كيف ردت الدولة المصرية على تصريحات المنظمات المشبوهة حول وفاة "مرسي"؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


بعد هجوم منظمة هيومن رايتس ووتش، المناصرة لجماعة الإخوان الإرهابية، وأكاذيب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشأن وفاة محمد مرسي وأسبابها، كشفت الدولة المصرية، الادعاءات الباطلة، والأهداف الخبيثة لهم.

 

أكاذيب "أردوغان" حول وفاة مرسي

 

المتابع للشأن الخارجي، يعرف الدعم التركي لجماعة الإخوان الإرهابية، ومناصرتهم دون وجه حق، على حساب العرب، ومؤخرًا حاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استغلال وفاة محمد مرسي أثناء حضوره جلسة محاكمته في قضية التخابر، كمحاولة للتغطية على نزيف الكوارث التي تشهدها بلاده.

 

ووصف "أردوغان"، مرسي بأنه "شهيد"، قائلا: "لا أصدق أن الوفاة كانت طبيعية اعتيادية"، مهاجمًا الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

انتقاد هيومن رايتس

 

وانتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش، ظروف سجن مرسي، واعتبرت ساره لي واتسون مديرة إدارة الشرق الأوسط في المنظمة أن وفاته "كانت متوقعة تماما بالنظر إلى إخفاق الحكومة في تقديم الرعاية الطبية الملائمة له، وهو الأمر المنافي للحقيقة تمامًا.

 

رد مصر على تصريحات "أردوغان" الجوفاء

 

وبدوره، أعرب سامح شكري وزير الخارجية، عن بالغ استنكاره للتصريحات المتكررة والتي وصفها بـ "غير المسؤولة" للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الموالي لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، متابعًا؛ "اتصالاً بالتصريحات الأخيرة للرئيس التركي أردوغان امس الاربعاء والتي تدخّل فيها بشكل سافر في شأن وفاة محمد مرسي، من خلال إدعاءات واهية تتضمّن التشكيك في وفاته الطبيعية بل والاتهام بقتله، والتلويح بإثارة الأمر دوليًا، وغير ذلك مما تفوه به من تجاوزات فجّة في حق مصر".

 

وأوضح بيان وزارة الخارجية: "أعرب وزير الخارجية سامح شكري عن بالغ استنكاره للتصريحات المتكررة غير المسؤولة للرئيس التركي حول مصر والتي لا ترقى لمستوى التعليق الجاد عليها"، مؤكدًا على "استعداد مصر للتصدي لأي تهديدات، وإن كانت جوفاء ولا تقيم لها وزنا.

 

وأكد شكري أن الأمر بات مكشوفًا يومًا بعد يوم من حيث رغبة أردوغان في التغطية علي تجاوزاته الداخلية والدخول في مهاترات عبثية لخدمة وضعه الانتخابي والعمل حصرًا نحو اختلاق المشاكل".

 

وشدد على أن "مثل هذا الكلام المُرسل الذي يملأ به خطاباته وتصريحاته لا يعكس سوى حقيقة ارتباطه العضوي بتنظيم الإخوان الإرهابي، في إطار أجندة ضيقة من أجل النفوذ واحتضان ونشر الفكر المتطرف الذي صاغته جماعة الإخوان الإرهابية واعتنقته القاعدة وداعش وغيرهما من المنظمات الإرهابية، والذي وظف ليؤدي إلى استشراء النزاعات وازهاق أرواح الأبرياء؛ فضلاً عما يمثله هذا النهج وهذه التصريحات المرفوضة من تدخُل سلبي في الشؤون الداخلية لدول المنطقة".

 

وشدّد شكري على أن "هذا السلوك من جانب أردوغان ينم عن حقد دفين تجاه ما يحققه الشعب المصري وقيادته من مُكتسبات ونجاحات متنامية على كافة الأصعدة"، مشددًا على أن "تلك التصريحات تنطوي على افتراء واضح لا يعدو كونه مصدرًا للتندُر والسخرية؛ فالأمر برمته يُضاف إلى قائمة التجاوزات الكثيرة التي لا تليق بمكانة الشعب التركي الشقيق".

 

رد مصر على المنظمات المشبوهة

 

وللرد على تغريدات لسارة ليا واتسون المسؤولة في منظمة هيومن رايتس ووتش التي اتهمت الحكومة المصرية بالتسبب في وفاة محمد مرسي، قالت الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، إن هيومن رايتس ووتش، تواصل "تدوير الأكاذيب" و"تستبق الأحداث بدوافع سياسية".

 

وتابع بيان الهيئة، أن "المعلومات الوحيدة الموثوقة التي صدرت في وفاة مرسي كانت البيان الذي أصدره النائب العام، تضمن الملابسات الأولية المتعلقة بالوفاة".