محمد فراج.. من التلون إلى رحلة تصحيح المسار

الفجر الفني

محمد فراج
محمد فراج


ظهوره اللافت عام 2015، في مسلسل "تحت السيطرة" مجسداً شخصية "علي" الذي شكل ثنائياً ناجحاً مع "هانيا" جميلة عوض، عبر مواقع "السوشيال ميديا" لم يكن وليد الصدفة، فسبقته عدة محاولات قربته من الجمهور خطوة بخطوة، ليصبح الفنان محمد فراج، من أهم أبناء جيله في غضون سنوات قليلة.

كأي فنان يلمع نجمه فيبحث عنه المنتجون، كان "فراج" على موعد مع البطولة السينمائية الأولى في عام 2016، حيث أسند المؤلف لؤي السيد والمخرج أمير رمسيس، أحد الأدوار الرئيسية في فيلم بعنوان "خانة اليك"، الذي عاد به خطوات إلى الوراء، لعدم تماسكه كعمل سينمائي قادر على جذب الجمهور على شباك التذاكر.


فيلم "القشاش" عام 2013، كان محاولة أقدم لاستثمار موهبة "فراج" في صناعة فيلم "جماهيري" بمساعدة الفنانة حورية فرغلي، فتلخصت التجربة في ظهور راقصة جديدة تدعى "صافيناز"، وفي عام 2015 واجه "فراج" نفس المصير بمشاركته في بطولة فيلم "قط وفار" أمام النجم محمود حميدة، ولم يثمر العمل عن أي نجاح.


قرر "فراج" تصحيح مساره والعودة إلى الأدوار الجزئية القادر على "التلون" في تجسيدها أمام الكاميرا، وأصبحت رصيد فني يضاف إلى مشواره كل عام، لا يعتمد على "الكم" أو الظهور بكثرة للجمهور، بقدر اعتماده على الجرأة في الاختيارات، كما حدث في مسلسلات: "الميزان، هذا المساء والحصان الأسود".


عاد "فراج" لمنطقته الآمنة في نسيج عمل سينمائي قوي بعنوان "الممر"، وبالرغم من تميز أبطال العمل في تجسيد أدوارهم، كان "فراج" يغرد منفرداً ويستحضر "عفريت" الممثل بداخله، ليحول شخصية العسكري "هلال" إلى نموذج للشاب الصعيدي المتربص بالعدو الإسرائيلي على جانب "قناة السويس"، عقب هزيمة الجيش المصري في حرب 1967.