دراسة تربط بين أمراض اللثة وسرطان الكبد

الفجر الطبي

بوابة الفجر


ربطت دراسة موسعة حديثة أجريت مؤخراً بين أمراض اللثة ومرض سرطان الكبد.

وأظهرت الدراسة أن من لديهم مشاكل متكرّرة في اللثة مثل النزيف والالتهابات أو فقدان الأسنان يرتفع لديهم خطر الإصابة بسرطان الكبد بنسبة 75 بالمئة.

وتتسق هذه النتائج الجديدة مع مجموعة من الآثار الجانبية لأمراض اللثة تم تسليط الضوء عليها مؤخراً، ومنها أمراض القلب والسكري.

وأجريت الدراسة الجديدة في جامعة كوين، واعتمدت على بيانات 490 ألف شخص في إسكتلندا وويلز وإنجلترا، وتراوحت أعمارهم بين 40 و69 عاماً خلال الفترة بين عامي 2006 و2010، بحسب وكالات.

ويعتبر سرطان الكبد من بين الأورام التي يتزايد انتشارها في السنوات الأخيرة، وتفيد التقارير الطبية الأمريكية بأن عدد المصابين بالمرض في مختلف أنحاء العالم قد تتضاعف 3 مرات منذ عام 1980 وحتى عام 2018.

ودعت توصيات الدراسة التي تمتاز باعتمادها على قاعدة بيانات واسعة إلى الاهتمام بصحة الفم، والعناية باللثة كوسيلة وقائية من سرطان الكبد والجهاز الهضمي.

وتؤدي أمراض اللثة للإصابة بمشكلات صحية خطيرة، ربما تصل إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، إذ ذكر العلماء، أن التهاب اللثة أو تقرحاتها تؤدي إلى ما يسمى بـ"تصلب الشرايين"، حيث يعجز الدم عن التدفق للقلب، ما يزيد خطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتة الدماغية.

وقال توماس بويدن، الخبير بأمراض اللثة، "تمتلئ لثتنا بالأوعية الدموية، إلى جانب الجراثيم، لذا إن أهملنا الاهتمام بصحة اللثة، فإن البكتيريا ستنتقل بتيار الدم، وتصل إلى أي مكان بالجسد، مسببة التهابات، وتعد الالتهابات واحدة من الأسباب الرئيسة المسببة لتلف الأوعية الدموية، بما فيها الموجودة بالقلب".

وأوضحت الدراسات التي أجريت مؤخراً أن البكتيريا الموجودة باللثة، بما فيها بكتيريا Streptococcus sanguis، التي تلعب دوراً في الإصابة بالسكتة الدماغية، تنتشر بالقلب، في حين يؤدي عجز الدم عن الوصول إلى المخ، للإصابة بالسكتة الدماغية.

ومن أعراض أمراض اللثة، رائحة الفم الكريهة، التقرحات واحمرار اللثة، نزيف اللثة، الشعور بألم عند المضغ، حساسية الأسنان، فقدان الأسنان، وتساعد زيارة الطبيب في وقت مبكر على تشخيص وعلاج أمراض اللثة، وتجنب مضاعفاتها الخطيرة.