ذكرى ميلاد "جيفارا".. "إليدا" كلمة السر في حياة المناضل الثوري

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


لا تخلو حياة المناضلين العظماء من المرأة، فهي السر لكل شئ، حتى أن المناضل"تشي جيفارا" كانت للأنثى بصمة خاصة في حياته، حتى أنه عندما تلقى سؤالاً من مراسة إذاعة مونت كارلو القائد حول كيف يكون المرء ثوريًا، كان رده "حينما أملك في قلبي الحب"، فبرغم حياته النضالية واعتياده على حمل الاسلحة ورؤية الدماء الإ أن الحب كان جزءاً هاماً في رحلة كفاحه.

 

وفي ذكرى ميلاد تشي جيفارا المولود في مثل هذا اليوم 14 يونيو عام 1928، نستعرض أهم النساء في حياة المناضل.

 

سيليا دي لا سيرنا "الأم"

 

غلب على الطفل"تشي"منذ الصغر طابع"التمرد"، فكان لا يطيع أحد وفق لما ذكره "أبيه"، والذي قال عنه أنه يميل "للتمرد والعصيان"، حتى أن هذا الطابع غلب على علاقته بأمه وثيقه نهائياً، ولكنه كان متعلقاً بوالده كثيراً حتى أنه تعلم منه لعبة الشطرنج التي استحوذت على تفكيره طوال حياته.

 

رفيقة النضال

 

لا يرتاح الإنسان الإ بوجود رفيق يشاركه الأفكار والحياة،  وقد عثر "جيفارا" على نصفه الثاني في زوجته الثورية"إليدا"، والتي تعرف عليها أثناء النضال الكوبي عام 1955 واشتركا معا في الإعداد للثورة الكوبية، وأنجب منها أربعة أطفال كانت البنت الأولي هي اليدا التي حملت نفس اسم أمها.

 

وروت إليدا قصة حياتها مع جيفارا بأنه لم يحضر ولادة أي من أطفاله، وكان يزور البيت على أنه صديق لجيفارا منعا للقبض عليه قبل أن يغادر إلى بوليفيا.

 

ثورية أليد كانت تطبق على الأسرة الصغيرة قبل المناداة بها وهو ما تمثل في طلبها أن يكون حفل زفافهما صغيرا ومحدودا إلا أن راؤول كاسترو شفيق فيدل كاسترو نظم حفلة كبير من أجل الاحتفال بها، وتقول أليدا إن هدية زواجها لم تكن سوى زجاجة عطر أما باقي الهدايات التي قدمت قام جيفارا بإهدائها إلى بعض الفقراء الكوبيين.

 

"إليد" الابنة

 

وهي ابنته الكبيرة التي لم رأت أبيها لأخر مرة في عمر السابعة، ولكن اعتاد أبيها "جيفارا" على إرسال الرسائل لها، فقد كتب لها ذات مرة:" أكتب لك اليوم، ولو أن الرسالة ستصلك متأخرة بما فيه الكفاية، أود أن تعلمي أني أفكر بك وآمل أن تمضي عيدا سعيدا، لقد كدت تصيرين امرأة، ولم أقدر أن أكتب لك كما يكتبون للأطفال إذ يسردون لهم الحماقات والقصص".

 

وذكرت في إحدى حواراتها أن أخر مرة رأت فيها أبيها في عمر السابعة، وبرغم سنها الصغير الإ أنها مازالت تحمل في ذاكرتها بعض المشاهد والذكريات الجميلة، وكانت أخر صورة تحتفظ بها له في ذهنها تتجسد في رجل طويل يرتدي الملابس العسكرية ويعاملهم بحنان كبير وكان ذلك قبل وفاته بأيام قليلة وهو في طريقه الى بوليفيا وكنت التقي به دون أن أعرف أن هذا الشخص هو أبي فقد كان يقدم نفسه إلينا على أنه صديق حميم لوالدي.