معاريف: ترامب ينافس 3 نساء من المعسكر الديمقراطي فى انتخابات 2020

العدد الأسبوعي

ترامب
ترامب


اقتراب هيلارى كلينتون من الفوز بمقعد الرئاسة فى الانتخابات الأمريكية الأخيرة، ومنافستها الشرسة لترامب، فتح الباب أمام 3 من سيدات المعسكر الديمقراطى، لتقديم أوراق ترشحهن لانتخابات الرئاسة الأمريكية، والانقضاض على البيت الأبيض عام 2020.

الأمر أثار حالة من الجدل والنقاش داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وانتشرت حوله مجموعة من التساؤلات، كان أبرزها: هل الولايات المتحدة مهيئة لقبول امرأة تشغل منصب الرئيس، ثم.. هل توجد امرأة قادرة على هزيمة دونالد ترامب خلال الانتخابات المقبلة؟

صحيفة «معاريف» العبرية نقلت تفاصيل هذا الجدل الدائر حاليا فى الولايات المتحدة الأمريكية، لكنها فى البداية بدأت التعريف بأشهر المرشحات اللائى أعلن الترشح للانتخابات المقبلة.

وتطرقت الصحيفة فى البداية إلى أن هيلارى كلينتون كانت أول سيدة تقتحم الجدار «الذكورى» للانتخابات الأمريكية عام 2016، لذا أصبحت السيدة الأولى فى تاريخ الولايات المتحدة التى رشحت لمقعد الرئاسة.

ورغم هزيمتها، إلا أن هذا لم يؤد إلى تراجع «كيرستين جيلبريند» وهى سيناتور تنتمى للمعسكر الديمقراطى، من ولاية نيويورك، عن تقديم أوراق ترشحها لخوض الانتخابات المقبلة.

وتعد «جيلبرند» هى المرأة الثالثة التى تعلن ترشحها لمقعد الرئاسة، بعد «إليزابيث وورين» سيناتور من ولاية ماساتشوستس، التى أعلنت عن ترشحها رسمياً، عشية ليلة رأس السنة، وتبعتها «تولسى جبارد»، عضوة مجلس النواب من ولاية هاواى، وقد تطول القائمة، بعد إعلان أكثر من سيدة، ممن يعملون بالمجال السياسى عن نيتهن الترشح للرئاسة.

وتبلغ السيدة «جيلبرند» من العمر 52 عاماً، واكتسبت شعبيتها من خوضها الدائم لمعارك تقديم الخدمات الطبية للأسر الفقيرة وتطوير المنظومة التعليمية العامة فى الولايات المتحدة الأمريكية، وهى معروفة أيضاً على الساحة السياسية الأمريكية كناشطة رئيسية داخل الحركة النسائية المسماة بـmetoo.

أما المرشحة الأخرى «تولسى جبارد»، فتبلغ من العمر 37 عاماً، عضوة بالكونجرس الأمريكى، ويشوب الغموض تاريخها السياسى، لكنها خدمت فى الجيش الأمريكى بالعراق، وهى عضوة فى لجنة الشئون الخارجية بالكونجرس.

وتُعتبر أول عضوة بالكونجرس تدين بالديانة الهندوسية، وتعرضت لانتقادات ضخمة بعد لقائها بالرئيس السورى بشار الأسد، عام 2017 رغم أنف بقية أعضاء الكونجرس الذين رفضوا المقابلة.

أما أكثر المرشحات خبرة وشعبية، فهى «إليزابيث وورين» سيناتور ولاية «ماساتشوستس»، ولها تقدير خاص داخل مجلس الشيوخ، ويتم ذكرها فى الإعلام الأمريكى بشكل دائم، أنها قادرة على منافسة دونالد ترامب فى الانتخابات المقبلة وبدأت إليزابيث وورين حملتها الانتخابية بالفعل بعد تجنيدها لطاقم من المستشارين، كما بدأت فى حملة جمع الأموال من أجل تمويل حملتها الانتخابية.

وسبق أن ذكرت السيدة «وورين» فى أحد الأحاديث أنها من أصول هندية، وولدت فى أحد الأحياء الهندية الفقيرة، ربما لتلفت أنظار الناخبين أنها مهتمة بمطالب واحتياجات الأقليات الفقيرة.

وعلى الفور استغل دونالد ترامب الأمر، وبدأ فى مهاجمتها ووصفها أنها «بوكاهانتس المزيفة، وهى الأميرة الشهيرة، التى كانت تنتمى للهنود الحمر القدماء، التى تم أسرها أثناء المعارك بين الهنود والإنجليز، خلال القرن السادس عشر الميلادى، وطالب ترامب بإجراء اختبار DNA لها.

وبالفعل أجرت «وورين « الاختبار، وتم اكتشاف وجود العرق الهندى فى أصول أسرتها، وفى المقابل هاجم بعض النشطاء الديمقراطيين المنتمين لقطاع الهنود،»إليزابيث وورين»، بسبب جهودها لإثبات نسبها وتسببها بذلك فى إهانة الهنود.

ورغم ذلك، حصلت على تأييد العديد من الأمريكان، بفضل جهودها لحل أزمة نقص المنازل وارتفاع ثمنها بالنسبة لأبناء الأقليات، وهذا الأمر يهم الفقراء فى أمريكا خاصة الزنوج الذين سيمنحون أصواتهم لها بشكل مؤكد.

هذا الأمر دفع العديد من المحللين لطرح سؤال، هل تنجح امرأة فى هزيمة ترامب فى الانتخابات، وجاءت جميع الآراء تقريباً لتشكك فى إمكانية حدوث ذلك، وتم طرح تساؤل مهم، هل خسارة هيلارى كلينتون فى الانتخابات الأخيرة جاءت بسبب معارضة أن تتولى امرأة الرئاسة الأمريكية، أم بسبب وجود عيوب فى شخصيتها؟

هذا إلى جانب معارضة قادة المعسكر الديمقراطى لمغامرة ترشح امرأة للرئاسة الأمريكية، وأعربوا عن عدم وضوح الرؤية بالنسبة لهم عن الأسباب التى أدت لخسارة هيلارى كلينتون الانتخابات الأخيرة.

وفى المقابل، ترى «باتريسيا ماكهولى»، ناشطة ديمقراطية من ولاية فلوريدا، أن المعايير التى يتم خلالها ترشح امرأة تختلف عن المعايير التى من خلاها يترشح الرجل، وأشارت إلى أن المرأة نجحت كثيراً خلال انتخابات التجديد النصفى داخل الأحزاب بفضل اهتمامهن بالقضايا الاجتماعية، مثل الصحة والتعليم والهجرة والمساواة فى الأجور.

وأكدت أن هذا الأسلوب قد يفلح كثيراً بالنسبة للمرشحات الحاليات، وفى حالة نجاح النساء فى الانتخابات القادمة، سيشجع ذلك النساء المنتميات للمعسكر الجمهورى لتكرار التجربة أيضاً مستقبلاً.