هجوم عرقي عنيف.. إبادة قرية "حرقا" وسط مالي

عربي ودولي

هجوم عرقي بمالي
هجوم عرقي بمالي


قتل 95 شخصا على الأقل في قرية بوسط مالي تقطنها مجموعة "دوغون" العرقية، في هجوم شنه مسلحون خلال الليل، وفق ما أفاد مسؤول محلي ومصدر أمني الاثنين.

 

وقال المسؤول في منطقة كوندو، حيث تقع قرية سوبان-كو لوكالة فرانس برس: "لدينا حاليا 95 مدنيا في عداد القتلى. احترقت جثثهم ونواصل البحث عن آخرين".

 

وأفاد مصدر أمني في المكان أن "قرية تابعة للدوغون مسحت فعليا من الوجود".

 

وكثيرا ما تم اتهام قبائل "الدوغون" بارتكاب مذابح وهجمات على قرى مجاورة في وسط مالي.

 

مجموعات عرقية

ويسكن وسط مالي، من بين آخرين، قبائل الفولاني والدوغون وبامبارا. والأولى مجموعة عرقية مسلمة من الرعاة الرحل، ينتمي لها حوالي 38 مليون شخص في غرب ووسط إفريقيا.

 

أما قبيلة الدوغون، فهي تضم حوالي 800 ألف شخص ملحد (بينما يعتنق عدد صغير الإسلام والمسيحية)، وتعيش قرب الحدود مع بوركينا فاسو، ومعظمهم من المزارعين.

 

بينما تعد بامبارا هي أكبر المجموعات العرقية في مالي، ومعظمهم من المزارعين ويعتنق الكثير منهم الإسلام، علما بأن آخرين منهم يعتنقون ديانات أخرى.

ونشبت الكثير من الخلافات بين هذه القبائل لأسباب تتعلق بالنزاعات على الأرض والمياه، وفي الماضي كانت الخلافات تحل عادة بسرعة، أما الآن فقد أصبح احتواء القتال أمرا صعب المنال، بحسب تقرير لمجلة فورين بوليسي الأميركية.

 

ووفقا لتقرير "هيومن رايتس ووتش" لعام 2018 عن وسط مالي، أصبحت النزاعات معقدة بشكل متزايد مع نمو أفراد قبيلة الدوغون، مما زاد الضغط على مناطق الرعي في المناطق التابعة لعرقية الفولاني.

 

ويجبر تغير المناخ الدوغون على التنقل إلى مناطق جديدة بحثا عن الماء والعشب للرعي، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم التوترات بين القبيلتين، بينما نجحت الجماعات المتطرفة في استغلال هذه المخاوف المحلية لتأجيج "صراع الخلافة".

 

وكانت بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي ومجموعة الساحل حاصرت هذه الجماعات المتشددة شمالي البلاد، لكنها عادت لتنتشر وسط مالي، ومنها امتدت إلى بوركينا فاسو، وذلك منذ عام 2015.