طاهر أبو زيد يكتب: الكادر الحقيقي خير من ألف فقاعة

ركن القراء

طاهر أبو زيد
طاهر أبو زيد


صناعة الفقاعة صناعة ليست بالحديثة عن مجتمعنا مثلها مثل صناعة الشائعة تماما لها مصدر ومُروِج ومُستقبِل أيضاً الفقاعة هناك من يصنعها وينثرها في الهواء وهناك من ينبهر بشكلها.

البعض مثل هذه الفقاقيع خارجها مغري وجذاب ولكن داخلها وجوهرها فارغ لاشئ سوي الهواء يملأها وكأن صانع الفقاعه لا يستطيع حتي حمايتها من اقتراب البعض وملامستها.

فققاقيع كثيرة تتناثر حولنا علي مواقع التواصل الإجتماعي اما سعيا لشهرةٍ زائفة او نشراً لاشاعة خادعة 
او إدعاء لمثالية او عبقرية وكأنه محور الأحداث في كل المجالس تلك الفقاقيع موجودة في شتي المجالات ولكن اغلبها الظاهر في مجال السياسة او العمل العام عموما لاشك ان بعد ثورة ال ٣٠من يونيو تم افراز كوادر حقيقية أثبتت نفسها للجميع لم تكن ترغب وتطمح الا خدمة خالصة لدولة صممت علي البقاء والعودة لمجدها فكانت الإرادة السياسية هي الداعم الاول لخلق هذه الكوادر وإظهارها ايضا وعيهم الوطني كان الدرع الوقي لتنفيذ تلك الإرادة، فأطلقت المؤتمرات الشبابية والبرامج الرئاسية لتدريب الشباب ومنتديات شباب العالم والاكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب.

فوجدنا نواب للمحافظين شباب ومساعدين للوزراء شباب ونواب مجالس مدن شباب وايضا مجلس النواب وغيرها من الجهات التي تم غزوها بالفكر الشبابي والتدريب والتأهيل الكامل وهؤلاء هم الابطال الحقيقين 
ثم بدأ ظهور الفقاقيع تحت مسميات كثيرة وكيانات وجودها يتلخص في المسمي فقط لا فعلاً يُذكر ولا فكراً يتداول فانجرف العديد من الشباب لتلك المسميات املا في تحقيق الذات والطموح والخدمة المخلصة للشارع المصري ولكنهم لم يجدو سوي هالات من الزيف والمماطلة والنرجسية التي يعيش فيها هؤلاء الفقاقيع فيصيبهم العجز مبكرا قبل بدء المسير  وتتكاثر الأعداد حتي تُشكل عبئاً علي الدولة وهذا نوع من انواع الحروب التي نمارسها علي انفسنا دون ان نعلم تشتت ينتج عن متاجرين بالأحلام والطموحات لذلك، اما آن الآوان ان نكون اكثر رشداً ووعياً حتب نعلم ما يحاك لنا بأيدينا ؟!

على أمل أن تتفق الرؤى وتتوحد الجُهود من أجل الوطن ذاته دون النظر للمكاسب الشخصية، فلا شك أن تلك الفقاقيع ستتلاشى حتماً سريعاً جداً، ويبقى فقط من يستحق من الكَوادر المُؤهلة التي لا تملُك خَياراً سوى النجاح، قادرة برعاية القيادة السياسية وجميع اجهزة الدولة المَعنية على تحقيق التقدُم في كافة المَناحي .