العربي للنشر تترجم رواية الكاتب المرشح لأرفع جائزة أدبية في هولندا

الفجر الفني

La Superba
La Superba


في إطار استكمال سلسلة كتب مختلفة، حصلت العربي للنشر والتوزيع على حقوق الترجمة العربية لرواية La Superba "المدينة المتباهية" بالإضافة لكتاب "جراند هوتيل يوروب" للكاتب الهولندي إليا ليونارد فايفر. نُشرت الرواية في عام 2013 ورُشحت لجائزة AKO / ECI الهولندية الأدبية في العام نفسه، كما نالت جائزة "ليبريس" الأدبية في عام 2014، وجائزة "دي إنكتاب" في عام 2015، وجائزة الأكاديمية الملكية الهولندية في عام 2016.

تعد هذه الرواية أشبه بنصب تذكاري لمدينة "جنوة"، تلك المدينة التي لا مثيل لها من وجهة نظر الكاتب والتي لقبها بـ"لا سوبيربا" أي النجم الساطع واتخذ من هذا اللقب عنوانًا للرواية بعد أن هاجر إليها وعاش فيها. تصف الرواية – من خلال الرسائل التي يرسلها الكاتب إلى صديقه في هولندا - مدينة حقيقية ومذهلة بشكل مثير للصدمة، إنها قصة حب لهذه المدينة تشوبها بعض الأحداث المأساوية. وبالإضافة إلى أنها رواية في حب مدينة "جنوة" وترسم صورة مختلفة عن إيطاليا، كدولة ذات بيروقراطية غامضة، وبها فساد مستشرٍ، ومافيا في كل مكان، فهي تحاول أيضًا أن تستكشف حياة أفضل لأماكن أخرى وتُظهر معاناة أهلها.

كما تبرز براعة الكاتب في أن الرواية تمثل سلاحًا ذا حدين؛ فالمناهضون للأوروبيين سيجدون هذا الكتاب الاستثنائي بمثابة نقد لكثير من البلدان المدللة والفاسدة في أوروبا. كما أن المؤيدين للأوروبيين سيعجبون بذكائهم وحبهم للأرض والتاريخ. باختصار، سيترك هذا الكتاب في داخلك صورة لن تنساها عن "جنوة"، وكذلك صورة كاملة عن معاناة اللاجئين في الدول الأخرى ومواجهتهم لفساد هذه الدول.

وُلد إليا ليونارد فايفر في مدينة رايسفايك في هولندا في عام 1968. يعيش ويعمل في جنوة ويكتب العديد من الأعمال الأدبية كالروايات والقصص والشعر والمقالات النقدية والمسرح. عمل محاضرًا لأدب الكلاسيكيات في جامعة لايدن حتى عام 2004، وتخصص في أعمال الشاعر الكلاسيكي بينداروس. نال جائزة س. بودينج على ديوانه الشعري في عام 1998، وله أكثر من 9 مؤلفات. شارك في جولة أدبية مع أهم كتاب هولندا مثل تومي فيرينيجا الذي رشح في جائزة المان بوكر في 2019 ونشرت له العربي للنشر والتوزيع روايتين: "جوي سبيدبوت" 2016، و"تلك الأسماء" 2018، وديميتري فيرهولست الذي نشرت له العربي للنشر والتوزيع روايتين: "فندق الغرباء" 2017، و"أن تأتي متأخرًا" 2019.