عمران خان: يجب على القوى النووية ألا تعتبر الخيار العسكري حلا

عربي ودولي

بوابة الفجر


صرح رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، بأن القوى النووية يجب ألا تنظر إلى الخيارات العسكرية كحلول محتملة لحججها، بل يجب عليها أن تعمل من خلال الحوار.

وقال عمران خان في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "دعونا نحل جميع خلافاتنا من خلال الحوار. في الواقع، هذه هي الطريقة الوحيدة لحل خلافاتنا. لا توجد طريقة يجب على بلدين مسلحين نوويًا التفكير في حل الخلافات بالوسائل العسكرية. إنه جنون".

وأضاف المسؤول، فيما يتعلق باختلافات بلاده مع الهند المجاورة: "أن الاتصالات بين شعب باكستان والهند لن تكون قادرة على التحسن إلا إذا كانت حكومتا البلدين ترغبان في اتخاذ خطوات في هذا الاتجاه".

وأوضح عمران خان: "نأمل، كما قلت، الآن بعد انتهاء الانتخابات، أن تستجيب الهند بشكل إيجابي لهذه المبادرات، لتعزيز التواصل بين الناس. ولكن لسوء الحظ، لا يعمل الاتصال بين الأشخاص إلا عندما تحاول الحكومات أيضًا أن تكون أقرب".

ووصف رئيس الوزراء، ممر كارتاربور لطائفة السيخ بأنه: "مبادرة عظيمة من باكستان"، قائلًا: "سيسمح الممر الحدودي المقترح للحجاج السيخ بزيارة جوردوارا، مكان العبادة، في بلدية كارتاربور الباكستانية بدون تأشيرة".

وأعرب عمران خان، عن أمله في أن يستخدم نظيره الهندي، ناريندرا مودي، ولايته لحل خلافات البلدين وتحسين علاقتهما.

وأشار "خان" إلى أن: "الاختلاف الرئيسي بيننا وبين الهند هو كشمير. وإذا قرر رؤساء الدولتين، والحكومتان، فيمكن حل هذه المشكلة. لكن لسوء الحظ، لم نحقق نجاحًا كبيرًا من الهند حتى الآن".

ولفت إلى أن باكستان تأمل الآن أن يكون لرئيس الوزراء الهندي الحالي تفويض واحد كبير، مضيفًا: "نأمل أن يستخدم هذه الولاية لتطوير علاقة أفضل وتحقيق السلام في شبه القارة الهندية".

وفي نفس السياق، قال عمران خان: "الآن وقد انتهت الانتخابات، نأمل أن تغتنم القيادة الهندية الآن هذه الفرصة، وتنتهز هذه الفرصة التي تقدمها باكستان - والتي تتيح لنا حل جميع خلافاتنا من خلال الحوار. في الواقع، هذه هي الطريقة الوحيدة لحل خلافاتنا".

ثم ذكر، أن القمة المقبلة لمنظمة شانجهاي للتعاون، يمكن أن تكون فرصة للتحدث إلى القيادة الهندية، مؤكدًا أنه: "ستكون فرصة للتحدث مع القيادة الهندية خلال مؤتمر منظمة شانجهاي للتعاون".

كما أشار عمران خان، إلى أن منظمة شانجهاي للتعاون تساعد في تحسين علاقات باكستان مع جميع الدول الأعضاء الأخرى، والتي تشمل؛ الصين، والهند، وكازاخستان، وقيرغيزستان، وروسيا، وطاجيكستان، وأوزبكستان.

وأضاف: "في السابق، كان التوجه الباكستاني أكثر تجاه الغرب. والآن تتطلع باكستان إلى التنويع، وإيجاد أسواق جديدة أو علاقات مختلفة مع تلك البلدان، التي كانت لدينا علاقات ضئيلة للغاية معها من قبل".

ولفت عمران خان، إلى أن: "دول منظمة شانجهاي للتعاون توفر لنا هذه المنافذ الجديدة وتطور علاقتنا مع هذه البلدان. وهذا يعني، بالطبع، الهند أيضًا لأن علاقتنا الثنائية مع الهند في الوقت الحالي ربما تكون في أدنى مستوياتها".