إثيوبيا تدعو الأطراف السودانية إلى عدم التصعيد

السعودية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


دعا وزير الخارجية الإثيوبي، غدو أندرجاتشاو، الأطراف السودانية إلى ضرورة الالتزام بعدم التصعيد والالتزام بحسن النية من أجل استئناف المفاوضات.

جاء ذلك خلال كلمته في اجتماع المجلس التنفيذي لوزراء خارجية دول الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا "إيجاد" في أديس أبابا الأربعاء؛ لبحث الأوضاع في السودان.

وقال أندرجاتشاو: إن حمل الأطراف السودانية على طاولة التفاوض يمثل تحديًا للوسطاء.

وأوضح أن منظمة "إيجاد" تعمل بتنسيق مع الاتحاد الأفريقي بشأن الأزمة في السودان، وتتطلع لعودة الأطراف لطاولة التفاوض من أجل انتقال يلبي تطلعات الشعب.

وشدد وزير الخارجية الإثيوبي ضرورة أن يتفاوض السودانيون بحسن النية من أجل الوصول إلى تسوية للوضع القائم.

بدوره، أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، في كلمة مكتوبة عبر مبعوث له، دعم الاتحاد الأفريقي لمبادرة رئيس الوزراء الإثيوبي،آبي أحمد، لحمل الأطراف السودانية إلى العودة للتفاوض.

وقال إن الاتحاد الأفريقي سيدعم كل الجهود التي تبذلها "إيجاد" من أجل الوصول إلى اتفاق بين السودانيين يؤدي إلى انتقال السلطة لمدنيين.

فيما تركزت كلمات الشركاء الإقليميين من الاتحاد الأوروبي والترويكا والأمم المتحدة والصين على أهمية الحفاظ على السلام والعودة إلى المفاوضات.

كما أكدوا دعمهم الجهود المبذولة من الوسطاء في منظمة إيجاد والاتحاد الأفريقي لتسوية الخلافات وتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية للوصول إلى حلول توافقية تؤدي إلى انتقال سلمي للسلطة.

وفي تصريحات لـ"العين الإخبارية"، قال مبعوث الاتحاد الأفريقي إلى السودان، محمد الحسن ولد لبات، إن هناك تقدمًا محرزًا للوضع القائم في السودان مقارنة بالفترة الماضية.

وأضاف أن السودانيين والفاعلين السياسيين في البلاد مدركون خطورة المرحلة وقادرون على تجاوزها.

 وأشار المبعوث الأفريقي إلى أن الإرادة والمسؤولية والحس الوطني في السودان بدأ ينهض من جديد من أجل الوفاق على مرحلة تؤسس لديمقراطية يقودها المدنيون.

وأوضح أن الجهود المبذولة من قبل الوسطاء تجد تفاعلا إيجابيا من الأطراف السودانية.

وأكد ترحيب الاتحاد الأفريقي بكل الجهود التي تبذلها "إيجاد" وعلى استعداد لتنسيق وثيق من أجل دفع الإرادة لدى السودانيين للتوصل سريعا إلى اتفاق يؤسس لانتقال ديمقراطي.

ومن المنتظر أن يقدم المجلس التنفيذي لوزراء خارجية "إيجاد" نتائج مناقشاتهم للأوضاع في السودان إلى اجتماع وزراء الخارجية الأفارقة غدا الخميس، في مقر الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا لبحث الأوضاع في السودان والقضايا الأفريقية الأخرى.

ودخلت إثيوبيا بقيادة رئيس الوزراء، آبي أحمد، في وساطة بين الأطراف السودانية في الـ7 من يونيو/حزيران الجاري، بالخرطوم لتقريب وجهات النظر ونزع فتيل التوتر.

وجاءت وساطة آبي أحمد عقب تعليق مجلس السلم والأمن الأفريقي عضوية السودان في جميع نشاطات الاتحاد حتى تسليم السلطة للمدنيين.

و"إيجاد" هي منظمة حكومية أفريقية تأسست عام 1996، وتتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم المنظمة دول "إثيوبيا، وكينيا، وأوغندا، والصومال، وجيبوتي، وإريتريا، والسودان وجنوب السودان".