قطر تتخلى عن تركيا

السعودية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


سجلت الليرة التركية أدنى مستوى لها خلال 7 أشهر، حيث كانت الأسوأ بين عملات الأسواق الناشئة بعد البيزو الأرجنتيني، إذ تراجعت بنحو 9% أمام الدولار منذ بداية العام الحالي، فيما فقدت نحو 28% من قيمتها في 2018، ووصلت عند 5.8635 ليرة للدولار الواحد.

وكانت تركيا تؤمل بشكل كبير على الدعم القطري لحلحلة أزمتها الاقتصادية، إلا أنها أصيبت بخيبة أمل كبيرة، حيث ذهبت وعود أمير قطر أدراج الرياح، إذ تعهد بتقديم حزمة مساعدات بقيمة 15 مليار دولار، ما بين ودائع في البنك المركزي التركي ومشاريع استثمارية، ولم يكن ذلك مبادرة من قطر، بل كان بعد أن شنت صحفا مقربة من أردوغان هجوما على تميم، ليتصل بأردوغان ويزوره في اليوم التالي ويقدم تعهده.

وكان من اللافت حينها ترويج الحساب الرسمي لتميم على «تويتر» لدعمه المقدم لتركيا، في الوقت الذي خلا فيه حساب أردوغان على «تويتر» من أي إشارة شكر على السخاء القطري، مكتفيا بالتحدث عن مأدبة الغداء التي ضمتهما.

وكشفت مصادر أن تركيا لا تزال تتوقع بعد وقوعها في أزمات اقتصادية وسياسية وتصادمها مع الولايات المتحدة وقوف قطر معها، ردا لما تعتبره تركيا جميلا برفضها إدانة قطر بدعم الإرهاب، والذي تسبب بمقاطعتها من دول عربية عدة.

وتوقعت تركيا من قطر الوقوف معها في أزمتها الاقتصادية والسياسية، على الأخص عقب تصادمها مع الولايات الأمريكية المتحدة في قضية القس الأمريكي، والذي احتجزته تركيا في 2016 بتهمة دعمه للإرهاب، عوضا عن التصادم في قضايا أخرى أهمها شراء تركيا لمنظومة الصواريخ S-400 الدفاعية من روسيا، ورفض أمريكا بيع مقاتلات F-35 لتركيا حتى تنسحب من شراء الصواريخ الروسية S-400.

الهجوم التركي على قطر واتهامها بالخذلان والتخلي يتزامن مع حلول ذكرى انقلاب حمد بن خليفة على والده خليفة آل ثاني، في 27 يونيو 1995، ليستولي على مقاليد الحكم.

تواريخ تكشف خيانات قطر

2011 تخلت عن القذافي خوفا من انكشاف مؤامراتها
2017 انكشفت خيانتها للحضن الخليجي
2018 بعد الضغط الأمريكي في قضية القس أغلقوا أفواههم
2019 تخلو عن تركيا في أزمتها تحديدا الاقتصادية