مرشح المعارضة في إسطنبول يتعهد بوقف تبذير حزب أردوغان

عربي ودولي

إمام أوغلو
إمام أوغلو


أمام تجمعات ضمت الآلاف من أنصاره، تعهد مرشح الحزب الجمهوري المعارض في انتخابات الإعادة ببلدية إسطنبول، بوقف التبذير الذي يمارسه الحزب الحاكم، الذي يتزعمه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

 

وتعهد مرشح المعارضة التركية لانتخابات مدينة إسطنبول أكرم إمام أوغلو أمام أنصاره بإنهاء "التعصب الحزبي" الذي يقول إنه منتشر في بلدية المدينة بسبب ممارسات حزب العدالة والتنمية الحاكم، حزب الرئيس رجب طيب أردوغان الذي كان ممسكا لسنوات طويلة بأمرها، مع تأكيده على توفير فرص عمل للجميع، بحسب موقع "أحوال" المتخصص في الشأن التركي.

 

وتطرق مرشح المعارضة التركية إلى إهدار الأموال في البلدية، التي ترأسها في فترة ما أردوغان، مؤكدا أنه سينهي هذا الأمر في حال فوزه.

 

جاء ذلك خلال لقاءات لإمام أوغلو، مساء الأربعاء، أمام 3 تجمعات انتخابية في القسم الآسيوي من مدينة إسطنبول، كبرى المدن التركية، التي يسكنها نحو 16 مليون وشخص.

 

ونشر إمام أوغلو، وهو مرشح حزب الشعب الجمهوري، على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، الذي يتابعه 2.6 مليون شخص، صورا وفيديوهات في مناطق: مال تبة، وتوزلا، وبنديك.

 

وظهر في الصور أن الآلاف من أنصاره خرجوا لإظهار دعمهم وتأييدهم له في انتخابات الإعادة.

 

ترشيد نفقات البلدية

وأصبحت نفقات إسطنبول وغيرها من تلك التي يسيطر عليها حزب العدالة والتنمية الحاكم، محل انتقادات شديدة، بسبب الإسراف الذي بدا غير مبرر بالنسبة لكثيرين.

 

وذكرت تقارير إعلامية أنه يتم تمرير أموال بلدية إسطنبول إلى مؤسسات مرتبطة بأردوغان والدائرة المقربة منه.

 

ومن المقرر إعادة انتخابات بلدية إسطنبول، كبرى المدن التركية، في 23 يونيو الجاري، ومن المتوقع أن يشارك فيها زهاء 10 ملايين ناخب يمتلكون حق الاقتراع.

نهاية عقدين

 

وكان مرشح حزب الشعب الجمهوري، أكرم إمام أوغلو، هزم منافسه مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم بن علي يلدريم، المقرب من الرئيس، رجب طيب أدروغان، في انتخابات المدينة التي أجريت في 31 مارس الماضي، منهيا بذلك قرابة عقدين من سيطرة الحزب على البلدية المهمة.

 

لكن حزب العدالة والتنمية رفض الاعتراف بالنتيجة، التي شكلت ضربة قوية له، خاصة أنه يعتبر الفوز في إسطنبول مسألة مصيرية.

واستعمل الحزب شتى الوسائل من أجل إلغاء الانتخابات ومهاجمة حزب الشعب الجمهوري المعارض، بما في ذلك نظرية "المؤامرة".

 

ونتيجة لذلك، رضخت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، مطلع مايو الماضي، وأمرت بإعادة انتخابات إسطنبول، بعدما قالت إنها توصلت إلى وقوع "عشرات الانتهاكات" بشأن طريقة تشكيل الفرق المسؤولة عن مراكز الاقتراع.

 

وأثار الأمر موجة انتقادات دولية واسعة، فيما أكدت المعارضة التركية ثقتها بالفوز في انتخابات الإعادة.