تركي الفيصل: رصدنا اتصالات قطر بـ"القاعدة" وأعداء للمملكة منذ "انقلاب حمد"

السعودية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


كشف رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل عن رصد بعض الاتصالات التي قامت بين قطر وبعض قيادات تنظيم "القاعدة" ومنظمات مناوئة للمملكة والبحرين وشمال إفريقيا واليمن ودول عربية أخرى؛ وذلك منذ وصول الشيخ حمد إلى السلطة في 1995 إثر انقلاب على والده الشيخ خليفة.

وأشار "الفيصل" إلى أن هدف قطر من تواصلها ودعمها تنظيم "القاعدة" وفئات مناهضة لدول عربية ومناوئين لمملكة البحرين، هو البحث عن دور لها على الساحة الدولية، وبالتالي تلجأ إليها دول العالم إذا حصلت مشكلة في موضوع إرهاب أو ابتزاز أو نشاط مناوئ، ومنها دعم قطر لجبهة النصرة في سوريا والحوثيين في اليمن، مبينًا: "كانت قطر على تواصل مباشر مع تنظيم القاعدة"، موضحًا أن محطة "الجزيرة" هي البوق الذي تنطلق منه دعايات القاعدة.

وفي التفاصيل، قال "الفيصل" في الحلقة الثالثة مع "الذاكرة السياسية" على قناة "العربية": "أعتقد أن قطر من الدول التي كان لها تواصل مع "القاعدة"، بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان وتشتت القاعدة، كانت محطة "الجزيرة" هي البوق الذي تنطلق منه دعايات القاعدة من خلال التسجيلات والادعاءات والصور... إلخ، فهذا كان يتطلب شيئًا من التنسيق والتواصل، فلا شك أن قطر كان لها صلة مباشرة".

ولفت إلى أن انقلاب "حمد" على والده عام 1995 ربما كان قبل ذلك بسنة أو سنتين عندما كان ممسكًا بزمام الأمور والحكم في قطر، كان منطلقًا لهذا الدعم من خلال توفير دعم مادي ومالي وملجأ لبعض العاملين في القاعدة باستقبالهم في قطر، ومن ثم إيجاد أماكن ليذهبوا إليها، وبالتالي تقديم خدمات لوجستية للقاعدة.

وأوضح "الفيصل" أنه عندما كانت قناة "الجزيرة" تبث أشرطة لزعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن كانت المملكة تبعث برسائل للقيادة القطرية، وتنبيه لها بأنكم تخدمون هذه التنظيم الإرهابي، فكان ردهم بأن قناة الجزيرة حرة، وليست لنا سيطرة عليها، لكن كل هذا عبارة عن دخان ليحجبوا تأثيرهم وسلطتهم على "الجزيرة".

وعن الدور الإيراني، أشار "الفيصل" إلى أنه حصل توافق بين إيران و"القاعدة" لاستهداف المملكة، حيث وفّرت لعناصر من "القاعدة" كملجأ لأن تبقى بها، مضيفًا -بحسب ما قرأه في الصحافة- إلى أن بعض إشارات البدء بعمليات إرهابية انطلقت من إيران لعملاء لها من القاعدة داخل المملكة عندما كانت نشطة في المملكة خلال العشرين سنة الماضية تقريبًا، فهذا دليل واضح على أن إيران أيّدت "القاعدة"، وسمحت لها باستغلال أراضيها للنيل من السعودية".

وقال "الفيصل" إن وسائل إعلام كانت تغفل عن ذكر منصبه كرئيس للاستخبارات حتى تحرير الكويت.

وشرح رئيس الاستخبارات العامة السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود، في الحلقة الثالثة مع "الذاكرة السياسية" كيف سعت إيران إلى استغلال الفوضى في العراق وسوريا لتوسيع نفوذها.

وتطرق الأمير تركي الفيصل أيضًا إلى دور كل من إيران وقطر مع "القاعدة" وتنظيمات أخرى متشدّدة وجماعات مناوئة لحكومات بلدانها، لاستهداف السعودية ودول أخرى.