صاحب القصر... لم يكن من أنصار التعدد وكان حامي للتقاليد العائلية

أخبار مصر

قصر الأمير محمد علي
قصر الأمير محمد علي


دائمًا ما نسمع عن قصر الأمير محمد علي في منطقة المنيل، ويتحدث الكثيرون عن القصر ومعماره وزخارفه ونقوشه، ولكن ماذا عن المنشئ؟

وفي مبادرة للتعريف بصاحب القصر أطلق متحف قصر الأمير محمد علي توفيق معرضًا لصور فوتوغرافية تتحدث عن حياة الأمير وهواياته وأصدقاؤه وحياته الشخصية.

وعن المعرض يقول الدكتور ولاء بدوي مدير عام متحف قصر المنيل إنه يبدأ بميلاد الأمير وتعريف بحياته، ثم يتطرق لمرحلة مهمة للغاية من حياة الأمير وهي حياته مع عائلته حيث تلقب بحامي التقاليد العائلية.

وأضاف بدوي أن الأمير كان رجلًا يقدر التقاليد العائلية تقديرًا عاليًا ويشهد على ذلك العدد الكبير من اللوحات العائلية الموجودة بين مجموعة لوحاته.

ويظهر ذلك أيضًا في كتاباته الت تضمنت كتاب عن تاريخ والده الخديو توفيق الذي حكم مصر في فترة صعبة للغاية تزامنت مع تدخل القوى الأوروبية بشكل مباشر في شئون البلاد.

وأشار بدوي إلى أن الأمير كان رجل عائلة ولم يتزوج إلا مرة واحدة وكان مؤيدًا للزواج الأحادي، -أي لم يكن من أنصار تعدد الزوجات-.

وأشار الأمير إلى تاريخ العائلة وآدابها وعاداتها في مذكراته بما في ذلك الأنشطة اليومية خلال فترة طفولته وكذلك اهتمامات والديه بشأن تعليمه.

وقال بدوي أنه تم التأكيد عام 1936 م كون الأمير محمد علي توفيق هو عميد الأسرة العلوية عندما تم اختياره كرشيس لمجلس الوصاية للملك الشاب فاروق الأول.

وفي نهاية حياته قدم الأمير محمد علي توفيق للأجيال القادمة من خلال كتاباته ومذكراته صورة محايدة عن تاريخ عائلته وتقاليدها.

ويعد قصر الأمير محمد علي في المنيل أو قصر المنيل أو متحف قصر محمد علي بالمنيل أو متحف قصر المنيل، هو أحد قصور العهد الملكي في مصر ذات الطابع المعماري الخاص.

وبدأ بناء القصر عام 1903، ويقع بجزيرة منيل الروضة بالقاهرة على مساحة 61 ألف متر مربع منها 5000 متر تمثل مساحة المباني، وهو تحفة معمارية فريدة كونه يضم طرز فنون إسلامية متنوعة ما بين فاطمي ومملوكي وعثماني وأندلسي وفارسي وشامي.

ويشتمل القصر على ثلاث سرايات، وهي سراي الإقامة، وسراي الاستقبال، وسراي العرش، بالإضافة إلى المسجد، والمتحف الخاص، ومتحف الصيد، وبرج الساعة، ويحيط به سور على طراز أسوار حصون القرون الوسطى، فيما تحيط بسراياه من الداخل حدائق تضم مجموعة نادرة من الأشجار والنباتات، ويستخدم القصر حاليًا كمتحف.