السلطان الفاشل.. "أردوغان" يواصل حصار تركيا بأزمات سياسية و"البنتاجون" آخر المعارك

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تتوالى الصفعات التى يتلقاها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال الفترة الحالية بفعل السياسات التي يتبعها، أخرها وقف البنتاجون تدريب طيارين أتراك، فضلاً عن الأزمة الاقتصادية التي تتفاقم بشكل يومي, وانهيار قطاع السياحة.

البنتاجون يوقف تدريب طيارين أتراك
كشفت مجلة فورين بوليسي، أن الجيش الأمريكي أوقف برنامج تدريب الطيارين الأتراك على الطائرة المقاتلة F-35 فى الولايات المتحدة وقطع وصولهم إلى المعلومات الخاصة بالمقاتلة، استعدادا لإقصاء تركيا من البرنامج بسبب إصرار نظام الرئيس رجب طيب أردوغان على شراء نظام صواريخ روسي مثير للجدل.

ومنحت وزارة الدفاع الأمريكية، الأسبوع الماضي، رسميا، تركيا مهلة تنتىهى في 31 يوليو لإلغاء صفقة نظام صواريخ S-400 الروسي قبل استبعاد حليف الناتو من برنامج F-35 بالكامل. وتقول المجلة الأمريكية، الثلاثاء، إنه عند هذه النقطة إذا لم تغير أنقرة مسارها فيجب على جميع أفراد القوات الجوية التركية المشاركين فى البرنامج مغادرة الولايات المتحدة، مشيرة، إلى أنه بالنسبة للطيارين الأتراك الستة فى قاعدة "لوك" الجوية فى ولاية أريزونا، وهم مدربان وأربعة طلاب، فقد تم بالفعل قطع وصولهم إلى الطائرة الأمريكية الجديدة.

وبحسب اثنين من مسئولي الدفاع الأمريكيين، فإن الجنرال تود كانتربيري، قائد الجناح، قرر الأسبوع الماضي إيقاف الطيارين على الفور وتقييد وصولهم إلى "القبو"، الذي يحتفظ بأسرار الدولة ومواد سرية.

انسحاب المستثمرين من تركيا
أما المشهد الاقتصادي التركي فيبدو قاتماً، وتأثيراته ستكون أكثر إيلاماً على البلاد في القترة المقبلة، مع دخوله مرحلة الركود بعد سلسلة من التداعيات التي تتعلق بالتضخم واستمرار انخفاض قيمة الليرة وما تبع ذلك من متغيرات وتطورات، حيث يزداد يوماً بعد يوم الوضع المأزوم، خاصة مع اتساع عجز الميزان التجاري، وارتفاع تكلفة واردات الطاقة بعد قرار الولايات المتحدة بإلغاء الإعفاءات الممنوحة لتركيا بمواصلة شراء النفط الإيراني إضافة إلى تدهور قيمة العملة المحلية، وصعود معدلات التضخم. كما تضررت البنوك التركية بشدة من ارتفاع حجم الديون المتعثرة والمشكوك في تحصيلها، وطلبت العديد من الشركات المدنية إعادة جدولة ديونها، وتلقت البنوك حتى أول مايو الجاري ديون قيمتها 28 مليار دولار في أعقاب تراجع سعر صرف الليرة.

وفي ظل استمرار الانخفاض الكبير الذي تتعرض له الليرة التركية، والتي أدت إلى خسائر الأسواق الناشئة، ووصول العملة إلى أدنى مستوى في 7 أشهر، سحب عددًا كبير من السعوديين وبعض دول الخليج قرروا سحب استثماراتهم العقارية في تركيا خلال الفترة الماضية-وفق ما قالت صحيفة "سبق" السعودية-، والتي أضافت أن سحب الاستثمارات العقارية من مدينة إسطنبول جاء ردا على تصرفات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الطائشة، وسياسته الخاطئة تجاه المملكة. وشهدت مصلحة الشهر العقاري إقبالا كبيرا من السعوديين والخليجيين ومحامين ينوبون عنهم على بيع ممتلكاتهم العقارية فى المدينة، وأشارت الصحيفة إلى أن الأسواق العقارية التركية تشهد تراجعا كبيرا، يقدر بنسبة 46% عن العام الماضي.

تذيل أنقرة قائمة أكثر الدول جذبًا للكفاءات
في السياق ذاته، ذكرت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، أن تركيا احتلت المرتبة الأخيرة في الدراسة التي قاست مدى جاذبية الدول الـ36 الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للكفاءات من حول العالم، موضحة أنه خلال الدراسة التي أجراها وقف برتلسمان بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية احتلت تركيا المرتبة الأخيرة ضمن الدول التي تتوجه إليها الكفاءات من أصحاب التعليم العالي الراغبين في الهجرة.

وأشارت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أن تركيا احتلت المرتبة الأخيرة من بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في سبعة بنود، من بينها فرص العمل والدخل والضرائب وتوقعات المستقبل والمرافق المتاحة لأفراد الأسرة والتنمية القطاعية والتنوع وجودة المعيشة.

انهيار السياحة
وفي آخر مايو المنصرم، سلطت صحيفة زمان التركية الضوء على الركود الذي يشهده قطاع السياحة في تركيا حاليا، بعدما كان هذا القطاع حصانا رابحا للاقتصاد التركي على حد تعبيرها، مؤكدة أن عدد السائحين تراجع بنسبة كبيرة تصل إلى 8.12% خلال شهر مارس مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضى.

وذكر تقرير نشرته الصحيفة التركية، أن قطاع السياحة ساهم بأكثر من 32 مليار دولار فى دعم اقتصاد تركيا خلال 2018، إلا أن هذا المبلغ معرض للخسارة بشكل كبيرة بسبب ضعف عدد السائحين حاليا، وذلك بعد أن خرجت تركيا من قائمة الخيارات السياحية لعدد من السعوديين حيث شهدت أعداد السعوديين تراجعا بنسبة وصلت إلى 38%، موضحًا أن هناك شكاوى عديدة من مستثمرين وسياح سعوديين تعرضوا للابتزاز وسوء المعاملة وسط دعوات وحملات شعبية على منصات التواصل الاجتماعي في دول الخليج تدعو لمقاطعة السياحة التركية إذ صعد هاشتاج "#مقاطعة_السياحة_التركية" ضمن قائمة الهاشتاجات الأكثر تداولا في السعودية والإمارات.