الزعتر لـ"الفجر": أردوغان يعيش أسوأ أيامه.. ويجب مقاطعة السياحة التركية

عربي ودولي

خالد الزعتر
خالد الزعتر


 

علق المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر، اليوم، على التصريحات الطائشة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضد مصر والسعودية.

وقال "الزعتر"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، إن حديث أردوغان المتكرر عن وفاة محمد مرسي ، وعن إعادة الحديث عن قضية جمال خاشقجي، لا يمكن النظر لها بعيدًا عن النهج المتعارف عليه في السياسة التركية التي تتعامل مع الأزمات التي تعيشها بمحاولة تصديرها إلى الخارج.

وأضاف المحلل السياسي السعودي، أن أردوغان يأمل عبر تلك التصريحات محاولة تحقيق مكاسب سياسية وانتخابية، بالعمل على محاولة صرف الأنظار عن الأمات المتصاعدة التي تعيشها أنقره من أزمات اقتصادية متصاعدة، وعزلة سياسية، والذي يتزامن هذا الحديث مع إعادة انتخابات إسطنبول وهي تعكس عمق المأزق الذي يعيشه أردوغان والقلق من خسارة هذه الانتخابات مرة أخرى بعد إعادتها، وبالتالي يحاول أردوغان عبر الحديث عن وفاة مرسي أن يقدم نفسه مدافعاً عن الديمقراطية ، وبالحديث عن قضية الصحفي جمال خاشقجي أن يقدم نفسه مدافعاً عن حرية الصحافة والصحفيين، وأن يسعى إلى تبييض صفحته، ومحاولة التغطية عن التردي الحاصل في مسألة الديمقراطية وحرية الصحافة في الداخل التركي، وهي استراتيجية لم تعد ذات قيمة ولن تحقق لأردوغان ما يطمح له فلو نظرنا إلى خسارة حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية نجد أن الشارع التركي لم تعد تنطلي عليه هذه المحاولات من قبل النظام التركي لصرف الانظار عن الأزمات المتفاقمة التي تعيشها تركيا  وبخاصة على الصعيد الاقتصادي والذي طالما تغني أردوغان بإنجازاته الاقتصادية.

وأوضح "الزعتر"، أن ما نشاهده اليوم أن أردوغان يعيش أسوأ أيامه ، ففي ظل التفكك الحاصل في حزب العدالة والتنمية والانتقادات العلنية الموجهة إلى أردوغان بأن سياساته أضرت بالحزب نجد أن أردوغان في الداخل يفتقد لدعم أصدقاءه والمقربين إليه، فأحمد داوود أوغلوا الذي كان الرجل الثاني في الحزب ومن الشخصيات النافذة في الحزب، يرفض دعم مرشح أردوغان للانتخابات البلدية ، وعبدالله غول الذي أعلن العام 2001 عن تأسيس حزب العدالة والتنمية، يسعى اليوم إلى تأسيس حزب جديد ، ما يعكس قناعة لدى المقربون من أردوغان بأن سقوطه أصبح قريب.

وتابع: "توجهات أردوغان العدائية تجاه مصر والسعودية ومحاولاته لتسييس وفاة محمد مرسي وتسييس وتدويل قضية جمال خاشقجي في محاولة للنيل من هذه الدولتين يجب أن تواجه بإحداث شلل في الاقتصاد التركي عبر مقاطعة السياحة في تركيا ، والتي تعد السياحة في تركيا أحد المصادر الرئيسية التي يعتمد عليها الاقتصاد التركي ، ومن بين الخطط الاستراتيجية التركية نجد أن أنقره تهدف لأن يصل عدد السياح  إلى 50 مليون سائح بحلول 2023، وأن يصل الدخل من السياحة إلى 50 مليار دولار، ولذلك فإن الدعوة إلى مقاطعة السياحة التركية ليس هناك من شك أنها سوف تشكل ضربة قاصمة للاقتصاد التركي الذي يعيش أزمة متصاعدة".

وحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإساءة لمصر والسعودية، عن طريق إطلاق تصريحات عنترية عن محمد مرسي العياط، والكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي.