صاحبة المركز الثالث في "عيون الكاميرا": وثقت لحرفة تكاد أن تختفي بعدسة الموبايل

أخبار مصر

صاحبة المركز الثالث
صاحبة المركز الثالث في عيون الكاميرا


فقط بكاميرا الموبايل استطاعت دعاء عبد الحميد، أن تنقل واقع عمال المدابغ، وظروف عملهم الصعبة، وحصدت صورتها المركز الثالث في مسابقة "عيون الكاميرا" التي نظمها متحف الفن الإسلامي، وهي الفاعلية التي شارك فيها عدد كبير من الفنانيين.

وقالت عبد الحميد في تصريحات خاصة للفجر أنها سعيدة بحصولها على المركز الثالث في المسابقة، والتي لم تكن تتوقع أن تصل فيها للمراكز الأولى، حيث أن كبار المصورين مشتركين فيها.

وعن صورتها الفائزة بالمركز الثالث قال عبد الحميد، إنها من مدبغة عم سلامة وهي أقدم مدابغ منطقة الدرب الأحمر، وأشارت إلى أن عم سلامة يبلغ من العمر ٨٣ عام، ولكنه لا يزال يعمل في المدبغة مع أولاده وأحفاده، وبالطبع فإن تلك حرفة تراثية، والطرق التي تستخدمها تلك المدبغة لم تعد موجودة الآن، بل إن نوع الصبغ نفسه لم يعد موجودًا.

وأضافت أن ما دفعها لتصوير المدبغة أولًا هو شهرتها بين المصورين الفوتوغرافيين، ثانيًا أن هذه الصناعة قارت على الاندثار، ثالثًا لنقل واقع عملهم الصعب حيث يعملون في درجات حرارة مرتفعة للغاية.

جاءت تصريحات دعاء عبد الرحيم على هامش المعرض الذي شاركت فيه بصورتها التي حصلت على المركز الثالث في مسابقة عيون الكاميرا والتي أطلقها متحف الفن الإسلامي بالتعاون مع مركز التذوق الفني ببورسعيد.

يذكر أن متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، هو درة المتاحف الإسلامية في العالم، حيث يضم ما يزيد عن 100 ألف قطعة أثرية نادرة ومتنوعة والتي ترجع للعصر الإسلامي، من عدة أقطار مختلفة كالهند والصين وإيران، مرورا بفنون شبه الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.

والمتحف يحتوي علي مجموعات نادرة من الآثار الاسلامية سواء من الهند أو الصين أو إيران مرورا بفنون شبه الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.

وبدأت فكرة إنشاء متحف للفنون والآثار الإسلامية في عصر الخديوي "إسماعيل" عام 1869، وتم تنفيذ الفكرة في عصر الخديو توفيق عام 1880، عندما قام فرانتز باشا بجمع التحف الأثرية التي ترجع إلى العصر الإسلامي في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله الفاطمي بشارع المعز.

وفي عام 1882 كان عدد القطع الأثرية التى تم جمعها 111 قطعة، وتم بعد ذلك بناء مبنى صغير في صحن جامع الحاكم أطلق عليه اسم "المتحف العربي"، تحت إدارة فرانتز باشا الذي ترك الخدمة سنة 1892.

وتم افتتاح مبنى المتحف الحالي في منطقة باب الخلق في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني في 28 ديسمبر 1903، ثم تغير اسم المتحف من دار الآثار العربية إلى متحف الفن الإسلامي عام الدار سنة 1951.

وللمتحف مدخلان أحدهما مطل على شارع بور سعيد في مواجهة مديرية أمن القاهرة، وتتميز هذه الواجهة بزخارفها المستوحاة من العمارة الإسلامية في مصر في عصورها المختلفة، ويتكون المتحف من طابقين؛ الأول به قاعات العرض، والثاني به المخازن وبدروم يستخدم كمخزن وقسم لترميم الآثار.

وقد تعرض المتحف في يوم 24 يناير 2014، لانفجار سيارة مفخخة كانت مستهدفة مديرية أمن القاهرة المقابلة للمتحف، وأدى التفجير لتدمير واجهة المتحف المقابلة للمديرية، وتدمير عدد من القطع الأثرية، وأعلنت وزارة الآثار انطلاق مشروع ضخم لترميم المتحف، اإعادة ترتيب سيناريو العرض به، وقد تم افتتاح المتحف بحضور السيد رئيس الجمهورية بعد انتهاء أعمال ترميمه عام 2017.