مي سمير تكتب: الحياة العاطفية السعيدة فى 10 خطوات

مقالات الرأي



الضحك أقصر طريق للقلب.. والوردة تفتح طريقاً للسعادة الزوجية

اختيار الوقت المناسب للمشاحنات المنزلية خطوة استراتيجية والاهتمام "ما ينطلبش"


هل تعرف زوجين يعيشان حياة عاطفية سعيدة؟ بهذا السؤال افتتح موقع «سيكولوجى توداى»، تقريره عن الأسرار الكامنة وراء هذا الأمر، مؤكداً أن إجابة هذا السؤال صعب، إذ إن الغالبية تقول إنهم لا يعرفون أحدا سعيداً فى حياته العاطفية.

من الواضح أن تكوين علاقة حب متأججة ودائمة ليس سهلاً ويتزوج معظم الأفراد متوقعين مشاركة الحياة مع شريكهم إلى الأبد، ولكن فى الواقع، يكون من المتوقع أن ينتهى من 40 إلى 50% من هذه العلاقات بالطلاق.

علاوة على ذلك، فإن الزيجات المستقرة ليست بالضرورة سعيدة لأن أطرافها يمارسون علاقات لا تجلب لهم شعوراً بالرضا لأسباب منها تربية الأطفال، والحاجة إلى المال، والديون، والسؤال إذن ليس هو مجرد الاستقرار، ولكن أيضا جودة العلاقة: كيف يؤسس شخصان ويحافظان على علاقة سعيدة لهما معاً؟ ما هى أسرار الزواج الناجح؟

الباحثون فى مجال العلاقات العاطفية لديهم دوافع عميقة لتحديد أنواع العلاقات الشخصية التى تميز الزواج الناجح، وفى حين لا يزال هناك كثير من الأسئلة التجريبية، تظهر بعض السلوكيات عادة بين الأزواج السعداء، إذا كنت تبحث عن الشخص المثالى، أو تتساءل عما إذا كنت قد وجدته بالفعل، فيجب أن تكون هذه السلوكيات موضع اهتمامك.


1- الاهتمام ليس طلبًا

فى وسط مشاغل الحياة من السهل أن تتجاهل شريك حياتك ولا تمنحه الوقت الكافى، ولكن فى وقت الفراغ، مثل نهاية يوم العمل أو إجازة آخر الأسبوع، حاول أن تقاوم عادة النظر بشكل مستمر فى هاتفك أو جهاز الكمبيوتر الخاص بك أو الانشغال بالتفكير فى قائمة المهام الطويلة فى رأسك، ومجرد أن تمنح شريك حياتك الإحساس أنه هو مركز اهتمامك حتى للحظات بسيطة يومياً، قد يصنع فارقاً كبيراً فى مشاعره تجاهك وفى تقديره لعلاقة الحب بينكما.

والزوجة التى ينتبه إليها زوجها ولو لدقائق معدودة ويعطيها الاهتمام الذى تبحث عنه تشعر عادة بالتقدير، كما يقدر الزوج شريكة حياته التى تشاركه اهتماماته ولا تتردد فى منحه ما يريده من وقتها لكى تنصت إليه فقط.

هذا التقدير من شأنه أن يعزز العلاقة الحميمة والثقة والاتصال بين الزوجين، وعندما تحترم شريكك خمن ماذا يحدث؟ أنت تقدره، وتقدر رأيه وتأثيره على حياتك وأعماله وكلماته ووجودهم وعندما يشعر شخص ما بالقيمة، يشعر بأنه مقبول ومحبوب.


2- التعبير عن الحب يوميًا

عندما يفكر الناس فى الحب، غالباً ما تكون المكونات العاطفية للمشاعر المتبادلة وعلاقة الحب هى أول ما يتبادر إلى الذهن، ولكن الالتزام هو فى الواقع المؤشر الأول للرضا على العلاقة، خاصة فى العلاقات طويلة المدى.

والالتزام هو خيار إدراكى، وهو قرار يتخذه الأفراد ليكونوا فى علاقة، والأزواج الذين يجددون التزاماتهم كل يوم، بالأقوال والأفعال، يضعون أنفسهم فى وضع جيد لشراكة طويلة الأمد.


3- الضحك أقصر طريق للقلب

تميل حياة البالغين إلى التركيز على الإنتاجية والجدية، ولكن فى بعض الأحيان قد تحتاج علاقة الحب إلى الدعابة والابتسامة أو مجرد التعامل مع الأمور ببساطة.

يعطى الأشخاص المرحون الأولوية للاستمتاع والترفيه والمرح، ومثل هذا التوجه فى العلاقات الرومانسية يؤدى إلى الشعور بالرضا، ولكن الجدية الشديدة بين الزوجين تعنى أن هناك حواجز لم يتم تجاوزها بعد فى العلاقة بينهما، بينما القدرة على تبادل الدعابات هو مؤشر على علاقة ناجحة، والنجاح فى رسم ابتسامة على وجه شريك حياتك بسهولة هو أكبر دليل على أن العلاقة بينكما مستقرة وفى طريقها للنجاح.


4- الحب علاقة تحتاج لوقود

الحب ليس أمرا مسلما به ولكنه كائن حى يحتاج للعناية والاهتمام لكى يبقى على قيد الحياة.

وفى ثمانينيات القرن الماضى، حدد علماء النفس سلوكيات الحفاظ على العلاقات باعتبارها مهمة للغاية لشراكة رومانسية صحية ومستدامة، وتدعم الأبحاث الحديثة فكرة أن الأفراد الذين يعملون بنشاط على علاقاتهم يساعدون فى جعل هذه العلاقات سعيدة ودائمة.

وتشمل الأنواع المحددة من السلوكيات التى تتنبأ بنجاح العلاقة، التعبير عن المشاعر الإيجابية، والانفتاح فى هذا الإطار منح الطرف الآخر الإحساس بالاطمئنان، واستخدام دائرتك الاجتماعية لدعم علاقتك، والحرص على مشاركة المسئوليات التى تأتى مع علاقة طويلة الأمد.


5- اختيار الوقت المناسب للمشاجرة

إذا لم يكن الأمر مهماً فلا داعى أن تتشاجر بشأنه، لأن القدرة على اختيار المعركة التى تستحق الدخول فى جدال بشأنها مع شريك الحياة هى أحد أهم عوامل نجاح الحياة العاطفية.

وفى دراسة حديثة، سأل الباحثون عينة من المطلقات عن سبب فشل حياتهن الزوجية، فاستشهدت المشاركات بحجج متكررة كمساهم رئيسى فى الطلاق، وأتت الخلافات الزوجية فى المرتبة الثانية بعد الخيانة الزوجية. وصفت السيدات كيف يمكن أن يتحول نقاش عادى حول شيء بسيط إلى نقاش حاد قبل أن يتصاعد إلى قتال كبير.

الأهم من ذلك أن هذه النقاشات لم تكن مثمرة أو داعمة أو هادئة، وفى نهاية أى جدال، عادة لا يكون هناك منتصر أو مهزوم، ولا يتبقى سوى المشاعر السلبية التى تظل عالقة بالذاكرة، ولذا فإن إيجاد طرق لتقليل التوتر والصراع، عن طريق التخلى عن الأشياء الصغيرة، يمكن أن يضيف مزيداً من السعادة إلى العلاقة.


6- الصدق أساس بيت الزوجية

يجب أن تكون صادقا مع شريكك، ويجب أن يكون شريكك صادقا معك. الصدق يبنى الثقة التى تعد حجر الأساس فى أى علاقة.

وفى بعض الأحيان، خاصة فى المراحل الأولى من العلاقة، قد لا نقول الحقيقة كاملة لكى نظهر أنفسنا فى أفضل صورة ممكنة.

وربما لا تسبب الأشياء الصغيرة، مثل أن الزوجة تكره مشاهدة مباريات كرة القدم أو أن الزوج لايفضل الأفلام الرومانسية، أى مشكلات، ولكن الأشياء الكبيرة سيكون لها تأثير ضخم على المشاعر بين الطرفين.


7- الرحمة أولاً

عندما تكون عطوفا، يمكنك أن تضع نفسك فى مكان شريك حياتك وأن تفهم حقا ما الذى يشعر به والسر الكامن وراء سلوك معين، بدلاً من التصرف بتهور والقفز للوصول إلى الاستنتاجات.

لا يعنى كونك عطوفاً أنك بحاجة إلى وضع احتياجاتك وآرائك على جنب من أجل إرضاء شريكك، ولكن يمكن أن يعنى ذلك أنه يمكنك تكييف نهج الاتصال الخاص بك بما يتناسب مع الموقف. وبالتالى تمنح نفسك والطرف الآخر مساحة لتبادل الأفكار والمشاعر.


8- الغفران أول طريق الرومانسية

تقول خبيرة علم النفس لوسى فايرستون: «أظهرت الدراسات أن الأزواج الذين يمارسون المغفرة هم أكثر عرضة للاستمتاع بعلاقات رومانسية أكثر سعادة» كما توصلت الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يمارسون المغفرة غير المشروطة هم أكثر عرضة للاستمتاع بحياة أطول.

تذكر كل ذلك الغضب والإحباط والاستياء الذى شعرت به عندما أزعجك شريكك بطريقة ما، هل تشعر بعدم الارتياح؟، إن عدم القدرة على الغفران يعنى أن هذا الشعور بعدم الارتياح سيبقى معك لسنوات طويلة ما سيؤثر بالتأكيد على مشاعرك تجاه الطرف الآخر، ولكن إذا لم تكن قادرا على مسامحة الطرف الآخر فى تصرفاته، أوضح مشاعرك وتعلما معاً من هذه التجربة، وحاولا الوصول معاً إلى طريقة لتجاوز هذه المشكلة وعدم التعرض لها فى المستقبل.


9- الرومانسية مطلب دائم

تحتاج الحياة العاطفية الناجحة إلى الرومانسية، ولكن إذا كنت شخصاً غير رومانسى ولا تجيد التعبير عن مشاعرك بطريقة صحيحة، فمن المهم أن تطلع على كتاب جارى تشابمان «لغات الحب الخمسة»، والذى يستعرض فيه 5 طرق أساسية لإظهار الحب والتعبير عنه، وإلى جانب التعبير عن المشاعر بالكلام، هناك أيضاً: تقديم الخدمة، الهدايا، تخصيص وقت، اللمسات الجسدية.

بالنسبة لبعض الناس، يمكن اعتبار إعداد كوب من الشاى لفتة رومانسية، بالنسبة للآخرين، حفنة من الزهور بين الحين والآخر هو تذكير بالمشاعر، وقد يحتاج البعض لحضن دافئ أو قبلة سريعة من حين لآخر، بينما يكتفى البعض بدعوة على العشاء كل شهر.

فى النهاية سيجد كل زوجين توازنهما فيما تعنيه «الرومانسية» بالنسبة إليهما، والسر الحقيقى فيما يتعلق بالرومانسية هو أنك بذلت جهدا لاكتشاف ما هو مهم لشريكك.


10- القيم المشتركة

إن فهم قيم شريكك يخبرك كثيراً عن دوافعهم والأسرار الكامنة وراء تصرفاتهم وطريقة تعاملهم مع الحياة، ومن هذا الفهم يمكنك تقييم ما إذا كانت علاقتك ستنجح على المدى البعيد أو ما إذا كان مصيرها الفشل من البداية، وعندما يكون للزوجين قيم مختلفة، فهذا يعنى أن كلا منهما ينظر إلى العالم بشكل مختلف، كما لكل منهما أولويات مختلفة وأسلوب حياة مختلف.