حوار - حسن موسي: تجربتى مع بنى سويف تحدى كبير.. وضم فرق من القاهرة ظلم للصعيد

تألق كلاعب بصفوف أندية طلائع الجيش والإنتاج الحربي وتليفونات بنى سويف وغيرها من الأندية، كما شارك بصفوف المنتخب المصرى العسكرى، وإتجه منذ سنوات للمجال التدريبي، وبات تنتظره مهمة تدريبية تمثل تحديا كبيرا بالصعيد، أسئلة عديدة طرحها الفجر الرياضى على 'حسن موسى' المدير الفنى الجديد للفريق الأول بنادى بنى سويف الرياضى لمعرفة رؤيته للتجربة الجديدة وسوق الإنتقالات بالصعيد وغيرها من الأسئلة المهمة.

المفاوضات كان يوجد بها نوع من الصدفة بعض الشئ، ولم يكن هناك وكيل مثلما كان البعض يعتقد، بدأت عن طريق أحد اعضاء مجلس إدارة النادى وقام على سليم رئيس مجلس الإدارة بالتواصل معي، وفى هذا الوقت كنت أعمل بنادى نجوم المستقبل، وكان عقدي يرتبط بنهاية الموسم ومسؤولو بنى سويف أستفسروا حول أستكمالى المشوار مع الفريق، وقمت بإبلاغهم بقرارى، وحدث لقاء مع مسؤولي النادى لبحث الأمر والمطالب المادية والفنية وكان هناك توافق وكان هناك ترحيب من المسئولين تجاه الأمر.

اتخذت الأمر تحدى كبير لى، وليست هذه أول مرة أعمل بمنصب المدير الفنى فأنا عملت منذ سنوات بالدرجة الثالثة والدرجة الثانية كمدير فنى لبهتيم بجانب أنى قدت الأسيوطى في حوالى 14 مباراة للصعود، قد يكون أول مرة العمل كمدير فنى بمجموعة الصعيد، ولكن وفريق بنى سويف حقق الموسم الماضى نتائج ممتازة والجهاز الفنى أدى بشكل جيد واللاعبين أيضا، وهذا الأمر سيشكل عبء فى الفترة الحالية والمستقبلية.

الفكرة أصبحت ليس مجرد نتائج وأداء جيد فقط وإنما الهدف هو الصعود ونعتمد على توفيق المولى عز وجل والاجتهاد فى تحقيق أهدافنا، وأمر صعب أن تقود فريق كان محققا لنجاحات بعكس ان تقود فريق حقق إخفاقات وبمجرد انك تحقق إنجاز معه تجد الجميع يشيدون بك، وظروف الفريق بالموسم الماضى تجعلنا نعمل تحت ضغط كبير وتجيرك بأن تؤدى بشكل أفضل وهذا الأمر صعب ولكن سنجتهد لنحقق مردود جيد .

كل شئ وارد وتوفيق من المولى عز وجل نخوض تجربة تشبه تجربة مجدى عبد العاطى مع أسوان رغم الفوارق المادية بين الفريقين، أسوان الموسم الماضى كانت لديها امكانيات مادية كبيرة وكانت تفرق كثيرا عن بنى سويف، وحاليا النادى لا يبخل بشئ ولديهم الطموح وثقة فى الجهاز الفنى.

الإجتماع كان بسيط وكان هناك توافق فى وجهات النظر، ولم يكن هناك أى شروط وأبلغونى بتحديد المطلوب فى حدود الإمكانيات الخاصة بالنادى، وطالبونى بتحديد اللاعبين الراحلين، وأحمد من الذين لم يحبوا التدخل في عملهم، وهو الأمر الذي يحترمه الجميع، والأمور تسير بصورة جيدة، وكنت متابع للفريق بالموسم الماضى وكان هناك مجهود جيد وتم تسجيل تقريبا جميع مباريات الفريق وقمت بالحصول عليها بالإضافة إلى مشاركات اللاعبين بالمباريات والمعلومات الخاصة بكل لاعب، ولم يكن هناك تقرير فنى.

مسوؤلو مجلس الإدارة أبلغوني بأنهم تركوا لي حق اختيار الجهاز المعاون، واخترت أبو المجد مصطفى للعمل بالجهاز المعاون وهو شخصية محترمة ولديه بعض الخبرات بالصعيد، بجانب إختيار سيد شلبي مدربا لحراس المرمى وعمل معى بالأسيوطى بالإضافة إلى أسامة عبد العزيز فهو شخصية متميزة وبإذن الله نستطيع تحقيق نتائج جيدة.

رحيل اللاعبين بناء على أمرين الأول هو عقد اللاعب مدته واستمراره مع النادى من عدمه وهناك 6 لاعبين جاء قرار رحيلهم فنيا خاص بي وكان أحدهم عقده انتهى مع النادى، أما باقى اللاعبين لم أكن فى احتياج لهم.

الأمر الثاني أن هناك لاعبين طلبوا الرحيل لان عقودهم مع النادى قاربت على الإنتهاء ولم يكن لديهم نية فى التجديد، فتجد هناك مفاضلة بين إستمرار اللاعب ورحيله بفترة بسيطة بدون مقابل أو أن توافق على رحيل اللاعب وتحفظ جزء من حقوق النادى، وكثير من اللاعبين تواصلت معهم ليستكملوا مشوارهم مع الفريق وكان هناك رفض من بعضهم والبعض الآخر طلبوا أرقام مالية كبيرة ومبالغة جدا، ارقام لم ولن يحصل عليها أحد، وتم مطالبتهم بتوفير عروض رسمية للرحيل.

صفقات بنى سويف تتم حسب نواقص الفريق الفنية وان يكون اللاعب ذو خبرة بشكل عام وخبرة باللعب بالصعيد بشكل خاص مع الحفاظ على الهيكل الأساسي للفريق مع العلم ان البعض يريد الرحيل، وهناك بعض المراكز التى نعانى من نقص بها وهى ليست مراكز كثيرة ونحاول تدعيم الفريق بصفقات تكون إضافة لنا .

اتفق معك هناك تباطؤ وهو ليس بأيدينا والسبب يكمن فى المغالاة الغير طبيعية فى الأسعار، وهناك اكثر من لاعب تقوم بالاتفاق على ضمه وتفاجئ بعدها بوجود نادى منافس لك يقوم بعرض بأكثر من 100 الف جنيه، وبالتالى نكون فى مشكلة الدخول فى الصفقة ورفع السعر وبالتالى الميزانية ستتأثر ويحدث خلل فى العقود الجديدة والقديمة ، وهناك سقف لا نتعداه وإمامنا وقت لإجراء صفقات فى الفترة القادمة.

بالفعل تم التعاقد مع لاعبين والإعلان يتم من خلال النادى، وأهم المراكز التى نحرص على تدعيمها هى مراكز حراسة المرمى والدفاع والظهير الأيسر وصانع الألعاب.

الصفقات أصبحت يحكمها لغة المال حتى الأرقام الكبيرة التى أحدثها بيراميدز أثرت بالتالى على دورى القسم الثاني، واللاعب يطلب المال الكثير فقط واترك الحديث عن الولاء والانتماء ونحن نعمل فى حدود إمكانيات مادية، وليس كل لاعب جيد نستطيع ضمه لأنه بيحصل على عرض أكبر من نادى آخر منافس ، وشخصيا قررت تحديد شرائح التعاقدات الجديدة وان تكون لا يوجد بها فروق كبيرة بين اللاعبين القدامى والجدد ، ولن يوجد لاعب سيحصل على مقابل مادى كبير والآخر يحصل على مقابل مادى قليل حتى لا يتم أحداث مشكلات مع اللاعبين وهناك سقف محدد واللاعب الذى يطلب أعلى من السقف المالى نرفض التعاقد معه .

حتى الآن لا يوجد اسماء مطروحة بقطاع الناشئين ولكن سيتم عقد اجتماع مع مدربي القطاع لسماع رأيهم والتعرف على وجهات النظر المختلفة فى الفترة القادمة ، وسيتم معرفة من يستحق التصعيد للفريق الأول وهذا القرار كنت قد اتخذته من مدة .

كان هناك اتفاق مبدئي بالبدء بفترة الإعداد 22 / 6 وهناك احتمالية تأجيلها وذلك لوجود أنباء بأن اتحاد الكرة قرر بدء مسابقة القسم الثانى بشهر أكتوبر، وبالتالى صعب القيام بفترة إعداد لمدة 3 شهور ونصف وستكون مجهدة للاعبين ومكلفة وغير مفيدة وخلال الفترة القادمة ستتضح الأمور والأقرب بدء فترة الإعداد ببداية شهر يوليو.

النجوم والبنك الأهلى فريقان متميزين ويتدربان بالقاهرة وينجحان فى ضم لاعبين من القاهرة والصعيد وبحرى بشكل مختلف تماما عن أندية الصعيد، والثنائى منافسين ولديهم إمكانيات مادية كبيرة أعلى من فرق كثيرة بالصعيد وهذا الأمر ظلم للصعيد وللأسف هذا قرار الجبلاية، ولكم نحن نعمل ونجتهد مهما كان شكل المنافس وقادرين على المنافسة بشكل جيد ولا يوجد فريق يحقق حلمه بالصعود للدورى الممتاز إلا بعد أن يجتاز جميع الصعوبات.

رسالتي للجميع من مجلس إدارة ومدربين وصحفيين وإعلاميين وجمهور الفريق بضرورة الدعم للفريق، وأن يكون الجميع علي قلب رجل واحد وهو الوقوف خلف الفريق لتحقيق مردود طيب.