د.حماد عبدالله يكتب: مـاذا لـو لم نقرأ التاريخ !!

مقالات الرأي

بوابة الفجر



من مصائب أهلنا وشبابنا فى المحروسة أنهم لايقرأون بل يكرهون القرائه شىء غريب جداَ أن ننفرد بهذه الصفة السيئة "أننا لسنا محبين للقرائه" وبحثت وسألت وتقصيت كثيراَ ووجدت أنها لاترتبط بالجينات أو بالفقر أو بالمرض  ولكن هذه الصفة ترتبط بالجهل فى الأساس الأول الجهل  جعل المتوفر من أدوات معاونة للقرائه ، متواضعة ، وبسيطة ، وبطيئة إن  وجدت !
كما أن قنوات التليفزيون الأرضية منها والفضائية جعلت من المتيسر للمشاهدين الإنتقال عبر الأف من القنوات بحثاً عما يثير شهية المتابعة والمشاهدة وإرتمت بعض الكتب تحت الكراسى أو على جانب ( الكنبة ) أو على الأرض أو فى الأصل لم يتواجد الكتاب أصلاَ فى يد المشاهد  وهذه – ظاهرة محلية أو مصرية فمازالت القنوات التليفزيونية تبث برامجها لدى شعوب العالم المتمسكين بالكتب بين أيديهم ومصاحبتهم فى جميع رحلاتهم سواء كانت رحلات يومية إلى العمل أو إسبوعية ( نهاية الأسبوع ) أو فى أجازاتهم السنوية الطويلة الكتاب والقراءة هى ( عادة ) يتعلمها الطفل مع تعلمة القرائة والكتابة ومع تعلمة كيفية تناوله طعامه ويقدم الكتاب بأشكال متنوعة وفى كل مايعن الحياة من إثارة وعلم أو أدب أو دراما  تتشكل فيه ومنه وجدان الإنسان  كما أن القائمين على ثقافة الكتاب لا يحمل لقب وزير ثقافة أو رئيس هيئة الكتاب أو زعيم مكتبة الإسكندرية  بل هذه المجتمعات قد أكلت وهضمت تلك الوظائف وقذفتها "كفضلات" من معدتها ومن رأسها فليس هناك إحتياج لوزارة أو هيئة ولكن أصبح هناك إقتصاد يعمل من خلال ثقافة القرائه والكتاب والمجلة والجريدة " والنت " وغيرهم من وسائل نقل المعلومات ومع ذلك نجد مجتمعاتنا مازالت تحتفظ بعديد والأف من الموظفين الذين يجثم على صدورهم وعلى رؤوسهم وزير أو غفير أو عزرائيل !! فنحن فى إحتياج لأن نبث فى رؤوس أولادنا أهمية القرائه أهمية التاريخ فقرائتنا للتاريخ هو عظة للمستقبل ومن لم يقرء تاريخة لايعرف مستقبله ويجهل حتى أدوات الحياة فى حاضرة ولعمل "الكوميدراما" التى قدمها التليفزيون المصرى منذ عشر سنوات مضت  للكاتب 
 يوسف معاطى "عباس الأبيض فى اليوم الأسود" وتناول هذا المسلسل لأهمية القرائه  والتاريخ كما يجب أن يكون  كان له أثر بالغ  ولكن للتسالى فى شهر رمضان الكريم لكن نحن تعودنا من خلال لا سياسات تعليم واضحة وخاصة فى مرحلة الإبتدائية وماقبلها أن تضيع منا كل المبادرات سواء كانت على شكل دراما أو كوميديا هادفة كله للتسالى ولاشىء نأخذه بجد ولكن السؤال هو هل كان الغباء سيزداد  أكثر لو لم نبادر بالقرائه وخاصة فى التاريخ  والإجابة أعتقد ، نعم  ومازلنا ......!!