اقتصاديون: تباطؤ معدل النمو في الهند عن الصين ليس مصدر قلق كبير

عربي ودولي

بوابة الفجر


لقد خسر الهند مؤخرًا على حساب كونها الاقتصاد الرئيسي الأسرع نموًا في العالم بعد أن نمت بنسبة 5.8٪، وهو أبطأ من النمو الذي سجلته الصين بنسبة 6.4٪. ومع ذلك، يقول الخبير الاقتصادي عكاش جندال: "إن الهند تبلي بلاءً حسنًا من كثير من البلدان الأخرى، والتباطؤ في معدلات النمو ظاهرة عالمية".

وأوضح الاقتصاديين، أن معدل النمو الاقتصادي في الهند ربما تباطأ إلى أدنى مستوى في خمس سنوات عند 5.8٪، لكن لا شيء يدعو للقلق بشكل كبير.

وحسبما أوردت وكالة "سبوتنيك" الروسية، كشف تقرير أصدره مكتب الإحصاء المركزي الهندي في 31 مايو، أنه خلال الفترة من يناير إلى مارس 2018-19، بلغ معدل النمو في الهند 5.8٪. كان أبطأ من 6.4 ٪ في الصين في نفس الفترة.

وذكر التقرير كذلك، أن نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال السنة المالية 2018-19 بلغ 6.8 ٪، أي أقل من 7.2 ٪ في السنة المالية السابقة.

ووفقًا لما ذكره أكاش جندال، الخبير الاقتصادي في دلهي، فإنه على الرغم من الأداء المنخفض في قطاعي الزراعة والصناعة التحويلية، فقد انخفضت معدلات النمو، لكن من المتوقع أن يزدهر الاقتصاد الهندي في ظل حكومة ناريندرا مودي التي تم تشكيلها حديثًا.

وأضاف "جندال": "أداء الهند أفضل بكثير من بعض البلدان الأخرى على الرغم من الركود العالمي. بالنسبة لمعدل نمو الناتج المحلي الإجمالي، سيكون من غير المنصف التفرد بالهند. في الاقتصاد العالمي بأسره، من المتوقع أن يبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي حوالي 3،3-3،4 ٪".

وأكد "جندال": "أنا أوافق على حقيقة أن نمو الناتج المحلي الإجمالي الهندي قد انخفض أيضا ولكن لا يزال، النمو تقريبا ضعف معظم البلدان الأخرى".

وفي يوم الأحد، قال ديفيد إم سولومون، الرئيس التنفيذي لشركة جولدمان ساكس، إن شركته تتوقع أن يتجاوز معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في الهند 7.5٪ في ظل الحكومة الهندية المشكلة حديثًا إذا زادت وتيرة الإصلاحات الاقتصادية.

ونقلت صحيفة "إيكونوميك تايمز" عن "سولومون" قوله: "إذا كنت تفكر في استمرار رقمنة الاقتصاد في الهند، فمن الواضح أن هذا سيخلق العديد من الفرص".

متفقًا مع تصريحات "سولومون"، قال "جندال": "أشعر أن هناك إشارات جيدة ملموسة بعد أن أدت الحكومة الجديدة اليمين. والمستثمرون العالميون يبدون الكثير من الثقة في حكومة ناريندرا مودي. لقد بنى صورة لنفسه كشخص يمكنه اتخاذ قرارات حازمة لتحسين التجارة".

وتابع الخبير الاقتصادي: "أن حقيقة أن الهند أصبحت سادس أكبر اقتصاد في العالم تؤكد فقط نجاحات تطبيق سياسته الاقتصادية. إن رؤية مودي لرقمنة الاقتصاد ستساعد بالتأكيد الهند على زيادة معدل نموها أعلى من الصين في الأيام القادمة".

وفي سياقٍ متصل، قال تارون كومار، وهو خبير اقتصادي آخر في دلهي، إن التراجع في معدل النمو ليس علامة مقلقة كبيرة ويمكن تصحيحه إذا كان البنك الاحتياطي الهندي، البنك المركزي، يتحمل مخاطر لصالح النمو في وقت واحد عندما يكون التضخم منخفض.

وأشار الخبير، إلى أن: "بسبب التراجع الضئيل في الاستهلاك الخاص وضعف الانتعاش في الاستثمار، تباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي في 2018-19. ومع ذلك، قررت لجنة السياسة النقدية في البنك الاحتياطي الهندي خفض سعر الريبو بمقدار 25 نقطة أساس إلى 5.75 ٪ يجب أن يؤدي إلى زيادة في الاستثمار والإقراض. بشكل عام، آمل أن تخوض الحكومة التي يقودها ناريندرا مودي المخاطر لصالح النمو في السنوات الخمس المقبلة".