مجلة أمريكية: إيران تعتمد الحوثيين ذراعا تخريبية لها بالمنطقة

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إن هناك مؤشرات تؤكد اعتماد نظام ولاية الفقيه في إيران على مليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن، ذراعا تخريبية بالمنطقة، بدلا من مليشيا حزب الله الإرهابية اللبنانية، وذلك تحسبا لمواجهات محتملة مع الولايات المتحدة وحلفائها.

ويعد حزب الله تاريخيا المليشيا الحليفة لإيران الأكثر فاعلية، ولطالما كانت هناك توقعات بمشاركته في حروب طهران، لكن تعقد أمر هذه المشاركة مع الضغوط الداخلية التي يواجهها في لبنان، دفع طهران تغيير سياستها الخارجية بشأنه.

وأوضحت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، خلال تقرير منشور عبر موقعها الإلكتروني الثلاثاء، أنه مع تزايد التوترات مع واشنطن اكتشفت طهران أن المليشيا اللبنانية ليست مستعدة للقيام بأعمالها القذرة، وأن الحوثيين في اليمن قادرون على تنفيذ من يطلب منهم خلال المواجهات مع الولايات المتحدة وحلفائها.

وذكرت المجلة الأمريكية أنه خلال منتصف مايو/أيار، وبعد مرور 9 أيام على إرسال الولايات المتحدة حاملة طائرات وقاذفات إلى الخليج، بسبب التهديدات الإيرانية، جاء الرد من مليشيا الحوثي الإرهابية باستهداف منشآت نفطية سعودية، ولم يكن حزب الله ولا المليشيات الطائفية في العراق من دور.

وجاء ذلك الهجوم قبل نهاية مهلة الـ60 يوماً التي منحتها طهران لأوروبا للتوصل إلى آلية بديلة لضمان قدرتها على بيع النفط على الرغم من العقوبات الأمريكية.

ورأت المجلة الأمريكية "أن تحول الانتباه الإيراني من حزب الله إلى مليشيا الحوثي الإرهابية يجب ألا يكون مفاجأة، فدائما ما كانت طهران تدرس بعناية أي المليشيات يتوجب تنشيطها في الظروف المحددة لصراع معين".

ولفتت المجلة إلى أن الانقلابيين الحوثيين يعملون على تحقيق أجندة إيران التخريبية في المنطقة، وتحديدا تلك الموجهة ضد حلفاء أمريكا في المنطقة، كما أن توقيت تلك الهجمات يشير بقوة إلى أنها نفذت بإيعاز من طهران.