رحلة "الدولار" من 5 إلى 17 جنيهات.. كيف حدث ذلك خلال 12 عام

الاقتصاد

ارشيفية
ارشيفية


مر الجنيه بعديد من التحركات في أسعار صرفة أمام العملة الأمريكية الدولار وصلُا إلى تلك المستويات الحالية البالغة نحو 16.8 جنيه.

وحقق الجنيه تراجعًا قويًا في أسعار صرفة لاسيما بعد قرار تحرير سعر الصرف أمام الدولار منذ نوفمبر 2016؛ ليخضع تحديد اسعارة لاليات العرض والطلب بسوق العملات بدلًا من سياسية سعر الصرف الثابت الذي كان يعلنه البنك المركزي.

واستعرضت وزارة المالية خلال تقريرًا لها أداء عملة الجنيه خلال 12 عامًا منذ عام 2007 وحتي نهاية 2018؛ وأوضحت التغيرات التي حدثت لها خاصة بعد تعويم سعر الصرف.

وكان سعر صرف "الدولار" أمام الجنيه يشهد استقرًار خلال الأعوام ما بين 2007 وحتى نهاية 2009، حيث بلغ 5.63 دولًار بنهاية 2007، وتراجع إلى 5.43 جنيه بنهاية 2008، ثم ارتفع قليلًا في 2009 ليصل إلى 5.54 جنيه، وسجل بنهاية 2010 نحو 5.62 جنيه.

ومنذ نهاية 2010 لم يشهد الدولار تراجعات أمام الجنيه وخرج من نطاقات 5 جنيهات بعد أحداث ثورة 25 يناير، وما اعقبها من ضعف عام للأقتصاد وتأكل الأحتياطي النقدي ليسجل 5.93 جنيه بنهاية 2011، ووصل صعود بنهاية 2012 ليبلغ 6 جنيهات.

وقفز "الدولار" أمام الجنيه بنهاية 2013 إلى 86 قرشَا ليسجل 6.86 جنيه، ثم هدأت حدة صعود "الدولار" في 2014 ليسجل نحو 7 جنيهات، ولكن مع تصاعد أزمة نقص العملة بالبنوك سجل الدولار ارتفاعًا قويًا خلال 2010 محققًا 10 جنيهات، اضطر بعدها البنك المركزي في ظل عدم سيطرة علي أسعار صرف الدولار، وهروب العملة الصعبة من القطاع المصرفي إلى سوق السوداء إلى أعلان تحرير سعر الصرف؛ ليقفز بعدها الدولار إلى 17.7 جنيه نهاية 2017 ثم يستقر عند 17.76 جنيه نهاية 2018.

ويشهد الدولار حاليًا تراجعات قوية أمام الجنيه بعد ارتفاع استثمارات الأجانب في أدوات الدين، وتراجع عمليات الاستيراد وزيادة موارد الدولة؛ ليسجل منذ بداية 2019 خسائر بنحو 116 جنيه وصلًا إلى مستويات 16.81 جنيه، وهي مستويات لم يكن يتوقعها الخبراء الاقتصاديون خاصة بعد ملامسة لمستويات 18 جنيه.

إلى أين يتجة سعر الدولار...؟

ويتوقع عدد من الخبراء استمرار تراجع الدولار خلال 2019، وقال وائل عنبة الخبير الاقتصادي، إن الدولار لن يعود إلى مستويات 18 جنيه بل سيواصل التراجع مع تحسن الأداء الاقتصادي للبلاد، وأن رغم من تلك الترجعات فهبوط الدولار لم يبدأ حتي الأن.

وأضاف "عنبة" خلا تصريحات صحفية، أن توقعاتة بالمزيد لهبوط في قيمة الجنيه؛ لأمتلاك البنك المركزي احتياطات نقدية قوية بلغت 44 مليار دولار تجعلة محتكر للعملة الصعبة وقادر على القضاء علي عمليات المضاربة التي قد تحدث في سوق صرف في اي وقت والتي كانت السبب الرئيسي في صعود الدولار إلى تلك المستويات.

ويؤيد رأي"عنبة"، الخبير الاقتصادي فخرى الفقي، الذي أكد علي أن الدولار كان مقاومة أمام الجنيه بعد تحرير سعر الصرف بقيمة غير عادلة، متوقعًا بمزيد من الترجعات تحدث للدولار مع تحسن ايرادت الدولة من العلمة الصعبة خاصة مع بداء تصدير الغاز للخارج.