"ابنه أرادت تكريم والدها بعد وفاة أمها".. ما وراء الاحتفال بعيد الاب؟

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


حينما يحل يوم 21 يونيو من كل عام، يبدأ العالم بالاحتفال بعيد الأب، فهو يوم مقدس مثله كـ "عيد الأم" تماماً، ولكنه يختلف قليلاً عن عيد الأم في أن مواعيده تختلف في كل بلد عن الأخر، كما أن هذا اليوم يعطي فرصة للأبناء من أجل أن يقوموا بالتعبير عن حبهم لآبائهم  ويعبرون أيضًا عن احترامهم لهم فهذا العيد يساعد بشكل كبير على تعزيز العلاقة فيما بين الآباء والأبناء.

بداية الفكرة
في عام 1909، حضرت السيدة"سونورا لويس سمرات" من ولاية "ميتشيجان" بالولايات المتحدة الأمريكية، موعظة دينية تتحدث عن يوم الأم ودورها في الحياة.

حينها فكرت"سونورا" في تكريم أباها "وليم جاكسون"، الذي قام بمفرده  بتربيتها هي وأخواتها الستة، بعد وفاة والدتها عام 1898، ولذلك قدمت دَود عريضة تُوصي بتخصيص يوم للاحتفال بالأب، واقترحت أن يكون هذا اليوم هو اليوم الموافق لعيد ميلاد والدها.

وقد تحمس كل القساوسة الموجودين في الكنيسة لتلك الفكرة، ولكن كانت الترتيبات المخصصة للاحتفال تحتاج إلى الكثير من الوقت لذلك فقد تم الإعلان بعدها عن أول احتفال بعيد الأب عام 1910.

وتتويجاً لجهود"سونوراد"احتفلت "مدينة سبوكين" بأول يوم للأب في 21 يونيو عام 1910م، وانتشرت هذه العادة فيما بعد في دول أخرى.

عطلة رسمية
وفي عام 1972، قرر الرئيس ريتشارد نيكسون، جعل هذا اليوم بمثابة عطلة رسمية، من أجل الاحتفال به بشكل عام، حتى أصبح هذا العيد ذو شعبية كاملة في الكثير من البلدان مثل إسبانيا واستراليا وفرنسا وكذلك البرازيل والأرجنتين، وكذلك دولة السويد ولكن كان الاحتفال في كل من هذه الدول يتم تبعًا للتواريخ الخاصة بهم.

مواعيد مختلفة لعيد الأب
ولكن تختلف أوقات الاحتفال بعيد الأب من دولة إلى أخرى، فمثلما تحتفل بعض الدول العربية بعيد الأب يوم 21 يونيو، والنمسا يوم 12 وسويسرا يوم 5، قد تكون الأيام مختلفة لكن الشهر واحد، لهذا يعتبر أن شهر يونيو هو الشهر الخاص بـ " الأب".

أما بريطانيا وأمريكا وكندا فتحتفل بيوم الأب في ثالث أحد من شهر يوليو، والذى بدأ الاحتفال به في الولايات المتحدة منذ عام 1912.