الحرب الباردة تعود.. روسيا تعلن تحالفها مع الصين في حربها ضد أمريكا

الاقتصاد

بوتين و ترامب وشين
بوتين و ترامب وشين جين بينج


 

في عودة للحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم إلى "إعادة النظر بدور الدولار" في النظام المالي العالمي،  معتبرا أن العملة الأمريكية أصبحت "آلة ضغط" تستخدمها واشنطن وتشهد حاليا تراجعا في "الثقة".

 

 وقال بوتين "من الواضح أن هذه التغيرات العميقة (في النظام المالي) تتطلب تكييف المؤسسات المالية الدولية وإعادة النظر بدور الدولار الذي تحول إلى أداة ضغط بيد الدولة التي تصدره على باقي العالم".

 

وأدان الرئيس الروسي خلال تصريحات بالجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي في سان بطرسبورغ بحضور الرئيس الصيني شي جينبيغ محاولات "إخراج" شركة هواوي من الأسواق العالمية من جانب السلطات الأمريكية بشبهة التجسس.

 

وشهدت الفترة الأخيرة تصاعد الحرب التجارية بين أمريكا والصين، مع رفع أمريكا رسوما على بضائع صينية بقيمة 200 مليار دولار، وإعلان الصين أنها سترد عليه بإجراء مماثل، وهو ما يرى خبراء أنه سيكون له تأثيره السلبي سواء على الدولتين أو الشركات فيهما، أو الاقتصاد العالمي ككل، والأسواق المالية في كل من البلدين.

 

من جانبه هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  أمس الخميس ، بفرض رسوم أخرى على سلع صينية بقيمة 300 مليار دولار "على الأقل"، لكنه قال إنه يعتقد أن الصين والمكسيك تريدان إبرام اتفاق في نزاعهما التجاري مع الولايات المتحدة، بحسب وكالة رويترز.

 

وقال ترامب: "في محادثاتنا مع الصين، يحدث الكثير من الأمور المثيرة للاهتمام. سنرى ما سيحدث... قد أزيد 300 مليار دولار أخرى على الأقل، وسأفعل ذلك في الوقت المناسب"، دون أن يوضح السلع التي قد تتأثر بذلك.

 

وأضاف ترامب، قبل أن يصعد طائرة الرئاسة الأمريكية (إير فورس وان) في مطار شانون الأيرلندي متجها إلى فرنسا لإحياء ذكرى يوم الإنزال "لكنني أعتقد أن الصين تريد إبرام اتفاق وأظن أن المكسيك ترغب في إبرام اتفاق بشدة".

 

وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، حذر صندوق النقد الدولي، الأربعاء الماضي، من أن الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين يكبح النمو الاقتصادي العالمي في 2020.

 

وأشار صندوق النقد الدولي- في تقرير قبيل اجتماع وزراء مالية دول مجموعة العشرين هذا الأسبوع - إلى أن الجمارك التي أعلنتها وهددت بها مؤخرا واشنطن وبكين قد تقطع نحو 0.3% من إجمالي الناتج المحلي في العالم خلال العام المقبل.