مي سمير تكتب: حياة أميرات العائلات الملكية الأوروبية على الإنستجرام وتويتر

مقالات الرأي



متمردات على تقاليد لم تتغير منذ مئات السنين


من عالم السيرك حيث تدريب الأفيال وترويض الوحوش، إلى عالم الأزياء بكل ما يحمله من جمال وأناقة، مرورا بأروقة الصحافة، والفلسفة والسياسة والفن، يعيش الجيل الجديد لأميرات الأسر المالكة الأوروبية حياته، وحل الإنستجرام محل كاميرات الباباراتزى، وتم استبدال البيانات الرسمية بتغريدات تويتر، وأصبحت الأميرة تعتمد على نفسها فى تحقيق ذاتها. تمثل ثورة أميرات العائلة الملكية الأوروبية، وملامح حياتهن الجديدة والمتمردة فصلا جديدا فى حياة أسر ملكية عاشت على بروتوكولات وتقاليد لم تتغير منذ مئات السنين.


1- ماريا أولمبيا

شخصية متمردة اكتسبت شهرة كإحدى المؤثرات على مواقع التواصل الاجتماعى، وهى نموذج لأميرات العصر الجديد اللائى يعتمدن على موقع مثل الإنستجرام للتواصل مع العالم، وهى من مواليد 25 يوليو 1996 بمدينة نيويورك، وتعمل الأميرة العضوة بالعائلة المالكة اليونانية، كعارضة أزياء وتعد إحدى الوجوه الاجتماعية.

ماريا أولمبيا هى الابنة الوحيدة لبافلوس، ولى عهد اليونان من زوجته مارى ميلر، وأجدادها لوالدها هم قسطنطين الثانى اليونانى، وآن مارى الدنماركية، اللذان كانا آخر ملوك هيلينز، فى حين أن جدها لوالدتها هو رجل الأعمال الشهير روبرت وارن ميلر، الذى تزوجت بناته من أمراء العائلات المالكة الأوروبية، وهى حاليا السادسة فى خط خلافة العرش السابق لليونان، بعد والدها وأشقائها.

انتقلت عائلة مارى إلى لندن حيث أمضت معظم طفولتها، ودرست تاريخ الفن والمسرح والتصوير الفوتوغرافى والتصميم الجرافيكى أثناء وجودها فى المدرسة الداخلية بسويسرا، حيث كانت تحلم باحتراف العمل بمجال الفن أو الموضة، وتدربت بقسم تصميم الأزياء لدار أزياء ديور وهى فى سن السابعة عشرة.

فى عام 2016 درست ماريا أولمبيا التصوير بمدرسة بارسونز للتصميم فى نيويورك، وقيل إنها كانت على علاقة عاطفية مع الأمير هارى، الابن الأصغر لولى العهد البريطانى الأمير تشارلز، والأخير يعد والدها الروحى، لكن أحد كبار ممثلى الأسرة المالكة البريطانية نفى تلك الشائعات.

تتمتع ماريا بشخصية جريئة، وقد اعترفت فى أحد اللقاءات بأنها تواجه صعوبة فى القراءة، وقد ظهرت كعارضة أزياء على صفحات مجلة فوج تين، ويمكن متابعتها على صفحتها على الإنستجرام التى تشارك من خلالها متابعيها صورها الجريئة.


2- ألكسندرا لوكسمبورج

من البلاط الملكى إلى بلاط صاحبة الجلالة الصحافة، تعيش الأميرة ألكسندرا لوكسمبورج حياتها بشكل مختلف عن غيرها من الأميرات، ويمكن وصفها بالأميرة المغامرة التى تعشق العمل الصحفى ولا تتردد فى البحث عن متاعبه.

ولدت ألكسندرا فى 16 فبراير 1991 فى لكسمبورج، وهى الابنة الوحيدة ضمن 4 أبناء لدوق هنرى لوكسمبورج، والدوقة ماريا تيريزا.

أنهت ألكسندرا تعليمها الثانوى فى مدرسة ليكى فوبان فى لوكسمبورج، وحصلت على شهادة البكالوريا مع مرتبة الشرف فى الأدب بعد دراسة علم النفس والعلوم الاجتماعية بالولايات المتحدة، ثم تابعت دراستها فى باريس حيث حصلت على درجة البكالوريوس فى الفلسفة، مع اهتمام خاص بالأخلاق والأنثروبولوجيا، وهى تهتم بالسياسة والدراسات الدينية، وفى عام 2017 حصلت على درجة الماجستير فى المقارنة بين الأديان مع التخصص فى حل النزاعات. عملت ألكسندرا بمجال الصحافة فى الشرق الأوسط، واكتسبت خبرة فى العلاقات الدولية خلال فترة تدريب داخلى بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خلال الفترة التى كانت فيها عضواً غير دائم، وهى أيضاً تعمل كمتطوع لمساعدة اللاجئين.


3- ألكسندرا شارلوت

الأميرة ألكسندرا شارلوت أولريك ماريام فرجينيا، من مواليد 20 يوليو 1999، وهى الطفلة الوحيدة لكارولين، أميرة موناكو من الأمير إرنست أغسطس، من مملكة هانوفر.

لديها عدد من الأخوة من الزيجات السابقة لوالديها، من زواج أبيها لديها الأمير إرنست والأمير كريستيان، ومن زواج أمها لديها أندريا وبيير كاسيراجى، والأميرة شارلوت كاسيراجى، وعمها ألبرت الثانى هو ملك موناكو، وهى حفيدة الممثلة الأمريكية جريس كيلى، وأمير موناكو الراحل ألبرت، وتنتمى لسلالة ملكية من جانب والدها، وهى سلالة الملكة فيكتوريا والإمبراطور الألمانى فيلهلم الثانى.

وعلى الرغم من أنه يطلق عليها اسم صاحبة السمو الملكى الأميرة أليكسندرا من هانوفر وموناكو، إلا أنها منحت هذا اللقب من باب المجاملة، ويرجع ذلك إلى أن مملكة هانوفر لم تعد موجودة، ولا يعترف بها فى ألمانيا، وهى فى المرتبة الـ 12 فى خط الخلافة لعرش موناكو.

وتعد ألكسندرا إحدى بطلات التزحلق فى العالم، وبدأت بالتزحلق عندما كانت فى العاشرة من عمرها بعد أن تلقت أحذية التزلج على الجليد كهدية لعيد الميلاد، وعندما كانت فى الحادية عشرة من عمرها تنافست فى مسابقة فى تولون بفرنسا، وفى بطولة موناكو حصلت على المركز الثانى، وحصلت على كأس اتحاد التزلج فى موناكو التى مثلتها فى التزلج على الجليد بمهرجان أوروبا للألعاب الأولمبية للشباب عام 2015 فى النمسا.


4- ماكو من أكيشينو

الأميرة ماكو من أكيشينو، من مواليد 23 أكتوبر 1991، وهى الابنة الكبرى للأمير أكيشينو وزوجته الأميرة كيكو، وعضو بالعائلة الإمبراطورية اليابانية، وهى أكبر أحفاد الإمبراطور أكيهيتو والإمبراطورة ميتشيكو. الأميرة ماكو لديها أخت أصغر، هى الأميرة كاكو، كما أن لديها أخ أصغر هو الأمير هيساهيتو، وتخرجت في الجامعة المسيحية الدولية فى ميتاكا طوكيو فى 26 مارس 2014، وحصلت على درجة البكالوريوس فى الفن والتراث الثقافى فى 17 سبتمبر 2014.

غادرت ماكو إلى المملكة المتحدة حيث درست دراسات المتحف بجامعة ليستر لمدة عام، وحصلت على درجة الماجستير فى يناير 2016، كما درست تاريخ الفن فى جامعة أدنبره لمدة تسعة أشهر، من سبتمبر 2012 حتى مايو 2013، وتشتهر بجهودها الكبيرة فى عالم الفن والحفاظ على التراث.


5- بولين ديوكيرت

هى الطفلة الثانية للأميرة ستيفانى، ودانيال دوكرويت، والأخير كان الحارس الشخصى لأفراد العائلة المالكة فى موناكو، وبعد قصة حب سرية أنجبت ستيفانى ابنتها الكبرى بولين فى 4 مايو 1994، وتزوج والداها بعد ذلك فى احتفال مدنى فى 1 يوليو 1995، وتحتل بولين حاليا المرتبة 15 فى خط الخلافة لعرش موناكو.

تدربت الأميرة لمدة 3 سنوات فى فرع باريس لمعهد مارنجونى الإيطالى لدراسات الأزياء، الذى يعد واحداً من أهم وأشهر المؤسسات التعليمية فى عالم الأزياء، وفى 2015 ذهبت لدراسة تصميم الأزياء فى نيويورك، وكان جزءا من دراستها عبارة عن تدريب مدته 5 أشهر بمجلة فوج، ثم تدريب لمدة 6 أشهر بدار أزياء لوى فيتون، وحصلت على درجة الزمالة فى تصميم الأزياء من مدرسة بارسونز الجديدة فى عام 2017، وفى يونيو 2017 أطلقت الأميرة الشابة دارا لتصميم الأزياء مع إحدى صديقاتها تحت اسم altered، والتى تنشر تصميماتها على موقع الإنستجرام.

وتمارس بولين رياضة الغطس بشكل احترافى، وفى عام 2010 مثلت موناكو فى بطولة العالم للناشئين فى آخن بألمانيا، وفى يوليو 2010 شاركت فى البطولة الأوروبية للسباحة والغطس فى هلسنكى - فنلندا.

وفى أغسطس 2010 كانت جزءا من وفد موناكو بدورة الألعاب الأولمبية الصيفية للشباب 2010 فى سنغافورة، وتشمل أنشطة الأميرة بولين تدريب الأفيال فى سيرك فرانكو كينى، وفى عام 2004 مارست رياضة الجمباز، حيث تشغل والدتها منصب رئيس اتحاد الجمباز فى موناكو، واعتبارا من ديسمبر 2011 ووفقا للأميرة ستيفانى كانت بولين تساعدها فى جميع جوانب مهرجان السيرك الدولى فى مونتو كارلو 2012، وقد أسست وتولت رئاسة لجنة تحكيم مهرجان سيرك «الجيل الجديد» فى موناكو، وتحديداً للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 20 عاماً.


6- شارلوت كاسيراجى

هى واحدة من أكثر أميرات العالم جمالاً وذكاءً، ويتم تصنيفها ضمن أكثر نساء العالم إثارة، ولدت فى 3 أغسطس 1986 بمونت كارلو، وهى الطفلة الثانية لأميرة موناكو كارولين، وستيفانو كاسيراجى، رجل الصناعة الإيطالى، وتحتل المرتبة الـ 11 فى صف العرش فى موناكو، وتعد الوجه الرسمى لمستحضرات التجميل ببيت الأزياء العالمى جوتشى.

ورثت الأميرة شارلوت جمال جدتها لوالدتها الممثلة الأمريكية الراحلة جريس كيلى، وورثت عن والدتها الأميرة كارولين شخصيتها الذكية والطموح على المستوى المهنى، بينما ورثت عن خالتها الأميرة ستيفانى، الشقيقة الصغرى للأميرة كارولين، الحياة الشخصية المثيرة للجدل.

فى الماضى احترفت شارلوت رياضة الفروسية، كما عملت فى مجال الصحافة، وفى عام 2007 أنهت دراسة الفلسفة بجامعة السوربون، وبعد تخرجها التحقت بالعمل فى دار نشر روبرت لافون فى باريس، ثم فى وقت لاحق من أكتوبر 2007 مع ملحق مجلة صنداى بصحيفة الإندبندنت، وغالبا ما يتم تصويرها فى عروض الأزياء والمعارض الفنية وأحداث الفروسية.

فى سن السادسة عشرة احتلت المرتبة العاشرة فى قائمة أكثر المراهقات جمالاً فى العالم، وفى عام 2006 كانت من بين قائمة أفضل الشخصيات العالمية بمجلة فانيتى فير.


7- أميليا وندسور

أميليا صوفيا ثيودورا مارى مارجريت وندسور، هى عارضة الأزياء الإنجليزية، وعضو فى العائلة المالكة البريطانية، وهى حالياً فى المرتبة 38 فى خلافة العرش البريطانى.

أميليا من مواليد 24 أغسطس 1995، وهى أصغر أبناء جورج وندسور إيرل سانت أندروز، وسيلفانا توماسيلى، وجدها لوالدها هو الأمير إدوارد، دوق كينت، وابن عم الملكة إليزابيث.

فى عام 2016 وقعت أميليا، التى تحمل حاليا لقب ليدى، مع وكالة الأزياء ستورم، حيث احتلت أغلفة العديد من المجلات، وفى فبراير 2017 كانت ضمن عارضات بيت أزياء دولتشى آند جابانا فى أسبوع الموضة بميلانو، كما شاركت فى مجموعة ربيع 2019 من دولتشى آند جابانا، وفى 2018 أصدرت ليدى أميليا أول مجموعة من الأحذية التى تحمل توقيعها، وتبرعت بنسبة 20% من العائدات لمؤسسة وور تشايلد الخيرية، التى تعمل على مساعدة الأطفال بمناطق النزاعات.

إلى جانب نجاحاتها فى عالم الأزياء والموضة، تعشق أميليا السفر، وبعد تخرجها فى مدرسة سانت مارى، أمضت سنة فى الهند وتايلاند قبل دراسة اللغة الفرنسية والإيطالية بجامعة أدنبرة، واختارتها مجلة فانيتى فير، ضمن قائمة أكثر نساء العالم أناقة عام 2017، كما اختارتها مجلة تاتلر، كأجمل عضو بالعائلة المالكة البريطانية.


8- تاليتا ناتاشا فون فورستنبرج

بين عالم السياسة بأروقته الجادة، وعالم الأزياء بكواليسه المثيرة، تعيش الأميرة تاليتا ناتاشا فون فورستنبرج، حياة مختلفة عن غيرها من الأميرات.

ولدت تاليتا فى 7 مايو 1999، وهى حفيدة مصممة الأزياء الشهيرة ديان فون فورستنبرج، والأمير إيجون فون فورستنبرج، ووالدها هو الأمير ألكسندر فورستنبرج، الذى تزوج من مصممة الأثاث ألكسندرا ميلر، ومن جانبه والدها هو عضو بعائلة برينسيلى الألمانية من فورستنبرج، ووريثة عائلة إنييلى الإيطالية، وجدها لوالدتها هو الملياردير ورجل الأعمال روبرت وارن ميلر، وهى ابنة خالة الأميرة ماريا أولمبيا. تخرجت تاليتا فى عام 2017 من مدرسة برينتوود فى لوس أنجلوس، وكانت عضوا فى فريق المبارزة، وحاليا تدرس بجامعة جورجتاون مع ابن خالتها الأمير قسطنطين أليكسوس، العلاقات الدولية.

تدربت الأميرة تاليتا بمجلة فوج، بالإضافة إلى عملها فى دار أزياء جدتها، وفى عام 2015 ظهرت على غلاف عدد أكتوبر لمجلة تاتلر، كما ظهرت فى مجلة فوجعام 2016، وإلى جانب اهتمامها بعالم الأزياء والموضة تهتم بعالم السياسة، والتحقت بحملة هيلارى كلينتون الرئاسية فى 2016 كمتدربة.

وفى أبريل 2016 ظهرت الأميرة تاليتا فى فانيتى فير، جنبا إلى جنب مع اثنين من أولاد خالتها، إيزابيل جيتى والأميرة ماريا أولمبيا، وفى 2017 شاركت فى عرض أزياء دولتشى أند جابانا، خلال أسبوع الموضة فى ميلانو، واعتبرت فى عام 2018 الملهمة الجديدة لدار أزياء ديان فون فورستنبرج.