أثينا تنتقد أنقرة بشدة لانتهاكها مجالها الجوي 99 مرة

عربي ودولي

مقاتلة تركية
مقاتلة تركية


انتقد رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس تركيا لانتهاكها المجال الجوي اليوناني والقبرصي، وسط توترات بين حلف شمال الأطلسي وروسيا بسبب ولاء أنقرة لموسكو، بحسب صحيفة "ذي إكسبريس" البريطانية.

 

جاءت الانتقادات اليونانية الغاضبة بعدما انتهكت طائرات تركية المجال الجوي الوطني اليوناني 99 مرة، ترافقت مع تجديد أنقرة رغبتها في مواصلة التنقيب بشكل غير شرعي عن النفط والغاز الطبيعي في مياه قبرص الإقليمية.

 

وكان الاتحاد الأوروبي أطلق تحذيرات لتركيا قبل 3 أيام، على لسان كبير مفاوضيه ميشيل بارنييه، الذي أكد دعم الدول الأعضاء لقبرص ضد الممارسات التركية.

 

وحذر تسيبراس في تصريحات لقناة "ألفا" التلفزيونية من بدء صراع في المنطقة، مشددا على ضرورة اليقظة قائلا: "إن البلد الجار (قبرص) يواجه توترات داخلية تتواكب مع ظهور تطورات جيوسياسية في المنطقة".

 

وأضاف تسيبراس قائلا: "أود أن أؤكد للشعب اليوناني أن لأثينا تحالفات قوية للغاية ودورا جغرافيا استراتيجيا متطورا، وقوات مسلحة مؤهلة للغاية".

 

وبحسب المعلومات، دخلت طائرتان تركيتان طراز F-16 الأجواء الإقليمية في أثينا بشكل غير متوقع، ما أطلق أجهزة الإنذار في البلاد. وأكد تسيبراس أن اليونان ستبقى يقظة وعلى أهبة الاستعداد تحسبا لأي "حادث ساخن" قد يؤدي إلى صراع إقليمي.

 

وتعد قبرص بؤرة صراع تاريخي بين أثينا وأنقرة، حيث ترجع النزاعات بينهما إلى عقود مضت. وتكررت انتهاكات تركيا مؤخرا للمنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، وهي منطقة تتمتع فيها الدولة بحقوق اقتصادية خاصة.

 

ورغم دعم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لقبرص، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبدى رغبة قوية في مواصلة التنقيب عن الغاز الطبيعي في تلك المنطقة، زاعما الدفاع عن حقوق القبارصة الأتراك، قائلا: "لا يستطيع أحد أن يقول لنا (لتركيا): لماذا فعلت هذا أو ذاك".

 

وأضاف: "أقول لمن يسأل: ماذا تفعل هنا؟ إننا قوة ضامنة، وبالتالي ستحمي الحقوق حتى النهاية، أينما كانت، عبر المنطقة الاقتصادية الحصرية بالكامل".

 

ويرجح أن يطرح رئيس قبرص نيكوس أناستاسيادس القضية للنقاش خلال قمة MED7 المقبلة، والتي سيلتقي خلالها مع القادة الفرنسيين والإسبان.