا الإعفاء الكبير من الديون بالنسبة للعديد من البلدان الأفريقية"، في إشارة إلى برنامج البلدان الفقيرة المثقلة بالديون
في ظل إدارة دونالد ترامب، انتقدت الولايات المتحدة الصين لقيامها بدفع الدول الفقيرة إلى الديون، وذلك من خلال الإقراض لمشاريع البنية التحتية واسعة النطاق.

وقد حذرت تلك الدول من خطر فقدان السيطرة على الأصول الاستراتيجية إذا لم يتمكنوا من سداد القروض الصينية.
ومن عام 2000 إلى عام 2016 أقرضت الصين حوالي 125 مليار دولار إلى القارة، وفقًا لبيانات من مبادرة الأبحاث الصينية الإفريقية في كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز بواشنطن.

ويشكل عدد من الدول الإفريقية جزءًا من مبادرة الصين للحزام والطرق بقيمة 126 مليار دولار لربط الصين بحرًا وبرًا من خلال شبكة بنية تحتية مع جنوب شرق آسيا ووسطها والشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا.

وقال ناجي: "كل هذه الدول هي دول ذات سيادة، لذلك عليهم أن يقرروا من يريدون التجارة معهم". وأضاف: "نشعر بأن علينا التزام بالإشارة إليهم عندما نعتقد أنهم يواجهون صعوبات اقتصادية شديدة".