"لا نريد حربًا في المنطقة".. تفاصيل حوار ولي العهد السعودي مع "الشرق الأوسط"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تصدر الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية هاشتاجات موقع تدوينات المصغرة "توتير" بعد حواره مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، وأتى الحوار في ظل ظروف حرجة في الخليج بعد تفجير مطار أبها السعودي علي يد مليشيات "الحوثيين" المدعومة من "إيران"، وتستعرض "الفجر" أبرز تصريحات الأمير محمد بن سلمان.

لا نريد حرباً
قال الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، إن المملكة لا تريد حرباً في المنطقة، لكنه شدد على أنها «لن تتردد في التعامل مع أي تهديد لشعبنا وسيادتنا ومصالحنا الحيوية».

أضاف ولي العهد السعودي في حوار مع «الشرق الأوسط»، أن المملكة «أيدت إعادة فرض العقوبات الأميركية على إيران، إيماناً منا بضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً حازماً تجاه إيران»، معرباً عن أمله «في أن يختار النظام الإيراني أن يكون دولة طبيعية وأن يتوقف عن نهجه العدائي».

ناقلات النفط 
وأشار بن سلمان، إلى أن الاعتداءات على ناقلات النفط في الخليج واستهداف منشآت نفطية في المملكة ومطار أبها «تؤكد أهمية مطالبنا من المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم أمام نظام توسعي يدعم الإرهاب وينشر القتل والدمار على مر العقود الماضية، ليس في المنطقة فحسب بل في العالم أجمع»، منتقداً توظيف طهران العوائد الاقتصادية للاتفاق النووي في «دعم أعمالها العدائية في المنطقة ودعم آلة الفوضى والدمار».

اليمن والسودان 
وقال ولي العهد، إن السعودية دعمت «الجهود كافة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، لكن للأسف ميليشيا الحوثي تقدم أجندة إيران على مصالح اليمن وشعبه». وأضاف: «لا يمكن أن نقبل في المملكة بوجود ميليشيات خارج مؤسسات الدولة على حدودنا». وأشار إلى أن «هدفنا ليس فقط تحرير اليمن من وجود الميليشيات الإيرانية، وإنما تحقيق الرخاء والاستقرار والازدهار لكل أبناء اليمن».

ولفت بن سلمان، إلى أن بلاده يهمها كثيراً أمن السودان واستقراره، «ليس للأهمية الاستراتيجية لموقعه وخطورة انهيار مؤسسات الدولة فيه فحسب، ولكن نظراً أيضاً إلى روابط الأخوة الوثيقة بين الشعبين». ووعد بالاستمرار «في موقفنا الداعم لأشقائنا السودانيين في مختلف المجالات حتى يصل السودان إلى ما يستحقه من رخاء وازدهار وتقدم».

تقدم السعودية 
أوضح بن سلمان، أن المملكة هي قبلة المسلمين وبلد الحرمين الشريفين، حباها الله بالثروات الطبيعية، والموقع الاستراتيجي، وبقيادات حكيمة منذ عهد الملك المؤسس، طيب الله ثراه، إلى العهد الميمون لمولاي خادم الحرمين الشريفين، وبشعب جبار مبدع ومبادر. 

أضاف ولي العهد ، أنه تنعم بلادنا اليوم بالأمن والاستقرار والرخاء، ولا يليق أن يكون هذا البلد العظيم إلا في موقع الصدارة في كل المجالات مهما كانت الظروف والتحديات. لن يهدأ لنا بال حتى نحقق هذا الهدف لوطننا أولاً ثم لأشقائنا في المنطقة.

جريمة خاشقجي
ووصف ولي العهد مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي بأنه «جريمة مؤلمة جداً». وقال إن المملكة تسعى «لتحقيق العدالة والمحاسبة بشكل كامل» في القضية، «من دون التفات إلى ما يصدر من البعض لأسبابهم الداخلية التي لا تخفى على أحد». ودعا «أي طرف يسعى لاستغلال القضية سياسياً»، إلى «أن يتوقف عن ذلك ويقدم ما لديه من أدلة للمحكمة في المملكة بما يسهم في تحقيق العدالة».

وتعهد ولي العهد بالمضي «من دون تردد في التصدي بشكل حازم لكل أشكال التطرف والطائفية والسياسات الداعمة لهما»، مشدداً على أن السعودية «لن تضيع الوقت في معالجات جزئية للتطرف، فالتاريخ يثبت عدم جدوى ذلك».

داعش 
أكد ولي العهد، أن لا تريد شعوبنا أن تكون أسيرة لنزاعات آيديولوجية تهدر فيها مقدراتها، واليوم وبشكل غير مسبوق أصبح هدف الجميع واحدا، وبات التنافس بين معظم دولنا على تحقيق أفضل معايير الحياة للمواطن، وجذب الاستثمارات وتحقيق التنمية في المجالات كافة.

أضاف بن سلمان، أن الاضطرابات السياسية فمصدرها معروف وهو التنظيمات الإرهابية مثل «داعش»، و«القاعدة»، و«الإخوان المسلمين»، وسياسات النظام الإيراني الراعي الأول للإرهاب والتطرف، ولن نضيع الوقت في معالجات جزئية للتطرف، فالتاريخ يثبت عدم جدوى ذلك. ونحن ماضون بإذن الله، من دون تردد، في نهجنا بالتصدي بشكل حازم لكل أشكال التطرف والطائفية والسياسات الداعمة لها.

ردود الفعل 
قال عبدالله بن سلطان آل سعود، في تدوينة له عبر حسابه الشخصي علي توتير، إن "حوار محمد بن سلمان عندما يتحدث سيدي ولي العهد تجد الجميع عدوا كان أو صديق ينصت ويترقب، وإن كان له حظ ونصيب من حديثه ويتفاجأ ويغُبن العدو بالبشرى التي يزفها لنا من نجاحات وازدهار على كل الأصعدة ويفرح الصديق بأن نجاحنا وخيرنا عام يشمل المسلمين كافة".

وأضاف السفير تركي الدخيل سفير المملكة العربية السعودية في الإمارات في تدوينة له عبر حسابه علي توتير ، أنه لا يليق أن يكون هذا البلد العظيم ( السعودية) إلا في موقع الصدارة في كل المجالات مهما كانت الظروف والتحديات. لن يهدأ لنا بال حتى نحقق هذا الهدف لوطننا أولاً ثم لأشقائنا في المنطقة".

وهنا، أكد خالد الزعتر محلل السياسي والمفكر السعودي، في تدوينة له عبر حسابه علي توتير، أن الأمير محمد بن سلمان صرح لـ«الشرق الأوسط» : هجمات إيران الأخيرة تتطلب موقفاً حازماً من المجتمع الدولي ، والمملكة لا تريد حرباً في المنطقة « ولكننا لن تتردد في التعامل مع أي تهديد لشعبنا وسيادتنا ومصالحنا الحيوية» .

وأوضح الزعتر، أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: صرح الاضطرابات في المنطقة مصدرها هو التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة و"الإخوان المسلمين" وسياسات النظام الإيراني الراعي الأول للإرهاب والتطرف.