واقع مزري..كيف ينتهك الملالي حقوق الأطفال في التعليم ؟ (تقرير)

عربي ودولي

بوابة الفجر


لا يزال فساد الملالي يغزو جميع المجالات في إيران، ومنها مجال التعليم الذي ليس ببعيد عن فضائح النظام الإيراني، الذي لا يهتم إلا لأمر تدمير وتخريب الدول، تاركاً الأطفال الإيرانيين فريسة للجهل والانحراف.

فقر شديد

كشفت المقاومة الإيرانية أن نصيب طلاب المدارس في إيران من التعليم هو ربع المعايير القياسية العالمية، مشيرة إلى أن طلاب المدارس في إيران لا يتمتعون بأقل المرافق التعليمية والصحية والخدمية.

ووفقًا لإحصاءات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) ، يبلغ نصيب الطالب من التعليم في إيران 605 دولارات فقط ؛ وبالطبع، فإن هذا يعود إلى قبل صعود سعر العملة، بعد زيادة ثلاثة أضعاف في سعر العملة، وصل اليوم ذلك الرقم إلى ما يقارب 200 دولار وهو ربع المتوسط العالمي وغيرقابل للمقارنة ببعض البلدان الإفريقية.

حرمان وتقصير بالغ

من جانبه أوضح "رضا مسلمي" الناشط المهني للمعلمين وعضو الرابطة المهنية للمعلمين بمدينة همدان، أن هناك مشكلات موجودة في المدارس، بجانب الظروف السيئة للطلاب وحالة المعلمين البائسة.

وأضاف: "يحرم المعلمين غيرالرسميين الذين يتم إيداع مستحقاتهم للتأمين بعض الأحيان، على حساب منظمة التأمين الاجتماعي بشكل متوسط، من الأمن الوظيفي والعقود المناسبة".

ملايين دون تعليم

وفي ذات السياق أوضح مركز بحوث البرلمان الإيراني، في دراسة سابق له، وجود نحو 9 ملايين شخص أمي، في إيران من إجمالي نحو 80 مليون نسمة، يعتقد أن هذه النسبة ليست الحقيقية بحسب المنظمات الدولية.

كما أثبتت الدراسة بحرمان آلاف الأطفال من التعليم في إيران سنويا، يصل عددهم لأكثر من 7 ملايين طفل إيراني، بجنب تهالك بنية العديد من مدارس البلاد، التي تعتمد مقررات دراسية قديمة.

وأوضح البنك الدولي أن عدد الأميين في إيران يقارب 11.6 مليون نسمة من إجمالي سكان البلاد، في حين تشير اليونسكو أن نحو 2% من الشباب الإيراني دون سن الـ21 عاما لا يزالون أميين كذلك.

فشل حكومي

ولم تفلح طهران في التعامل مع محو الأمية، طبقا لمركز أبحاث برلمان طهران، الذي أشار في تقرير له، أن 3 برامج حكومية استراتيجية فشلت في محو أمية الإيرانيين في الداخل، إذا لا يزال هناك نحو 9 ملايين شخص لا يعرفون القراءة والكتابة.

ارتفاع في معدلات الأمية

ويؤكد على هذا الفشل الإيراني، علي باقر زادة، الخبير بالمعهد الدولي للدراسات الإيرانية، أن معدل الأمية ارتفع في عشرات الأقاليم.
وأوضح أنه ارتفعت نسب الأمية بشكل ملحوظ في محافظات سيستان، وبلوشستان، وكردستان، وأذربيجان الغربية، ولورستان، وأردبيل على الترتيب.
وجاءت تلك التصريحات في مقابلة مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" في أبريل الماضي 2018.

100 ألف طفل

وكانت المقاومة الإيرانية عرضت اعترافات سابقة لممثل سراوان في مجلس شورى نظام الملالي، الذي أوضح أن أكثر من 100 ألف طفل محرومون من الدراسة في محافظة سيستان وبلوشستان، قائلا إن مدارس طينية في المحافظة تنهار جراء الرياح والأمطار.
وأكدت المقاومة أن الإحصاءات التي أبلغ عنها هذا الممثل، هي أقل بكثير من العدد الحقيقي.

واقع مزري

وتبيّن وكالة أنباء مجلس شورى النظام المعروفة باسم «بيت الشعب» أن محمد باسط درازهي عضو مجلس شورى الملالي، أوضح أن العديد من المدارس بمحافظة سيستان وبلوشستان مازالت على شكل أكواخ.

وصرح أن بعض المدارس المبنية بالطين والطوب مع جذوع أشجار النخيل حالتها حرجة، من المرجح أن تسقط جراء أخف رياح وسقوط أمطار، موضحا أن الحالة تتطلب اتخاذ تدابير جذرية وأساسية.

إنفاق على الإرهاب

وتدين المقاومة الإيرانية الطريق الخاطئ الذي يسلكه النظام الإيراني، مبينة أن التعليم حق أساسي لكل طفل، موضحة أن نظام الملالي، ينفق ملايين الدولارات من أموال الشعب على تمويل المليشيات الإرهابية الموالية له في المنطقة وإنفاق أكثر من 800 مليون دولار لحزب الله اللبناني وحده كل سنة.

انتفاضة المدارس

وتشدد مريم رجوي، زعيمة المقاومة الإيرانية، على ضرورة مواصلة الاحتجاج حتى إسقاط هذا النظام، داعية إلى توسيع نطاق معاقل الانتفاضة داخل المدارس والجامعات، في ظل التردي التعليمي والاقتصادي.

ودأبت رجوي على بذل التحية لطلاب المدارس والجامعات والمنتفضين والمعلّمين والأساتذة، مؤكدة على تقديرها لإرادتهم وعزمهم على تحرير إيران، ودفعها إلى الأمام، وبناء مجتمع قائم على الحرية والديمقراطية.