المعارضة الإيرانية تشعل العاصمة الأمريكية بمسيرات ضد الملالي (تقرير)

عربي ودولي

بوابة الفجر


يتواصل الإيرانيون في مسيرتهم القوية ضد النظام الإيراني، حيث يستمرون في فضح ممارسات النظام، عبر وقفاتهم المختلفة، التي تجوب دول العالم، كان آخرها المظاهرات الحاشدة التي ملأت شوارع العاصمة الأمريكية واشنطن.

مظاهرات حاشدة

وشهدت شوارع الولايات المتحدة، مظاهرات حاشدة لأنصار المقاومة الإيرانية، نظمتها منظمة المجتمعات الإيرانية الأميركية (OIAC)، وضمت حشود من الإيرانيين المنفيين، ومؤيدي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) وأعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.

ودعا خلال المظاهرات، نواب وسياسيون أميركيون إلى دعم حراك المعارضة الإيرانية من أجل تغيير النظام الإيراني، فيما دعا المتظاهرون العالم إلى الوقوف مع الشعب الإيراني في سعيه إلى الحرية وتغيير النظام وإقامة دولة حرة وديمقراطية.

تذكير بجرائم الملالي

وفي خضم المظاهرات، أكد السيناتور السابق روبرت توريسيللي، في كلمته أمام المتظاهرين، إنه يريد تذكير أعضاء الكونجرس والبيت الأبيض بأنه لا يمكن إصلاح نظام الملالي في طهران.

وأوضح أن الملالي يقومون، بالعديد من الأنشطة الإرهابية التي قام بها النظام وانتهاكاته لحقوق الإنسان، بما في ذلك إعدام المعارضين وقصف القواعد الأميركية في دول الشرق الأوسط، بجانب إسقاط الطائرة المسيرة الأميركية.

ضربة قاصمة

من جهته، أوضح الجنرال المتقاعد جاك كين، أن عام 2018 هو نقطة تحول رئيسية لإيران، بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، ولأول مرة منذ 39 عاماً وضعت إيران في قائمة البلدان الخطرة.

وأضاف أن النظام يجب أن يتوقف عن قمع شعبه، واستخدام الوكلاء لنشر الإرهاب، وكذلك برنامج الصواريخ الباليستية، مبينا أن الولايات المتحدة فرضت أشد العقوبات على النظام الإيراني منذ 39 عاماً.

وذكر أن الشعب الإيران يحمل الملالي المسؤولية، موضحا أن استفزازات إيران لها هدفان، أولها الضغط على الولايات المتحدة لرفع العقوبات، وثانيها إقناع دول المنطقة بأن الولايات المتحدة لن تحميهم، وهذان الهدفان كلاهما سيفشل.

نظام الإعدامات

من جانبه قال النائب براد شيرمان إنّ هذا نظام معروف بالإعدام الجماعي وسجن الصحافيين ونشر الإرهاب في المنطقة، قائلا: "إننا نقف تضامناً مع الإيرانيين الشجعان الذين يقاتلون من أجل فصل جديد في تاريخ هذه الأمة العظيمة. سيتم كتابة هذا الفصل من قبل الإيرانيين".

وأوضح أن عميلين للنظام الإيراني كانا يقومان بجمع معلومات استخباراتية لأعضاء المعارضة الإيرانية في واشنطن، لصالح أجهزة النظام الإيراني، تم محاكمتهم، وهذا يعد جزء من إرهاب الملالي العابر للحدود.

علامات على اليأس والذعر

وأكد النائب توم ماكلينتوك، أن الحرية الإيرانية نمت بشكل كبير، بينما أصبح طغيان الملالي أكثر تطرفاً حيث تقوم هذه العصابة من البلطجية بقمع الشعب.

وشدد على أن هجمات الملالي الوحشية ضد المعارضين في الخارج، وعداءهم تجاه جيرانهم وهجومهم على طائرة أميركية بدون طيار هي علامات على اليأس والذعر.

بدوره قال الحاكم بيل ريتشاردسون، وزير الطاقة الأميركي السابق، إنه على الجميع دعم الإيرانيين من أجل إقامة نظام جديد حر وديمقراطي.

الملالي الدمويون

وفي كلمة مسجلة، وجهت مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، رسالة إلى جموع المتظاهرين، أكدت فيها أن لملالي الدمويّون ومن أجل إبعاد الغضب الشعبي الذي يستهدفهم، حوّلوا أنظار الشعب منذ 40 عاماً نحو أميركا وعلّقوا كل فشلهم على فظاعة أميركا، مشيرة إلى أنه رغم ذلك، فإن أبناء الشعب الإيراني في الشوارع والأزقة يهتفون عدونا موجود هنا، والملالي يدعون كذباً أن العدو هو أميركا.

وذكرت "رجوي" أن النظام يتهم أميركا بأنها تريد الحرب لكن ينسى أنشطته التي تشمل محاولات صنع قنبلة ذرية إلى زرع القنابل في ألبانيا وفرنسا وإلى التفجيرات، ولصق الألغام بناقلات النفط في المياه الإقليمية وعمليات التفجير وإطلاق طائرات بدون طيار، والصواريخ ضد المملكة العربية السعودية واستهداف السفارة الأميركية في بغداد.

وأضافت أنه عندما لا يدفع الملالي الثمن، فهم يتشجعون ويتطاولون أكثر في إطلاق صواريخ كاتيوشا في الموصل والبصرة، واستهداف طائرة بلا طيار أميركية بالصواريخ.