عراب الإرهاب القطري.. التاريخ الأسود لـ "عزمي بشارة"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


كشف موقع "قطريليكس"، التابع للمعارضة القطرية، اليوم الأحد عن مخطط تنظيم الحمدين لتغييب وعي القطريين بعد عامين من المقاطعة، وقال الموقع إن تميم بن حمد أصدر أوامر إلى عزمي بشارة بتحريك ذبابه الإلكتروني لتغييب وعي القطريين من خلال تدشين حملات على مواقع التواصل لترديد أوهام الصمود الكاذبة والتطاول على دول الرباعي العربي.

 

كما أشار "قطريليكس" إلى أن أذناب جماعة الإخوان دخلت على هذا الخط وتزلفوا لـ"تميم" بمهاجمة الرباعى، وهو ما وجهه "شرفاء قطر" بدحض أباطيل كتائب عزمى بشارة وفلول الإخوان ورفضهم لمعاداة الدوحة لجيرانها تنفيذا للمخطط الإيراني التركي.

 

في هذا السياق تستعرض" الفجر " التاريخ الأسود لعزمي بشارة في العمل بتغييب وعي القطريين من خلال تدشين حملات على مواقع التواصل الاجتماعي والذي بدأ تاريخه النضالي المزعوم بالتطبيع مع اليهود ثم دعم الإرهاب الاخواني .

 

حياته

 

ولد عزمي بشارة يوم 22 يوليو عام 1956، في مدينة الناصرة التابعة لمنطقة الجليل شمالي فلسطين، والتي أصبحت بعد النكبة عام 1948 مركزًا إداريًا وثقافيًا والمركز الرئيسي لعرب 48 في إسرائيلد  وقد نشأ عزمي بشارة لأب وأمّ مسيحيين.

 

درس بشارة بين الأعوام 1974 و1977  في جامعة حيفا ثم في جامعة القدس حتى العام 1980، من ثمّ خرج عزمي بشارة من فلسطين ليُكمل دراسته في جامعة هومبولت في برلين في ألمانيا الشرقية، ليتخرّج منها بعد 6 سنوات، بشهادة الدكتوراه في الفلسفة.

 

الانضمام للكنيست الاسرائيلي

 

سقط بشارة في مستنقع التطبيع عند قرر ترشيح نفسه في مجلس النواب الإسرائيلي الكنيست، حيث قرر عزمي بشارة خوض الانتخابات للدخول إلى الكنيست الإسرائيلي، بحجة تمثيل المقاومة في الكنيست ودفاع عن موقف المقاومة.

 

قد نجح في المرّة الأولى فانتُخب عضوًا للكنيست في عام 1996 بعد ترشحه في القائمة المشتركة بين الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة، والتجمع الوطني الديموقراطي، وأعيد انتخابه عام 1999 مرشحًا عن التجمع الوطني الديموقراطي، ثم أعيد انتخابه عام 2003، وكذلك أعيد انتخابه في عام 2006، وبقي في المنصب حتى استقالته عام 2007.

 

وقد شارك في تلك الفترات في عدد من اللجان منها: لجنة التحقيق البرلمانية للتجارة في النساء، ولجنة التربية والتعليم، ولجنة الدستور والقانون والقضاء، ولجنة شؤون مراقبة الدولة، وترأس أول لجنة فحص في مصير أموال الغائبين بعد عام 1948 .

 

تغيير جلده

 

بعد طرد بشارة من الكنيست كان بحاجة لتغيير جلده من كونه ماركسيا اشتراكيا، إلى "داعم للإرهاب" فبشارة "فلسطيني مسيحي كان يحمل جواز سفر اسرائيلي، وكان اشتراكيا في الماضي لكنه غيّر اراءه السياسية مع مرور الوقت".

 

وتحكم  بشارة مصالحه الشخصية والمادية فبعد أن كان بشارة من أبرز مؤيدي نظام الاسد وحزب الله، أصبح من أشد منتقديهم في قطر، وبدأت اسرائيل في يوليو 2017 اجراءات سحب الجنسية من بشارة. وكانت قبلها رفعت عنه الحصانة البرلمانية بسبب انتقاداته لسياساتها.

 

الإعلام القطري

 

أعاد بشارة تقديم نفسه كمفكر عربي ورئيس لمركز أبحاث بعد مغادرته اسرائيل، حتى أصبح مقربا من دائرة القرار في قطر، وأحد أبرز محركي الإعلام القطري في المنطقة.

 

ويترأس بشارة المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة، بالإضافة إلى تأسيسه لصحيفة "العربي الجديد" والتلفزيون العربي، ومواقع وصحف الكترونية أخرى التي ثبت سمومها في المنطقة.

 

خطة متكاملة

 

أصبح عزمي الذي انتقل إلى الدوحة من تل أبيب مستشاراً لأمير قطر السابق والحالي، اقترح على القطريين تقسيم مخطط الاستحواذ على الرأي العام عبر أربعة محاور تصب كلها في خدمة مشروع الدوحة بالمشاركة مع الديموقراطيين في أمريكا وجماعة الإخوان المسلمين.

 

الأول من خلال توسيع الإعلام اليميني المتطرف؛ وهذا تمثله قنوات الجزيرة بكل تفرعاتها، والهدف منها مخاطبة الشعوب المسحوقة الفقيرة وتحريضها على أنظمتها الحاكمة وعلى خصوم قطر؛ على سبيل المثال السعودية ومصر والإمارات والبحرين، وكل من لا يتوافق مع المشروع القطري.

 

الخط الثاني: إعلام قومي يتبنى الأجندة العروبية ويروج لأفكار لربط اليسار وبقايا البعثيين من خلالها وتمثله قناة عربي 21 وصحيفة القدس العربي وأخرى إلكترونية، إضافة إلى شراء وتمويل مطبوعات تصدر في عواصم عربية وأوربية تحمل نفس الأفكار.

 

ثالثا:إنشاء إعلام ظل غير مكلف يعتمد على مئات المواقع والحسابات الإخبارية غير المهنية، لكنها تتبنى الإثارة والأخبار الكاذبة، وتروج لإشاعات بهدف هدم الثقة في الدول والأشخاص، التي تعاديها الأجندة العابرة.

 

رابعا.. إنشاء منظومة من مراكز الأبحاث التي تخدم المشروع وتدعمه وترفع من قيمته، يتم من خلالها بناء طبقة صلبة من النخب والباحثين وأستاذة الجامعات؛ مهمتهم تبني وترويج الأفكار التي تغير السياسات والأفكار لدى الحكومات، ببطء ولكن بفعالية شديدة، بالطبع يتم استثمار أصواتها أيضاً في تكوين اللوبيات وجماعات الضغط.